إبهار بصري ونجوم الفن السابع على بساط النسخة 70 من مهرجان كان

إبداعات العالم بحماية 550 كاميرا مراقبة

صورة

بسط مهرجان كان السينمائي في دورته الـ70، البساط الأحمر ليستقبل نجوماً منهم نيكول كيدمان، وروبرت باتنسون، وويل سميث، وكولين فاريل، في مراسم الافتتاح في ظل إجراءات أمنية مشددة، في أعقاب وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية في أوروبا.

وقامت قوات الشرطة المسلحة بدوريات في المطار المحلي، ومحطة السكة الحديد، والشوارع حول مكان انعقاد المهرجان، الذي يجتذب الآلاف لبلدة كان الفرنسية الواقعة على شاطئ الريفيرا سنوياً. كما قامت السلطات بتركيب 550 كاميرا مراقبة لمراقبة ما يحدث خلال فعاليات المهرجان، الذي يستمر إلى 27 مايو الجاري، وفرضت حظراً على الطائرات من دون طيار، وقامت بتحديث أسلحة الشرطة، وفعّلت نظاماً مضاداً للطائرات من دون طيار. وتم وضع مزهريات عملاقة وعمدان كي تحد من وصول السيارات إلى موقع المهرجان.

وسيتم عرض 49 فيلماً من 29 دولة، يتنافس 19 منها على جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وتوزع 28 مايو الجاري.

«ووندرستروك»

يفتتح فيلم للمخرج الأميركي تود هاينز، يروي قصة طفلين لديهما إعاقة في السمع، منافسات مهرجان كان السينمائي بفرنسا. ويأتي فيلم هاينز «ووندرستروك»، بطولة جوليان مور وميشيل ويليامز، بعد عامين من جذب المخرج المولود في لوس أنجلوس لانتباه المشاركين في المهرجان بفيلم «كارول»، الذي يروي قصة حب مثلية بين امرأتين في خمسينات القرن الماضي. يذكر أن «ووندرستروك» هو واحد من بين 19 فيلماً تتنافس على جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وهي الجائزة الأرفع في مهرجان كان. كما أن هاينز هو أيضاً واحد من ثلاثة مخرجين أدرجوا في المسابقة الرئيسة في مهرجان السينما الرائد في العالم.

وخيم على الاحتفال السنوي نقاش حاد حول مستقبل صناعة الأفلام في أعقاب صعود شركات البث العالمية العملاقة مثل «نيتفليكس» و«أمازون». ونشبت مناوشة بين اثنين من أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان كان خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، ما سلط الضوء على التوترات حول التهديد المحتمل الذي تمثله الأعمال التي يتم إنتاجها للبث عبر الشاشة الصغيرة على دور عرض السينما.

وقال المخرج الإسباني بابلو ألمودوفار، رئيس لجنة التحكيم لهذا العام: «أنا شخصياً لا أتفهم منح فيلم لم يعرض على شاشات السينما، جائزة السعفة الذهبية، أو غيرها من الجوائز»، إلا أن عضواً آخر بلجنة التحكيم، هو ويل سميث، دافع عن المنصات الرقمية العملاقة في المؤتمر الصحافي نفسه، وقال سميث: «في بيتي، لم يكن لـ(نيتفليكس) تأثير على الإطلاق على ما يذهبون إلى السينما لمشاهدته».

بدأ المهرجان فعالياته بحفل باهر وعرض فيلم «إسماعيل جوستس» (أشباح إسماعيل)، وهو فيلم درامي، يدور حول قصة ظهور مفاجئ لحبيب سابق كان من المفترض أنه قد توفي منذ 20 عاماً. ويقوم ببطولة الفيلم اثنتان من أشهر نجمات فرنسا، فيما عبّر مخرج الفيلم عن أمله في ألا يمزق نقاد المهرجان المعروفون بشراستهم فيلمه إرباً.

وتلعب الممثلتان ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج دوري البطولة، إلى جانب ماثيو أمالريك، ويمزج الفيلم بين التجسس والعاطفة والكوميديا، ووصفه أحد المقالات النقدية بأنه «مثير» و«متحرر».

وقال المخرج أرنو ديبيلشون، خلال مؤتمر صحافي بعد العرض الإعلامي للفيلم، وقبل الافتتاح الرسمي للمهرجان «تشعر بأنك محمي أكثر مما لو كنت في المسابقة، كما أنه شرف كبير». وتابع قوله «أعتقد أنه أقل خطورة مما لو كنت في المنافسة عندما تكون الصحافة الفرنسية غالباً أشد انقساماً وأكثر قسوة».

وفي مهرجان، لا يخشى فيه النقاد من إطلاق صيحات الاستهجان أثناء عرض فيلم لا يلقى استحسانهم، فقد بدا أن الفيلم الذي ينتقل من التشويق إلى الميلودراما ثم الكوميديا لاقى استحسان المشاهدين.

ووصف موقع إندي واير الفيلم بأنه «مزيج مثير من الأنواع الفنية التي كثيراً ما تواجه خطر الانهيار فوق بعضها بعضاً».

وأضاف الموقع «في أفضل أحواله، فهذا الفيلم هو مقامرة متحررة، تتحرك في أكثر من اتجاه في آن واحد، ومن المثير مشاهدة ديبيلشون وهو يلعب بكل هذه الاتجاهات». وذكرت مجلة «هوليوود ريبورتر» أن أسلوب السرد في الفيلم «ليس بالضرورة مفهوماً بالكامل، لكنه يستمتع بالتلاعب بكل ما يشغل المخرج والمؤلف من هوس وأفكار وأساليب».

وتتضمن المسابقة الرئيسة بالمهرجان أفلاماً جديدة أيضاً، لكل من المخرج الألماني التركي فاتح أكين، والاسكتلندية لين رامزي، والأميركية صوفيا كوبولا، والنمساوي ميشيل هانيكه، الذي يحاول أن يكون أول مخرج يحصل على السعفة الذهبية ثلاث مرات.

واعترف نجم هوليوود ويل سميث، بأنه كان يود أن يظهر بمظهر جذاب في الريفييرا الفرنسية خلال 11 يوماً سيقضيها كعضو بلجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، لكن ذلك كان قبل أن يدرك أنه سيشاهد فيلمين أو ثلاثة كل يوم. وأوضح للصحافيين أن الراحة والحصول على قدر وافر من النوم أهم بكثير من الظهور بمظهر جذاب.

وأضاف سميث: «سأكون في سريري كل ليلة، وأنا أتعامل مع الأمر بجدية شديدة، وسأشاهد (الأفلام) وأنا يقظ ومنتبه لأبذل قصارى جهدي». وأشار سميث إلى أن النوم مبكراً لم يثبط حماسه تجاه فرصة استكشاف صناعة الأفلام المستقلة في مدينة كان.

تويتر