اليوم الخامس للمهرجان يُبرز أعمالاً لمخرجين من 6 بلدان عربية وأجنبية

«توأم الروح» وباقة أفلام في «السينمائي للطفل»

المهرجان يقدم للأطفال نماذج أفلام من مختلف الثقافات. من المصدر

واصل مهرجان الشارقة السينمائي للطفل فعاليات دورته السادسة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، مقدماً لزواره من الصغار والكبار 54 فيلماً من 17 دولة.

ويسعى المهرجان الذي تنظمه مؤسسة «فن» إلى تقديم اتجاهات السينما للأطفال من مختلف الثقافات العالمية والعربية، ويعرض أمامهم نماذج جيدة على شاشته الكبيرة.

ويستعرض المهرجان خلال فعاليات يومه الخامس والأخير (غداً)، قائمة من الأفلام الروائية والاجتماعية القصيرة، لمخرجين من ستة بلدان عربية وأجنبية.

وتشمل القائمة أفلام «توأم الروح»، و«0-1»، و«ريد فيلفيت»، و«مرحباً.. السلام عليكم»، و«جندي الشوكولا»، و«عاطور».

قضايا مؤثرة

وينطلق أول العروض بالفيلم الروائي القصير الصامت «توأم الروح»، الذي يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، للمخرج مهدي بورجيان، إذ يتطرق الفيلم إلى قضية اجتماعية تركّز على قدرة التأثير النفسي، الذي تحدثه الإيماءات تجاه بعض الأشخاص الذين نحبهم، من خلال بطل الفيلم، الشاب الذي يحاول إيجاد طريقة لتوفير الدعم لأبيه الذي يعاني مرضاً مزمناً.

ويسلط فيلم «ريد فيلفيت»، وهو من الأفلام الروائية القصيرة الصامتة، للمخرج محمود سمير، طيلة 15 دقيقة، الضوء على قصة الطفل (آسر) ذي الأربعة أعوام، الذي استلقى في حضن أمه، وعند استيقاظه كانت والدته قد فارقت الحياة، حيث يغوص الفيلم في بواطن عقل الطفل، الذي لا يسعفه إدراكه لفهم واقع أنه أصبح وحيداً، وكيف سيتمكن من تجاوز هذا الواقع من دون مساعدة البالغين من حوله.

ومن الفيلم الروائي القصير إلى الفيلم الوثائقي الاجتماعي «مرحباً.. السلام عليكم»، للمخرج الهولندي كيم براند، الذي يتتبع فيه قصة الصديقين (سيل في العاشرة، ومرلين في الـ11) اللذين انطلقا في رحلة من هولندا للقيام بعمل تطوعي في مخيم للاجئين في جزيرة ليبسوس، التي تقع في قلب أزمة لاجئي منطقة الشرق الأوسط، وكيف التقى الولدان بالأطفال الذين فروا من رحى الحرب الطاحنة، وكيف تحوّل توتر الولدين وخوفهما من عدم قدرتهما على بناء علاقات صداقة مع أطفال الشرق الأوسط، إلى ثقة نجحا من خلالها، بمساعدة خدمة الترجمة على الهواتف الذكية، في تعزيز أواصر صداقة متينة بدأت تجمعهما بأطفال مثلهما تماماً، لا يختلفون عنهما في شيء، وإن كانوا يأتون من منطقة مختلفة.

«جندي الشوكولا»

ويستعرض الفيلم الروائي القصير «جندي الشوكولا»، الذي يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، للمخرج الأميركي جاكسون سميث، وجود قوات التحالف على الأراضي الألمانية بعد هزيمة النازيين، وكيف رأت (ماريا) الفتاة ذات الأعوام الـ10 التي تعاني هي وعائلتها قلة الحصص الغذائية الموزعة عليهم، أحد الجنود الأميركيين وهو يتناول قطعة من الشوكولا، ورغم أن والديها منعاها من التحدث إلى ذلك الجندي، إلا أن بعض الكلمات المنمقة والمناسبة باللغة الإنجليزية لعبت دورها في إعادة بناء الثقة والدماثة اللتين كانت الحرب قد مزقتهما. ويبحث فيلم «عاطور» للمخرج السعودي، حسين المطلق، طيلة 19 دقيقة، في أهمية ومعاني الأسماء التي يطلقها الآباء والأمهات على أبنائهم، إذ يركّز الفيلم على قصة الشاب (عاطور) الذي أحس بحرج شديد حين علم أن اسمه يفتقر إلى أي معنى حقيقي، وعبر أحداث الفيلم يقرر الشاب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتغيير اسمه، غير أنه يحتاج إلى الحصول على موافقة والده قبل أن يقوم بأي خطوة، وبما أن والده طريح الفراش في المستشفى يجب عليه قطع مسافات أبعد مما توقع كي يعيد ابتكار نفسه.

رسالة قصيرة

ضمن فئة الأفلام العربية القصيرة، تعرض شاشة المهرجان، غداً، فيلم «0-1» للمخرجة ندى الأزهري، التي تتناول حكاية واقعية تكشف فيها فتاة مراهقة عن حبها لشخص عبر رسالة نصية قصيرة، لكنها ترسلها خطأ إلى هاتف والدها.

• 19 دقيقة، مدة فيلم «عاطور» للمخرج حسين المطلق.

تويتر