تصل ميزانيته إلى 1.5 مليون دولار ويراهن على شباك التذاكر بالكوميديا

«ضحي في أبوظبي».. رهـان جديد للسينما الإماراتية

صورة

«ضحي في أبوظبي» هو عنوان تجربة سينمائية إماراتية جديدة تستعد لتشق طريقها إلى شباك التذاكر، يقدمها فريق من الشباب الإماراتيين الذين يسعون لتقديم تجربة تكرس ما حققه الفيلم الإماراتي في مجال العرض التجاري، بعد سنوات ظل فيها اهتمام صناع الفيلم الإماراتي منصباً فقط على المهرجانات والمسابقات، وذلك من خلال شركة «إكس موفي» التي تضم مجموعة من الإعلاميين الذين لديهم شغف بالسينما وصناعة الأفلام، من بينهم المخرج راكان، والإعلامي فيصل بن حريز، والمخرج خالد الشامسي.

فنانون

يقوم ببطولة فيلم «ضحي في أبوظبي» الفنان حسن حسني، ومعه عدد كبير من الفنانين المخضرمين والمواهب الشابة، من بينهم الفنانون: أحمد صالح (ضحي)، وأحمد الأنصاري، ومواري عبدالله، وعبدالله الجفالي، وملاك الخالدي، وسعيد سالم، وعبدالله بوهاجوس، وعبدالله بوزيد، وبدر حكمي، ومحمد الفردان، وسلطان السيف، وعيسى بن عرب، وغيرهم.

وتدور أحداث القصة حول شخصية الشاب الإماراتي «ضحي» المتخرج في الجامعة، والذي يأمل الحصول على وظيفة ليتزوج بابنة عمه «مزيونة».


نقلة كبيرة

اعتبر الفنان المسرحي عبدالله بوهاجوس مشاركته في الفيلم نقلة كبيرة له، حيث يقف أمام فنان كبير مثل حسن حسني، ويعمل مع فريق عمل متميز وعدد كبير من الموهب الواعدة، موضحاً أن دوره في البداية كان صامتاً، لكن عندما شاهد المخرج تفاعله مع الفنان حسن حسني في الكواليس قرر أن يزيد مساحة الدور ويصبح له حوار.

وأضاف: «أرى أن الفنان يجب ألا يرفض أي دور يعرض عليه طالما يمكن أن يضيف إليه، كذلك يمكن للفنان أن يضيف هو للدور ويكسبه مكانة وأهمية في العمل، ولذلك هناك أدوار صغيرة تتحول إلى محور وعلامة في العمل».


مشهد واحد

أشار الفنان الشاب عبدالله بوزيد إلى أنه يؤدي في الفيلم مشهداً واحداً، لكن المخرج اعتبره من أقوى المشاهد الكوميدية في الفيلم، إذ يقوم بدور زبون في أحد المحال التجارية، وكان من المفروض أن الزبون إماراتي، لكنه قام بتغييره ليظهر في شخصية سودانية ليكون هناك تغيير وتنوع، خصوصاً أنه يجيد اللهجة السودانية.

عبر الفنان عمرو دياب عن سعادته بتلقي آلاف الرسائل عبر موقعه الرسمي على «فيس بوك» لتهنئته بعامه الـ54.

 «ضحي في أبوظبي»، يعتبره صناعه أول فيلم إماراتي كوميدي يندرج تحت بند الإنتاج الضخم، إذ تبلغ ميزانيته 1.5 مليون دولار تقريباً. بحسب ما أوضح مخرج الفيلم راكان، مؤكداً أن شباك التذاكر هو هدف فريق عمل الفيلم، على أن يسبق عرض الفيلم حملة تسويقية كبيرة.

وكشف راكان أن «ضحي في أبوظبي» سيكون بداية سلسلة من الأفلام، وسيكون الجزء الثاني منها انطلاقة حقيقية للسلسلة، مشيراً إلى أن الفيلم يحمل رسالة جادة عبر الكوميديا، ويتناول فكرة تلامس جميع فئات المجتمع الإماراتي، خصوصاً الفئة من 18-28 سنة، سواء من العرب أو الإماراتيين، وهي فكرة البحث عن وظيفة.

وقال المخرج الإماراتي الذي قدم العديد من الأغانيات المصورة «الفيديو كليب»، خلال زيارة عدد من ممثلي وسائل الإعلام لكواليس تصوير الفيلم، إن الفيلم لا يمثل التجربة الأولى في السينما وإخراج الأفلام الطويلة له فقط، لكن لكثير من فريق العمل، موضحاً أن الفيلم يضم العديد من الوجوه الجديدة التي تقف إلى جانب الفنان حسن حسني الذي يمثل إضافة مهمة في كل عمل يشارك فيه، يراوح عددهم بين 10 و15 موهبة وبعضهم أخذ أدواراً رئيسة، وبشكل عام يمثل الإماراتيون 70% من فريق العمل.

وأضاف: «اخترنا العديد من المواهب المبشرة وبعضهم من المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا أؤمن بأن النجم بما يقدم للعمل لا بتاريخه، ويهمني اختيار الفنان الذي سيضيف للدور بصرف النظر عن تاريخه وخبرته، ولذلك كان الرهان على اختيار فريق عمل يمتلك القدرة على تقديم عمل ناجح في المقام الأول».

وذكر راكان أن الفيلم حظي بدعم من شركتي «اكس سوشي» اليابانية و«نيرفانا للسياحة»، اللتين حرصتا على تقديم الدعم في إنتاج الفيلم رغم عدم ارتباط مجال عملهما بالسينما والفن عموماً، وهو ما سهل كثيراً من الصعوبات الإنتاجية التي كان من الممكن أن تعيق تنفيذ فيلم بهذه الضخامة.

وعن التجارب الإماراتية التي سبق أن قدمت في السينما، خصوصاً الأفلام الطويلة؛ أشار راكان إلى تقديره لكل هذه التجارب، ولكل تجارب الشباب بصرف النظر عن المستوى الفني وما حققته هذه الأفلام من حضور جماهيري، متوجهاً بالشكر لهم على سعيهم الجاد من أجل قيام صناعة سينما إماراتية بفكر إماراتي وروح إماراتية.

الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز الذي اعتاد أن يطل على جمهوره من خلال شاشة «سكاي نيوز عربية»؛ يكشف من خلال «ضحي في أبوظبي» عن وجه آخر له هو وجه الكاتب، فقد تولى مع المخرج راكان كتابة الفيلم، موضحاً أن فكرة العمل ترجع إلى ثلاث سنوات، عندما قام راكان بكتابة الهيكل العظمي للعمل، وأصر على أن يأخذ النص حقه حتى يخرج في أفضل صورة، بينما تولى هو كتابة المعالجة السينمائية له، كما تعاون فريق العمل في صنع المواقف الكوميدية ليخرج في النهاية نص متكامل. وأضاف: «جوهر الفيلم بسيط لكن بداخله تركيبة تعمل على إظهار جوهر المجتمع الإماراتي، ولا تتوقف فقط أمام المباني والشوارع، فيظهر الفيلم البيوت الإماراتية على طبيعتها، لا كما تظهرها كثير من الأعمال الدرامية التي عمدت إلى تضخيم ملامحها، ويظهر أيضاً النسيج البشري للمجتمع والعلاقات التي تربط أفراده، من خلال (ضحي) الشاب الإماراتي الذي يبحث عن وظيفة، ويتعرف إلى الفنان حسن حسني، الذي يمثل العرب المقيمين في الإمارات، ويساعده في العثور على عمل يرضي طموحه، ويظل طوال الفيلم يدفعه ويحثه على مواصلة البحث عما يرضي طموحه.

وأوضح بن حريز أن معظم التجارب السينمائية الإماراتية كانت في مجال الأفلام القصيرة، مع التركيز على العرض في المهرجانات، ولذلك ظلت كثير منها رغم جودتها بعيدة عن الجمهور، وزاد هذا الأمر بعد دمج المهرجانات السينمائية العالمية والمحلية التي تقام في الدولة وأوضح بن حريز أن اسم «ضحي» هو اسم إماراتي قديم لم يعد دارجاً الآن، ولذلك تم اختياره عنواناً للفيلم حتى يعلق في أذهان الناس وذاكرتهم، كما أنه يناسب شخصية بطل الفيلم التي تميل إلى الكلاسيكية، لافتاً إلى أن الفيلم يجمع عددا كبيرا من الوجوه الشابة التي تم اختيارها بدقة، من بينها الفنان أحمد صالح الذي يقوم بدور «ضحي». وأوضح الفنان المسرحي عبدالله بوهاجوس أنه يؤدي في الفيلم دور لاعب كرة يعتقد انه بارع وأنه خليفة إسماعيل مطر في الملاعب، لكنه في الحقيقة لا يمتلك مهارات تؤهله لذلك، ويعمل الفنان حسن حسني على تبنيه ومساعدته.

تويتر