وثائقي قصير عُرض في جامعة نيويورك أبوظبي

«مجرد لهجة أخرى».. فيلم عن تجربة حياة

من خلال التحديات التي واجهتها كمتلعثمة، أطلقت فرح قيسية عام 2013 جمعية «تلعثم الإمارات». من المصدر

عُرض، أول من أمس، في جامعة نيويورك أبوظبي، الفيلم الوثائقي القصير «مجرد لهجة أخرى»، للمخرجتين والمنتجتين خديجة قدسي وسامية علي، وتوزيع شركة ماد سولوشينز، هذا الفيلم القصير، الذي يحكي قصة «فرح قيسية»، والتحديات التي واجهتها كمتلعثمة، من خلال تسليط الضوء على مبادرتها التي أطلقتها عام 2013، والتي على إثرها أسست جمعية «تلعثم الإمارات»، وهي جمعية غير ربحية. تؤكد قيسية من خلال الفيلم، ومدته 20 دقيقة، أنها أدركت مشكلتها، ليس من زملائها في الصف، ولا من أبناء الجيران والأقارب، بل من معلمتها التي كانت تستهزئ بطريقة كلامها، ما جعلها تنطوي على ذاتها، وترفض الاندماج، وقررت أن تقف على قدميها مرة أخرى عند دخولها الجامعة، بحيث أدركت أن التلعثم ما هو إلا لهجة أخرى، مثل أي لهجة تمتاز بمفردات صوتية تميزها عن غيرها، وأكدت قيسية، وهي الحاصلة على جائزة «وسام أبوظبي» في جائزة أبوظبي 2018، أن الداعم الأول لها، مادياً ومعنوياً، هو والدها، الذي يقف إلى جانبها ويساندها، ولا يخفي الفيلم بعض الألم الذي تعانيه قيسية، خصوصاً بعد وفاة شقيقها، الذي تصفه بالصديق، بحادث سيارة، ومدى تأثير هذا الفقدان فيها، وكيف أنها استشعرت فجأة بقوة تحيطها، تحثها على المضي قدماً.

الفيلم، وعلى الرغم من قصر مدته، إلا أنه سلّط الضوء على فئة من المجتمع لم تأخذ حقها في الظهور إعلامياً، ومع أن نسبة التلعثم في العالم، حسب قيسية، تصل إلى 1% فقط، إلا أن من حق كل متلعثم أن يجد فرصته في التعبير، وليحكي قصته. في المقابل، قالت مخرجة الفيلم، خديجة قدسي، إن هذا الفيلم، الذي تم تصويره في العاصمة أبوظبي، وجزء منه في العين، يحكي فرح قيسية طوال ستة أشهر، من خلال مبادرتها التي تريد من خلالها مساندة من حولها من المتلعثمين في الدولة. بدورها، أشارت سامية علي، وهي المخرجة الثانية في الفيلم، إلى أن مشاهد الفيلم وصلت إلى أربع ساعات، لكن جرى اختصارها إلى 20 دقيقة وأقل قليلاً، ليتماشى مع شروط عرضه في ركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي.

يذكر أن الفيلم شارك في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة في مهرجان مالمو السينمائي في السويد العام الفائت.

بطاقة الفيلم

إخراج: خديجة قدسي وسامية علي.

فريق العمل أمام الكاميرا: فرح قيسية، بشارة العمري، عاليا باولا ساردر، هاشم قيسية.

إنتاج: خديجة قدسي وسامية علي.

تصوير: سعد الدين الخروف.

مهندس صوت: آدم بن عبيد.

مونتاج: ريتشارد أندرسون.

موسيقى: آدم بن عبيد.

 

تويتر