مشاهدون منحوا الفيلم علامة بين صفر و‬6 درجات

«المكالمة».. الخوف أشدّ من القتل

صورة

«المكالمة» هو عنوان الفيلم الأميركي للمخرج براد أندرسون والذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، تحت عنوان أو فئة أفلام الرعب والاثارة، على الرغم من افتقاره لبعض المقومات الأساسية لمثل هذا النوع من الأفلام، حسب مشاهدين منحوا الفيلم علامة راوحت بين صفر وست درجات، والذين أكد معظمهم أنهم خرجوا من الفيلم دون فهمه، فهو لم يقدم الأسباب التي جعلت من البطل مجرماً، واكتفى بتسليط الضوء على بطلته «هالي بيري» وما تقدمه من فنون بالأداء، فهو يدور حول مغامرة موظفة استقبال المكالمات الطارئة على رقم ‬911 في الولايات المتحدة الأميركية، لتجد نفسها في مواجهة مكالمة لفتاة مراهقة تم اقتحام منزلها، في تفاصيل تتكشف فيها الكثير من الخيوط الخاصة فقط بالموظفة وبعيدة عن المجرم الحقيقي، مشاعر الخوف التي يكون وقعها أشد من القتل، خصوصاً اذا كان احد الطرفين ضعيفاً.

البطولة الواحدة

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

على الرغم من وجود ممثلين آخرين غير هالي بيري، مثل أبيجيل برسلين وموريس شستنات وغيرهما، إلا أن المشاهد كلها كانت محاطة بـ«جوردان» التي أدت دورها هالي بيري، وهي موظفة عاملة في قسم اتصالات الطوارئ، تتلقى مكالمة من هاتف محمول لفتاة مراهقة تتعرض لهجوم من مجهول على منزلها، لكن «جوردان» تظهر غير مصدقة المحادثة، حتى انها تخطئ مهنياً حين تعاود الاتصال مرة أخرى بالهاتف الذي تدل رنته على مكان الضحية التي يعثر عليها مقتولة، ما يسبب حالة من تأنيب الضمير لدى «جوردان». آلاء باسل، (‬29 عاماً)، قالت: «لأول مرة اشاهد فيلما أميركياً يدور حول بطل واحد، هذا الوصف اعتدناه في الأفلام العربية، لكنه كان حاضرا وبقوة في فيلم (المكالمة)»، مانحة الفيلم خمس درجات. في المقابل، قال يزن عبدالله، (‬33عاماً)، «هذا ليس فيلم رعب وتشويق هذا فيلم عن قدرات هالي بيري التمثيلية»، مؤكداً «الفيلم سيئ وغير منطقي أبداً»، مانحا اياه علامة صفر. وشاركه الرأي اياد صابر، ‬22 عاما، الذي منح هو الآخر الفيلم علامة صفر، معلقاً «الفيلم ليس مدهشاً ولا يقدم شيئاً مميزاً، المشاهد ليست مرعبة بقدر ما هي مقززة، ناهيك عن القصة المبالغ بها، وكأن الفيلم تم انتاجه لأجل قصة البطلة الحقيقية التي حدثت معها».

الحبكة بالمشاعر

بعد مقتل الفتاة، يركز المخرج على مشاهد شعور «جوردان» بمسؤوليتها عن ما وقع، حيث إنها لم تتصرف بمهنية، لكن وبعد مضي ستة اشهر على الجريمة الأولى تتلقى «جوردان» مكالمة أخرى من فتاة مختطفة، وشعرت بأن المجرم هو نفسه، خصوصاً أنها سمعت صوته في المكالمة الأولى التي انتهت بالجملة نفسها «لقد انتهيت»، فتقرر «جوردان» أن تنقذ الفتاة مهما كلفها الأمر. الفيلم جيد بأداء هالي بيري الرائع، حسب وصف نهاد اسماعيل، (‬33عاما)، «فقد استطاعت هذه الفنانة السمراء أن تنقل كل مشاعر الخوف والتوتر والشعور بالذنب بطرق مختلفة ومتنوعة، وكانت أقوى من الفيلم وقصته واخراجه»، مانحة اياه ست درجات.

وقالت لينا أبوكف، (‬29 عاما)، إن الفيلم سيئ باستثناء أداء البطلة التي تكاد تكون الوحيدة في الفيلم «لم اشعر بالتشويق، ولا باي مشاعر لها علاقة بمشاهدة فيلم يقع تحت فئة الرعب والتشويق والمغامرة ويشترط عدم مشاهدة الأطفال له»، مانحة اياه ثلاث درجات. وبدوره أكد سيف الظاهري، (‬25 عاما)، أن «الفيلم بسيط ولا توجد فيه امكانات عالية، وقد شعرت بالملل والتوتر بسبب حبكته الضعيفة، وندمت على مشاهدته»، مانحا اياه علامة صفر. والشعور نفسه عبر عنه هيثم الطباع، (‬30 عاما)، «لم اشاهد فيلماً شاهدت فقط هالي بيري»، مانحاً الفيلم علامة صفر.

فيلم دون أجوبة

تستطيع «جوردان» الوصول الى الضحية لتكتشف أن القاتل ما هو الا حبيبها السابق، لكن لم يعرف المشاهد لماذا تحول هذا الحبيب الى سفاح، وما هي دوافعه، خصوصا أنه يقتل دون اغتصاب ضحيته. محمد الجابري، (‬19 عاما)، قال: «الفيلم انتهى دون معرفة دوافع السفاح، وخلفيته، خصوصا أنه كان عاشقا، وبعدها وجدناه أباً وزوجاً، قصة غريبة بالفعل لا ترتقي بأن تصنف نفسها مشوقة»، مانحاً الفيلم أربع درجات.

في المقابل، حاول مراد ملا، (‬24 عاما)، أن يربط الأحداث بعضها ببعض، «وصلت بيري الى الضحية المختطفة من خلال اعجوبة كأنها ضابط بالشرطة وليست موظفة استقبال ضعيفة اساساً، وأنقذتها فعلاً، خصوصا بعد علمها بهوية السفاح الذي لم نعرف السبب وراء تحوله الى سفاح، وهذا بالنسبة لي اخفاق كبير لدى كاتب السيناريو والمخرج»، مانحا الفيلم علامة صفر.

استعرض المخرج بالفعل ضحايا السفاح، ودماءهن المصفاة، لكن دون اغتصابهن، وترك للمشاهد أن يبني خيالا واسباباً دافعة، هذا ما قاله منير محمد، (‬27 عاما)، واضاف «اختياره للفتيات الشقراوات على الرغم من علاقته السابقة بفتاة سوداء، وصغيرات بالسن، يحتاج كل هذا الى تفسير من قبل المخرج لم أحصل عليه شخصياً»، مؤكداً «الفيلم سيئ للغاية ولا يستحق الا صفراً».

ووجهت بدورها زهرة يوسف، (‬33 عاما)، الى عدم خسارة ثمن تذكرة الفيلم للذي يفكر في مشاهدته «لأنه سيئ ومستواه ضعيف جداً، ولا يستحق المشاهدة»، مانحة إياه علامة صفر.

تويتر