برلين السينمائي في دورته 68... النصف الأول بعيد عن الدهشة والحضور العربي يتقدم

مر النصف الأول من يوميات الدورة 68 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، بعيدا عن الدهشة في ما يخص برمجة الأفلام لهذه الدورة، بخاصة أفلام المسابقة التي تتنافس على نيل الدب الذهبي، لكن بشكل عام وبناء على تجارب عديدة من قبل مختصين، فإن أفلام البانوراما تسد عادة الاختلاف على طبيعة أفلام المسابقة، وتكون أكثر تماسكا وتحمل الجمالية التي تجعل الحضور مصابا بالدهشة ، لكن هذا العام حتى أفلام البانوراما و افلام فئة القسم الممتد، حتى النصف الأول لم تترك أثرها بأن تكون جزءا أساسيا من حديث محبي السينما بشكل إيجابي، بل وبلمحة بسيطة على وجوه الحضور بعد عرض الفيلم تدرك أثر الأفلام هذا العام وطريقة اختيارها بأنها لم تكن على قدر توقعات مهرجان يعتبر الأقوى عالميا في افتتاحية صناعة السينما من كل عام، بالرغم من وجود مهرجان روتردام الذي يسبقه بفترة بسيطة، ومع هذا ما زال متابعو السينما المتواجدون في برلين، يتوقعون أن الأفلام المهمة قادمة في الخمسة أيام المتبقية .

هذا من جانب، ومن جانب آخر تصر السينما العربية أن تكون حاضرة، ليس فقط بعروض أفلام ، بل تحرص على التواجد في أروقة المهرجان، من خلال السوق (الماركت) و المتمثل هذا العام، بمركز السينما العربية، و الجناح المغربي، الى جانب أجنحة متنوعة من كل أنحاء العالم، و الذي من شأنه تعزيز التبادل الثقافي بين المهتمين في القطاع السينمائي في العالم، و يثبت مركز السينما العربية كل عام قوته في تصدير صورة مهمة للمجتمعات العربية، من خلال إقامة ندوات، وتكريمات، والاحتفاء بإنتاجات السينما العربية  في كل عام، فكانت من ضمن الإنجازات أنه ولأول مرة يعقد شراكة بينه وبين مجلة هوليوود ريبورتر، لمنح جائزة لشخصية سينمائية عربية، وهذا العام كانت من نصيب رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة، والمدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله، في المقابل، تم الاحتفاء ايضا بالفيلم الفلسطيني "التقارير حول سارا وسليم" للمخرج مؤيد عليان، وتخصيص عرض له على هامش عروض أفلام الدورة 68 من مهرجان برلين السينمائي، عبر دعم من قبل شركة ماد سولوشينز التي يترأسها علاء كركوتي.

وأعلن  مركز السينما العربية ايضا عن تحديثات جوائز النقاد، بإضافة جائزة سادسة للفيلم الوثائقي، وتوسعة لجنة التحكيم لتضم 54 ناقداً من 26 دولة سيصوتون للأفضل في السينما العربية خلال عام 2017، وسيتم تسليم الجوائز في حفل يقام على هامش مهرجان كان السينمائي في مايو 2018.

في المقابل تم إعلان نتائج جوائز مؤسسة روبرت بوش ضمن فعاليات ملتقى برليناله للمواهب الذي يُقام في إطار الدورة الـ68 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، ونظمت المؤسسة حفل عشائها السنوي الذي يستهدف التشبيك بين صناع الأفلام من العالم العربي وألمانيا مع خبراء صناعة السينما الدولية من ضيوف المهرجان.

وكانت هذا العام من نصيب أقطار من بلاد الشام ، بحث فاز مشروع فيلم التحريك القصير اللبناني HOW MY GRANDMOTHER BECAME A CHAIR للمخرج نيكولاس فتوح،  
وفاز مشروف الفيلم الوثائقي القصير السوري PURPLE SEA للمخرج خالد عبدالواحد والمخرجة أمل الزقوط، وفاز مشروع الفيم الروائي القصير الفلسطيني MARADONA'S LEGS للمخرج فراس خوري والمنتجة مي عودة.

 

 

تويتر