فيلم منحه الجمهور من 6 إلى 9 درجات

«أسوار القمر».. الخروج عن تقاليـــد «النهايات المصرية»

الفيلم يحكي قصة الحياة والحب والموت وتدور أحداثه بين الرومانسية والأكشن. الإمارات اليوم

يُعرض في دور السينما المحلية الفيلم المصري «أسوار القمر»، الذي يعتبر عودة بعد غياب للمخرج طارق العريان، وعودة للبطلة منى زكي بعد غياب خمس سنوات، ويشاركها البطولة آسر ياسين وعمرو سعد، وهو من تأليف وسيناريو محمد حفظي.

الفيلم الذي منحه جمهوره علامة راوحت بين ست وتسع درجات، يحكي الحياة والحب والموت، وتدور أحداثه بين الرومانسية والأكشن، في حياة أشبه بمثلث يضم كلاً من زينة وأحمد ورشيد، أسماء الشخصيات الرئيسة في الفيلم.

أهم ما في الفيلم أنه أظهر قدرة تستحق التقدير لأبطاله، حيث جسدوا شخصيات مركبة تستطيع الانتقال عبر نفسية كل شخصية بمشاعرها وتناقضاتها، واستندت على حالة زينة التي تفقد البصر، لكنها تعزز بصيرتها في كشف كل ما يدور من حولها.

فإثر صدمة نفسية تفقد زينة بصرها، وتبدأ بمحاولة تعزيز ذاكرتها كي تلمس كل الأشياء التي تدور حولها، خصوصاً في وجود رجلين تربطهما علاقة غرامية بزينة، رجلين متناقضين، لكنهما كانا في حياة زينة، ما يجعلك كمشاهد تحتار في أمرها، إذ كيف لقلب أن يحب الخير والشر معاً عبر عاشقين لا يشبهان بعضهما.

سناء خالد (40 عاماً) أكدت أن الفيلم فيه الكثير من الرومانسية التي تطغى على الأكشن، وقالت: «الفيلم مصنوع بشكل يشبه القصص الأميركية، خصوصاً في ما يتعلق بطريقة حل المشكلات التي تحتاج الى قوة بدنية وعضلية وبعض المؤثرات الحركية»، مانحة إياه سبع درجات.

في المقابل، منحت نها داوود (24 عاماً) الفيلم تسع درجات «هذا الفيلم، وطريقة ادارة المخرج للممثلين، أظهر قدرة هائلة في التمثيل، خصوصاً في شخص الفنانة منى زكي»، مؤكدة «الفيلم مهم ومختلف ويستحق المشاهدة».

الحكاية مع زينة الصحافية التي تصف نفسها بكاتبة «تافهة»، لأنها لم تتجرأ على خطوة منافسة الكتاب الكبار، هي في تخيل الشخص الذي يستحقها، فالصدمة كانت للمشاهد عندما تركت خطيبها بعد خمس سنوات من الحب، والاهتمام والأمان، وذهبت الى رجل آخر يتاجر بالمخدرات، هي تركز على الخط الفاصل بين تفكيرين، بين العادي وغير العادي، بين السكون والجنون.

«كل شيء في الفيلم يدعو الى الاهتمام»، هذا ما قاله بدر غالب (44 عاماً) «الفيلم ومع أن أضعف شيء فيه هو منى زكي، الا أنه استطاع أن يسلط الضوء على بطولة ثلاثية لا يطغى أي أحد على الآخر، وهذا يعتبر من النوادر في صناعة الفيلم المصري الذي يعتمد على بطل واحد»، مانحاً اياه ست درجات.

بدوره، تحدث يزن الزيود (30 عاماً) عن البطولة الثلاثية «أحببت الفكرة، توقعت أن أرى فيلماً يدور في فلك منى زكي، لكني سعدت لابراز آسر ياسين وعمرو سعد، لأنهما لا يقلان حرفية»، مؤكداً «الفيلم جميل بشكل عام، لكن فيه بعض الثغرات»، مانحاً اياه ست درجات.

وأرادت شيرين سامر(37 عاماً) أن تشيد بآسر ياسين «الذي يثبت دائماً أنه ممثل من نوع خاص، خصوصاً في مثل هذه الأدوار المركبة»، وقالت: «الفيلم استطاع أن يخرج كل المشاعر المتناقضة في شخصياته، والتي قد تكون داخل أي شخص فينا»، مانحة إياه تسع درجات.

«أسوار القمر» فيلم يتجسد فيه فن الحركة «الأكشن» بطريقة منطقية، لا مبالغة فيها، ومنساقة تماماً مع الحدث، الاستعراض فيه ليس من أولوياته لأنه يريد أن يوصل الحكاية من دون تشتيت للذهن، طريقة السيناريو والحوار بين الممثلين جميلة ومنسابة وفيها بعض الحكم، فأنت كمشاهد تستغرب في بداية الفيلم أن مدمن المخدرات رومانسي بطريقة حديثة، وعميق في تفكيره، في المقابل تجد الرجل الخلوق والمحترم لا يجيد فن التعبير عن الأحاسيس، هذا قبل الانقلاب الدرامي الذي سيحدث في الفيلم، والذي يؤكد رغبة الشخصية الرئيسة زينة في الحياة.

«هو البحث عن الأجمل» هذا ما لخصته علياء خوري (27 عاماً) «التناقض في الشخصيات، وارتباط الذاكرة بفقدان البصر، وتحسس الوجوه، والالتصاق بالحلم، كلها تصب في خانة حاجة زينة الى الكمال أو الجمال»، مؤكدة «أحببت الفيلم كثيراً، ففيه كمية من المشاعر من الصعب تجاهلها»، مانحة إياه تسع درجات. بدوره، قال إياد عبدالهادي (26 عاماً) «الفيلم عبارة عن نقلة جديدة في عالم الأكشن المتوازن مع أحداث القصة، بحيث لا يطغى عنصر على آخر، وتتلقى كمشاهد القصة بشكل مريح دون تشتيت»، وأضاف «هو ليس لاستعراض القوة، بل لاستعراض قدرة كل ممثل على التعاطي مع المؤثرات من حوله بشكل مهني، وبهذا نجح المخرج بذلك»، مانحاً إياه تسع درجات.

الفيلم الذي مازال يعرض في دور السينما المحلية، يجعلك تترقب نهاية أنت كمشاهد اعتدت عليها بعلاقتك مع السينما المصرية، لكن المفاجأة أن النهاية التي ستحبها ستخالف كل توقعاتك.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

 

تويتر