مشاهدون منحوا الفيلم العلامة التامة

«بيبودي وشيرمان».. كلب يتــــبنّى طفلاً

من خلال أحداث الفيلم يعيش المشاهد الصغير تجربة جميلة في العودة إلى التاريخ. الإمارات اليوم

انقلبت الأدوار في فيلم «السيد بيبودي وشيرمان» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، فثمة كلب كان يعاني الإهمال وهو في صغره، بسبب عدم انصياعه لأوامر الصغار، فآثر أن ينمّي مهاراته العقلية، حتى حصل على جائزة «نوبل»، وقرر أن يتبنى طفلاً وجده على قارعة الطريق، وحكمت له المحكمة بذلك.

الفيلم الذي أخرجه روب مينكوف، أدى فيه أدوار الشخصيات تاي باريل وستانلي توتشي وليزلي مان، حصل على العلامة التامة من قبل مشاهديه الصغار الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم.

بيبودي الكلب الذي حاز جوائز عالمية بسبب عبقريته، يعيش مع الطفل شيرمان الذي تبنّاه، وآمن بذكائه منذ اللحظة الأولى، وقررا سوياً أن يقدما للعالم فائدة كبيرة، ويجمعهما سر صغير، وهو آلة زمنية تعيدهما إلى العوالم الفائتة.

أضحك «بيبودي وشيرمان» الطفلة ياسمين يزن كثيراً، وقالت: «أحببت الفيلم والكلب الطيب والمضحك في الوقت ذاته». بينما قال شقيقها يحيى يزن إنه أحب الفيلم ومغامراته المضحكة، خصوصاً عندما طار شيرمان وبيني في الطائرة وحدهما، في إشارة إلى المشهد الذي سرق فيه شيرمان وبيني طائرة الفنان دافينشي.

ذكاء شيرمان

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

بسبب ذكاء شيرمان، ومن اليوم الأول يظهر الطلبة غيرة شديدة منه، خصوصاً بيني المعروفة بذكائها، فتقرر الاستهزاء به وقت استراحة الغداء، وتشير الى أنه «ابن كلب»، ويجب عليه أن يأكل مثل الكلاب، فتلقي بشطيرته على الأرض وتأمره بأن يلحق بها، فيتشاجران، ويقوم شيرمان بعضّها، وهذه العضة تقلب حياته، لاسيما عندما تتدخل شؤون الأسرة، وتقرر سحب الطفل من «أبيه» الكلب.

بكت سارة عماري بشدة عندما أهانت بيني شيرمان، مضيفة «بكيت لأنني حزنت على شيرمان الطيب والذكي، لكن بعد ذلك كنت سعيدة بأنهما تصالحا أخيراً».

أما عادل الموالي فحزن على بيبودي الذي اعتنى بشيرمان، وقال: «أحببت الكلب عندما يكون مثل الأب، مع أن هذا الشيء لا يمكن حدوثه».

برفقة الفراعنة

لأن الكلب العبقري مستر بيبودي لا يقبل الخسارة، خصوصاً في ما يتعلق بابنه البشري شيرمان الذي وجده على قارعة الطريق، يقرر أن يدعو بيني وعائلتها إلى العشاء، على أمل المصالحة بين الطفلين، لكن الأحداث تنقلب، لاسيما عندما يلتقي الطفلان في غرفة شيرمان، ويحاول أن يثبت وجهة نظره لها في المعلومات التي قدمها للمعلمة، فيضعف ويفشي سر أبيه بوجود آلة الزمن، ولا تصدقه حتى تراها، وتجبره على استخدامها، فيوافق ويذهبان بها ويصلان إلى مصر، وترفض بيني العودة بعد أن أصبحت منتمية الى الفراعنة، فيجد شيرمان نفسه في مأزق، فيعود بآلة الزمن ليخبر بيبودي الذي يقوم بتجميد والدي بيني إلى حين إعادة الابنة إلى الحاضر، وتبدأ المغامرة الفعلية التي تقرب بينهم أكثر.

المشاهد التي سافر فيها بيني وشيرمان وحدهما، والمغامرات التي تلت ذلك، أكثر ما أضحك فهد محمد الذي قال: «كنت أضحك طوال الوقت، هذا الفيلم هو المفضل لدي».

المشاهد ذاتها أيضاً أضحكت علي عقرباوي، الذي أضاف «ضحكت جداً عندما أنقذ شيرمان وسيد بيبودي بيني من الفراعنة».

ومن خلال أحداث الفيلم يعيش المشاهد الصغير تجربة جميلة في العودة إلى التاريخ، حيث الشعوب التي انتفضت ضد ظلم حاكميها، كما حدث في ثورة الجوع في فرنسا، إذ يظهر الفيلم الملكة ماري أنطوانيت وهي تسرف في الطعام، خصوصاً في الكعك والبسكويت، والشعب الفرنسي جائع، وتقول جملتها الشهيرة: «إذا الشعب لا يجد خبزاً فليأكل كعكاً أو بسكويتاً»، لينتقل بعدها مع بيني إلى مصر، وبعدها لحرب طروادة.

من جهتها، أعجبت هنادي مؤمن، التي اصطحبت ابنتها غدير لمشاهدة الفيلم، بالقصة وطريقة معالجتها الطريفة، مضيفة «من الصعب على ابنتي ذات الثلاثة أعوام أن تفهم الفيلم؛ لكنني اصطحبتها من أجل الرسم والحركات التي أضحكتها»، مؤكدة «أنا التي استمتعت بالفيلم وفكرته التي جعلتنا نجول في التاريخ، وأعجبت أكثر عندما عاد الماضي إلى الحاضر وحاسبهم على بعض التجاوزات القانونية». وفي لحظة شعر فيها شيرمان بفقدانه لوالده عندما أنقذ حياته وبيني من موت محقق، يقرر اللعب في آلة الزمن واختراق قانون فيها بأن يعود إلى زمن يعيشه كي ينقذ والده، هذا الخلل يعرض كوكب الأرض إلى إتيان جميع الشخصيات التاريخية إلى الحاضر، من ضمنهم لينكولن، وغيره من زعماء أميركا، وكل هؤلاء يقفون إلى جانب بيبودي في قضيته تجاه تبنيه لشيرمان، ضمن مشهد مؤثر يمتزج فيه الماضي بالحاضر، مع شخصيات كان لها ومازال أثر في تغيير القوانين التي تتعلق بالحياة والإنسان.

تويتر