مشاهدون منحوا الفيلم من 5 إلى 7 درجات
«سن الـ 40».. توترات ومبالغـات بنــهاية سعيدة
مشهد من الفيلم. من المصدر
يسلط فيلم «هذا هو سن الـ40» للمخرج جاد أباتو ـ الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية ـ الضوء على التطورات التي تطرأ على سلوك زوجين عند اقترابهما من هذا العمر المفصلي، في ظل وجود ابنتين تسهمان في تفاقم المشكلة حيناً، وفي ترويضها أحيانا أخرى، ضمن أحداث لا تخلو من الكوميديا والجمل الجريئة التي لا تتناسب مع وجود الأطفال، حسب ما أكد عدد من مشاهدي الفيلم لـ«الإمارات اليوم»، فيما وصف آخرون «هذا هو سن الـ40»، بـ«الفيلم السخيف الذي لا يرقى إلى مستوى أفلام العائلة»، بينما أشار البعض الى أن الفيلم مضحك، لكنه لا يصل إلى مرحلة العمل المتميز، مانحين «هذا هو سن الـ40»، الذي يقوم ببطولته ليزلي مان، وبول رود، علامة راوحت بين خمس وسبع درجات.
ألفاظ جريئة
الهبوط في كل شيء، ليس فقط في شكل العلاقة الزوجية بل في العمل أيضا، يغلف أجواء الفيلم الأولى، إضافة إلى توتر دائم بين زوجين، في ظل وجود ابنتين إحداهما في سن المراهقة، وتكمن المعضلة الحقيقية في البدء بتناول العقاقير التي تحسن من العلاقة الزوجية.
الفيلم حسب إيهاب أبوصلاح (27 عاما)، فيه مبالغات كثيرة، مضيفا أن «النهاية سعيدة، ولا تتناسب مع كمية التوترات والشتائم والمشاحنات المبالغ فيها، وهو فيلم كوميدي حافل بالضحك، لكنه لا يصل إلى مرحلة المتميز فنيا»، مانحا إياه خمس درجات.
من جانبه، رأى سعيد خوري (30 عاما)، أن الفيلم مزعج، وكمية الألفاظ الجريئة والخادشة للحياء فيه كثيرة، وغير مبررة، ولا تُضحك بل تشعر المشاهد بالاشمئزاز، حسب تعبير خوري، الذي تابع «الفيلم مثبط بكل ما تحويه الكلمة من معنى، خصوصا في ما يتعلق بالمال، ومحاولة البطل أخذ النقود من والده في هذا العمر، ما أعتبره شيئا مبالغا فيه، فالـ40 سن النضوج والاكتمال، وليس التخبط والخسارات»، مانحا الفيلم خمس درجات.
بدورها، وصفت زينب علي (37 عاما) الفيلم «بالسخيف، إذ لم يقدم شيئا جديرا يستحق الذكر»، رافضة إعطاء أي علامة.
خوف
من السهل ملاحظة أن مشاهدين كثيرين للفيلم كانوا قريبين من عمر الـ40، كأنهم أرادوا أن يشاهدوا ماذا سيحل بهم، فرينا هادي (39 عاما)، قالت «لقد شعرت بنفسي مكان ديبي (اسم الزوجة في الفيلم)، وبالفعل دارت في رأسي أسئلة عدة، خصوصا أنني اقتربت من هذا العمر»، مستدركة «لكن الفيلم لم يجبني عن تلك الأسئلة، فقد كان حالما ورقيقا في نهايته»، مانحة إياه سبع درجات.
في المقابل؛ قالت مها طويبي (19 عاما)، «كأنني أشاهد أمي تماما التي تعدت الـ40، لكنها لم تتخطَ أزمة ذلك العمر، إذ يجب إدراك أن هذا العمر ـ وما يدور من حوله ـ مجرد أوهام لا علاقة للعلم بها، وهو أمر نفسي، والفيلم جسد ذلك بطريقة لم تعجبني»، مانحة الفيلم خمس درجات.
من جهته، قال أيهم عباد (33 عاما)، إن «الفيلم لطيف ومضحك، لكنه ليس رائعا، وأعتقد أن عنوان الفيلم هو الذي سيسبب نجاحه، فهذا العمر عالم غامض بالنسبة لكثيرين»، مانحا إياه خمس درجات.
ليس عائلياً
على الرغم من وصف الفيلم بأنه عائلي؛ الا أن كثيرا من الجمل والمفردات المستخدمة فيه لا تتناسب والأطفال، فهي تخدش الحياء، وتثير تساؤلات من الصعب الاجابة عنها أمام فضول الصغار، وهو فيلم في النهاية يقف أمام محاولات جاهدة، للبحث عن أمل في الاستمرار أمام عمر يخيف الجميع، وهذا الأمل يكمن في الحب والاحترام، اللذين يتضحان جليا في نهاية الفيلم، ومن الجدير ذكره أيضا أن وجود الفتاتين، خصوصا المراهقة منهما، التي بدأ الأولاد يعبرون عن إعجابهم بها، أدى إلى زيادة الشعور بتقدم العمر خصوصا للأم.
وقالت منى عود (27 عاما)، إنني «أرى أن المرأة التي تتحمل العبء الأكبر في كل شيء، مع أن الفيلم حاول جاهدا إبراز ما يعانيه الرجل أيضا في هذا العمر، لكنه لا يذكر، مقارنة بما تعانيه المرأة»، مضيفة أن «النهاية فيها أمل وحب وود واحترام» مانحة إياه ست درجات.
بينما أشادت ميثاء عبدالله (33 عاما)، بدور بطلي الفيلم، إذ أديا دوريهما بشكل متميز، إضافة إلى دور الفتاتين (شارلوت وسيدي) المذهلتين، وفق وصفها، وقالت «لكن الفيلم غير مناسب للصغار، خصوصا لوجود مشاهد جريئة وعبارات خادشة تكررت كثيرا في الفيلم»، مانحة إياه سبع درجات.
«فيلم سخيف»، حسب جورج هادي (40 عاما)، الذي نصح بعدم اصطحاب الأطفال والمراهقين إليه.
دعاء ضياء من «سينما دوت كوم»، قالت «تجلت واقعية الفيلم في جميع مشاهده؛ حتى إنني كثيرا ما تخيلت نفسي مكان الزوجة ديبي، ودار بداخلي العديد من الأسئلة حول بلوغي سن الـ40، وكيف سأرى الحياة، وهل سأمر بكل تلك الاضطرابات، إضفاء روح الكوميديا على المشاهد قلل الشعور بالملل، الذي قد تطرق إلى أحداث الفيلم لطول مدته التي قاربت الـ134 دقيقة، خصوصا المشاهد التي طالت مدتها عن 10 دقائـق، بـلا داعٍ، وتقليلها لن يخـل بالمحتوى العام للقصـة».
كليك

أعلنت النجمة جنيفر أنستون موافقتها على بطولة فيلم الكوميديا الجديد «وندر ليست»، بجانب النجم بول رود. وهو من إنتاج شركة يونيفرسال بيكتشر، واخراج جاد اباتو وتأليف ديفيد واين وكين مارينو، وستؤدي أنستون ورود دور زوجين يتركان المدينة كي يعيشا حياة مختلفة تمام الاختلاف عن حياتهما السابقة في المدينة. ولم يتم تحديد مواعيد تصوير الفيلم الكوميدي الجديد بعد.
حول الفيلم

- قصة الفيلم تعد امتداداً لقصة بيت وديبي، من الفيلم الكوميدي «كونكيد آب» للمخرج نفسه.
- بلغت ميزانيته 35 مليون دولار.
- جمع في أسبوع عرضه الأول 12 مليون دولار.
- جاد أباتو هو مخرج وكاتب سيناريو ومساهم في إنتاج الفيلم.
- مدة الفيلم 134 دقيقة.
- أصدرت «يونيفرسال بيكتشرز» مقدمتين إعلانيتين مختلفتين للفيلم.
عن قرب

جيسون سيجال قريبا سيطلق عليه، وعلى بطل الفيلم بول رود، لقب الثنائي الجديد في هوليوود على ما يبدو، إذ مثلا معا فيلم «أحبك يا رجل»، في أول مشاركة بطولة لسيجال، ويعتبر فيلم «هذا هو سن الـ40» الفيلم الثاني لهما، وفيلم «العرائس»، كان من المقرر أن يجمعهما للمرة الثالثة، لكن ظروفا خاصة لرود حالت دون ذلك.
المخرج
جاد أباتو

مخرج ومنتج وكاتب سيناريو أميركي، ولد عام 1967، اشتهر بالأعمال الكوميدية، كان مهووسًا بالكوميديا منذ طفولته، وقدم في بداية حياته برنامجا لكبار نجوم الكوميديا الذين عشقهم في صغره.
بدايته الحقيقية في عالم السينما كانت عام 2005، مع فيلم «40 سنة عذرية»، الذي لاقى نجاحًا جماهيريا، وحصل بسببه على جـوائز عـدة، تـلاه بعد ذلك فيلم «كونكيد آب».
فريق الفيلم
بول رود

بول رود ممثل وسيناريست أميركي ولد في نيوجيرسي عام 1969، ودرس في جامعة أكسفورد، وظهر في مجموعة متنوعة من الأدوار السينمائية والتلفزيونية، خصوصاً الكوميدي منها، كفيلم عشاء للأغبياء.
سافر بول رود مع عائلته، خلال سنواته الأولى، بسبب عمل والده في الطيران، تخصص في المسرح، تخرج في الأكاديمية الأميركية للفنون المسرحية الغربية، في لوس أنجلوس، وشارك في ورشة عمل مكثفة لثلاثة أشهر، تحت إشراف كاهن مايكل بأكاديمية الدراما في جامعة أوكسفورد البريطانية.
ليزلي مان

ولدت ليزلي مان عام 1972، بدأت حياتها المهنية في الـ17 من عمرها، عندما ظهرت في إعلانات تجارية عدة، لكن فرصتها الحقيقية كانت من خلال الفيلم الكوميدي «رجل الكابل»، أمام النجم جيم كاري عام 1996، قدمت بعدها أفلاما أخرى منها «أشخاص ظرفاء»، مع آدم ساندلر.
ميغان فوكس

ولدت ميغان فوكس عام 1986، وكانت الابنة الثانية لأسرة ذات أصول فرنسية وإيرلندية مختلطة.
لفتت ميغان نظر أسرتها إلى موهبتها في سن مبكرة، ففي سن الخامسة، تم إلحاقها بتدريبات لصقل موهبتها في التمثيل والرقص.
وفي سن الـ10، انتقلت ميغان إلى ولاية فلوريدا مع أسرتها، وأكملت تدريباتها حتى نهاية دراستها بالمدرسة الثانوية.
خطت ميغان أولى خطواتها نحو الشهرة وهي في الـ13 من عمرها، حين بدأت العمل عارضة للأزياء، وهو المجال الذي فتح لها الباب لعالم التمثيل، في ما بعد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news