حصل على علامة راوحت بين 6 و9 درجات
«الخلبوص».. فيلم يتفوق على إعلاناته
المشاهدون وصفوا الفيلم بأنه «يحمل في جعبته كثيراً من القصص اللطيفة». من المصدر
في فيلم «الخلبوص» للمخرج إسماعيل فاروق وبطولة محمد رجب، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية، تعيش قصصاً متفرقة لأربع «سكيتشات» من بطولة نسائية إلى جانب رجب، الذي يؤدي شخصية يوسف المصور المحترف الذي تعدى الـ30 من عمره، وبات عليه البحث عن الاستقرار عن طريق صديقة عمره ملك، التي تحاول جاهدة دفعه لهذا الاتجاه الى أن تتغير المعادلة تماماً، بعد أن يضع إصبعه في خاتم الخطوبة. وبالرغم من الاعلانات التي سبقت الفيلم، والتي أظهرت بوسترات أوحت لعديد من المشاهدين أن الفيلم فيه ما يخدش الحياء الكثير، إلا أنه قدم قصة خفيفة قد تشبه قصصاً كثيرة لأناس يعيشون بيننا، محورها عنوسة الرجل وليس المرأة.
|
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وبالنسبة لمشاهدي الفيلم الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، والذين منحوا الفيلم علامة راوحت بين ست وتسع درجات، وجدوا أن الفيلم يحمل في جعبته الكثير من القصص اللطيفة، التي كانت خفيفة على المتلقي، وشكلت أحداث الفيلم رتماً كوميدياً ورومانسياً، كفلا خروج الغالبية من قاعة السينما ترتسم الابتسامة على وجوههم.
مصور اللقطات
منذ المشاهد الأولى من الفيلم تتعرف إلى يوسف، المصور الذي يبحث دائماً عن موضوع يثيره كي يلحقه بكاميرا التصوير الخاصة به، فتراه قرر ملاحقة الفئران مثلاً، وملاحقة البشر واستفزازهم كي يركضوا وراءه، تارة أخرى، يعيش حياة رفاهية، ويعتقد أنه مازال في العشرينات الى أن تواجهه صديقته ملك بالحقيقة أنه «عانس»، من هنا تبدأ رحلة البحث عن شريكة الحياة.
تؤكد زينب محمد (20 عاماً) أنها أدركت من ستكون حبيبة يوسف «فبالرغم من كل المشاهد التي كانت تصب بعلاقة الصداقة التي لن تتحول الى حب، لكن الاشارات كانت واضحة حتى قبل خطبة يوسف لليلى»، مانحة الفيلم ست درجات.
في المقابل، شعر زكريا الفول (29 عاماً) بحيرة من أمره في الفيلم «توقعاتي كانت متذبذبة، ولم تكن دقيقة، وذلك دليل على نجاح الفيلم، الذي أحببته كثيراً، وأنصح بمشاهدته»، مانحاً إياه تسع درجات.
أما حميد الخوري فأكد أنه كشف حبيبة يوسف الحقيقية، بعد مرور القليل من وقت الفيلم «لكن تسلسل الأحداث التي حاولت إبعاد الفكرة من رأسي عززتها، وبالنهاية هو فيلم لطيف ومصنوع بشكل محترم»، مانحاً إياه ثماني درجات.
كوميديا بسيطة
من الممكن أن لا تقتنع بشخصية محمد رجب ككوميدي، خصوصاً أنه قدم العديد من أدوار الشر واللؤم، وتشعر كمتفرج أن الكوميديا حالة طارئة في مسيرته، تشبه دوره الذي قدمه تماماً، فحس الكوميديا في حياته كشاب يحب العبث، وتعدد العلاقات هي منوطة بالحالة التي تجمعه مع كل امرأة يقابلها، مع التركيز بثبات علاقة الصداقة التي تربطه مع ملك.
بالنسبة لكوميدية محمد رجب قال جورد الياس (30 عاماً): «قدم رجب الشكل الطبيعي للفرد المصري الذي إذا أراد أن يكون لديه حس كوميدي سيستطيع، دون مبالغة ودون ادعاء، وهذا ما يميز رجب عن غيره، هو لا يبذل مجهوداً في الكوميديا التي يقدمها، بل يتسق مع المشهد بطريقة طبيعية، قد تضحكك أو لا»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.
بدوره، منح خالد المهيري الفيلم ست درجات «فالكوميديا فيه غير مضحكة، والقصة لم تعجبني كثيراً باستثناء أول علاقة التي ربطته مع فريدة، كانت هي الأقرب الى الواقع».
أما نور آل علي (30 عاماً) قالت: «أحببت دور محمد رجب كثيراً، وطريقة تعاطيه مع النساء من حوله كانت مضحكة، فهو يحاول جاهداً أن يخرج من أدوار الشر التي اقترنت فيه كثيراً، سواء في السينما أو الدراما»، مانحة الفيلم سبع درجات.
علاقات عابرة
تمر حياة يوسف بالعديد من العلاقات مع نساء مختلفات من الناحية الثقافية والاجتماعية، تراه دائماً يكذب وتشك دائماً أنه يريد تطفيشهن وفي الوقت نفسه يريدهن، هي حالة المتردد، أو الذي لم يجد بعد المرأة التي يجب أن تكون الى جانبه طوال الوقت، فبين فريدة الرومانسية، ومريم الثورية، وجيسي الأرستقراطية، وليلى التقليدية، تظل ملك هي التي تجتمع فيها كل الصفات، لكن بعرف الصداقة بينهما تبنى الحواجز بين قلبيهما.
تمارا العريش (27 عاماً) قالت: «أحببت الفيلم كثيراً، وأحببت قصص النساء فيه، وعلاقتهن مع يوسف، هو استطاع من خلال أحداث الفيلم أن يقدم نماذج مختلفة وآلية التعامل معها وفقاً لمعايير محددة»، مانحة الفيلم تسع درجات.
في المقابل، قالت هدى الملا إن الفيلم لم يقدم شيئاً مبتذلاً «أنت تشعر أن عدد النساء الكبير فيه وطريقة أزيائهن ستقدم إسفافاً يشبه الكثير من الإسفاف الذي تقدمه الأفلام التجارية، لكن النتيجة عكست التوقعات، هو قدم نماذج موجودة في المجتمع لدى كل واحدة منهن آمال وطموحات تترجمها حسب بيئتها وثقافتها»، مانحة إياه سبع درجات.
بدوره، أكد علي غالب (29 عاماً) أن «محمد رجب استطاع من هذا الفيلم أن ينتقل نقلة قوية في مسيرته الفنية، حيث إنه لم يقدم سوى حقيقة تلامس واقعنا بطريقة كوميدية خفيفة وأداء مميز»، مانحاً الفيلم تسع درجات.
نهاية متوقعة
منذ بداية الفيلم ستتوقع المرأة التي سيختارها يوسف أخيراً، وكل المحطات التي سيمر بها مع كل علاقة جديدة ستجعلك تقترب من التوقع الذي لامسك، وستنجح فيه، لكن كل ما حدث يدور حول قيمة الشيء إذا ما تم فقدانه أو الاقتراب من فقدانه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news