«CATSAWAY» فيلم للمخرج الإماراتي فاضل المهيري

رسوم متحركة عن القطط السائبة في أبوظبي

الإعلان عن مشروع الفيلم رسمياً سيكون في «أبوظبي للكتاب». من المصدر

تستعد شركة «تنت بيكتشرز بروداكشنز» في المنطقة الإعلامية «توفور54»، بالتعاون مع شركة فليكربيكس الدولية لعرض نموذج «ثري دي» بعنوان «CATSAWAY»، وهو فكرة فيلم رسوم متحركة طويل عن قطط سائبة في العاصمة أبوظبي تبحث عن ملاذ للعيش، حسب المخرج الإماراتي فاضل المهيري، كاتب ومخرج العمل ومؤسس شركة «تنت بيكتشرز بروداكشنز».

وكشف المهيري أن الإعلان عن مشروع الفيلم رسمياً سيكون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينطلق يوم الأربعاء المقبل، للحديث عن الانتهاء من كتابة السيناريو والدخول في مرحلة إنتاج الرسوم المتحركة.

تخيلات كوميدية

معظم تخيلات القصة كوميدية ساخرة، لكنها تحمل في طياتها موضوعات من حياتنا اليومية مثل الإسراف في الطعام ووفرته للقطط السائبة، خصوصاً في المناسبات الاجتماعية، وسرعة قيادة السيارات في المدن والمتسببة في دهس العديد من القطط والبشر على حد سواء.

وتدور أحداث القصة - حسب مخرج فيلم «عبود كونديشن» - في منطقة خزان المياه في أبوظبي، إذ تتجمع القطط السائبة في قمامة تحت سيطرة القط «زووز». لتبدأ أحداث القصة مع قط سائب يدعى «عنبر»، وهو يتجول ليلاً في أرجاء مدينة أبوظبي باحثاً عن ملجأ له، حتى يصل الى تجمع القطط المشهور في منطقة خزان المياه في الخالدية.

ويحاول إقناع القطط، وعلى رأسها القط زووز، بالسماح له بالمكوث في مخبئها ويحذرها من خطة البلدية للإمساك بجميع القطط السائبة في المدينة، لكن «زووز» والقطط تبدو غير مقتنعة بما يقوله عنبر، وتشكك بسبب إشاعته لهذا الخبر، إلى أن يريها قصاصة من الجريدة وفيها الخبر المزعوم.

المهيري أكد أن معظم تخيلات القصة كوميدية ساخرة، لكنها تحمل في طياتها موضوعات من حياتنا اليومية مثل الإسراف في الطعام ووفرته للقطط السائبة، خصوصاً في المناسبات الاجتماعية، وسرعة قيادة السيارات في المدن والمتسببة في دهس العديد من القطط والبشر على حد سواء. وأيضاً معاناة القطط في الوصول للطعام في مكبات القمامة النحيفة التي تم تجديدها لملاءمة الصورة الجديدة لمدينة أبوظبي.

وقال المهيري إن «هدفنا أيضاً من خلال هذا العمل إبراز وتسليط الضوء على ثيمة وفكرة (أبوظبي بين الماضي الساكن مقابل الحاضر المتسرع)، من عيون القطط السائبة القاطنة في الجزيرة، وحرصنا أيضاً على ذاكرة الأماكن التي كانت حاضرة، وانتهت ملامحها مع التمدن والتوسع. ومن أبرز هذه الأماكن نافورة الكورنيش، أو كما سُميت قديماً (نافورة البركان)، التي بدت كنصب تذكاري ضخم وبارز وسط كورنيش أبوظبي».

وأضاف كاتب ومخرج العمل «في القصة نتخيل أن القطط كانت تعيش تحت النافورة في سلام ووئام وسط أصوات خرير المياه التي تتساقط فوقها من جوانب البرك، ليتناثر رذاذ الماء المتطاير منعشاً الجو للقطط. وفِي يوم ما تم هدم النصب عليها، وتتشرد القطط للبحث عن مسكن بديل، ليكون السوق القديم في أبوظبي ملاذها، قبل أن يتم هدمه هو الآخر عليها. وهنا يقرر زعيم القطط زووز اختيار منطقة خزان المياه التي لم تتغير ملامحها منذ عام 1967، لإنشاء مقر القمامة الدائم للقطط السائبة على التل الرملي المشهور بالقرب من الخزان».

وتابع المهيري أن الفيلم يحاكي «خوف القطط من الحملة التي طال انتظارها، والتي باتت أمراً لا مفر منه، حيث الإنسان والقطط، كلاهما يصارع الآخر في العيش على مساحته الخاصة».

تويتر