بوتين يرفض مطالب بالإفراج عن مخرج لحضور المهرجان

لعنة «دون كيخوتة» تنتهي في ختام «كان السينمائي»

نظم طاقم الفيلم ونجومه احتجاجاً على البساط الأحمر في افتتاح المهرجان. رويترز

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوات للإفراج عن المخرج المحتجز كيريل سيريبرنيكوف من الإقامة الجبرية للسماح له بالسفر إلى مهرجان كان السينمائي.

وصرح منظمو المهرجان، أمس، بأن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، كتب إلى بوتين وطلب منه منح سيريبرنيكوف (48 عاماً) تصريحاً لحضور عرض فيلمه «ليتو» أو (صيف) بالأبيض والأسود، عن أسطورة الروك الروسي في حقبة الثمانينات من القرن الماضي فيكتور تسوي.

لكن بوتين رد قبل فترة قصيرة من العرض الأول للفيلم، قائلاً إنه في حين أنه سيسعده أن يساعد مهرجان كان السينمائي، فإنه لا يستطيع التدخل في القضية، لأن «النظام القضائي الروسي مستقل».

وظل سيريبرنيكوف قيد الإقامة الجبرية منذ احتجازه في أغسطس 2017 للاشتباه في ارتكابه جريمة احتيال، وهو ما ينفيه، وتم اعتقاله في المراحل النهائية من تصوير الفيلم.

ويقول إيليا ستيوارت، منتج الفيلم الروسي، الذي تم تصويره في سان بطرسبرغ في الأماكن الشهيرة بموسيقى الروك خلال الأيام الكئيبة للاتحاد السوفييتي: «استيقظنا لنكتشف أن مخرجنا لم يكن موجوداً». وأتم سيريبرنيكوف مونتاج الفيلم أثناء الإقامة الجبرية. وقال ستيوارت في مؤتمر صحافي في كان «نعتقد أنه موقف سخيف كلياً».

ونظم طاقم الفيلم ونجومه احتجاجاً على البساط الأحمر في مهرجان كان قبيل عرضه الأول.

وفي سياق الأزمات التي فرضت نفسها على مهرجان كان هذا العام، قضت محكمة في باريس، أمس، أن بوسع المخرج تيري جيليام عرض فيلمه «ذا مان هو كيلد دون كيخوتة» في مهرجان كان السينمائي، لتزيل آخر عقبة في معركة خاضها جيليام لمدة 20 عاماً لتحويل هذه القصة إلى عمل سينمائي.

ورحب المعجبون بالأنباء باعتبارها مؤشراً إلى أن «لعنة دون كيخوتة» انتهت أخيراً بعد أن اضطر جيليام للتوقف عن تصوير نسخة سابقة من الفيلم من بطولة جوني ديب وفانيسا بارادي في عام 2000، بسبب سيول أغرقت موقع التصوير ومشكلات في التمويل.

وأعاد جيليام تصوير الفيلم هذه المرة من بطولة جوناثان برايس وآدم درايفر. واختاره مهرجان كان ليكون الفيلم الختامي لدورته الحالية يوم 19 مايو، لكن دعوى قضائية رفعت في اللحظات الأخيرة من منتج سابق يقول إنه يملك حقوق الفيلم أحاطت مصير عرض الفيلم بالغموض حتى صدر حكم اليوم.

ومما رسخ فكرة اللعنة ذكرت صحيفة جارديان أمس، أن جيليام (77 عاماً) أصيب بجلطة خفيفة في مطلع الأسبوع، لكن المخرج المخضرم كتب على «تويتر» في وقت لاحق قائلاً إنه بخير. وقال «بعد أيام من الراحة والصلاة تعافيت، وأنا بصحة جيدة مرة أخرى».

وأضاف المخرج صاحب أفلام مثل «برازيل» و«تايم بانديتس»: «انتصرنا قانونياً. سنذهب للحفل ونحن نرتدي ثوب الفيلم الختامي في مهرجان كان يوم 19 مايو. شكراً لكل دعمكم». ولم يرد وكيل جيليام بعد على طلب للتعقيب.

ورفضت محكمة في باريس طلباً من المنتج السابق باولو برانكو لمنع عرض الفيلم في كان، لكن برانكو أبلغ الصحافيين بأن المحكمة أقرت بأنه يملك حقوق الفيلم. ولم يتسن الوصول بعد لمحامي جيليام للتعقيب.

وكتبت إدارة مهرجان كان في حسابها الرسمي على «تويتر»: «سيعرض (ذا مان هو كيلد دون كيخوتة) في ختام الدورة 71 من مهرجان كان، وسيكون تيري جيليام حاضراً. دعونا نحول هذا النصر إلى حفل رائع». وفي الفيلم يلعب برايس دور رجل معاصر يعتقد أنه دون كيخوتة الفارس الإسباني بطل رواية ميجيل ثيربانتس الشهيرة من القرن الـ17. واحتفل محبو جيليام بحكم المحكمة بإرسال بعض من الرسوم المتحركة الغرائبية التي رسمها للبرنامج الكوميدي «مونتي بايثونز فلاينج سيركس»، الذي كان يعرض في السبعينات.

تويتر