«دبي السينمائي» يكشف أعمالاً مشاركة في المسابقة

أفلام من قارتين في «المهر الآسيـــوي الإفريقي»

من فيلم «جمالك لا يساوي شيئاً». من المصدر

كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي، أمس، عن أولى قوائم أفلامه المشاركة في مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي» التي تكمل عامها الخامس في دورة المهرجان المقبلة، التي تنطلق في التاسع من ديسمبر المقبل، ويستمر حتى 16 من الشهر نفسه.

تشهد مسابقة هذا العام منافسات بين أسماء كبيرة في عالم الإخراج الآسيوي الإفريقي إلى جانب أسماء واعدة، لتجاربها الإخراجية الأولى أن تضيء مستقبل السينما في القارتين، خصوصاً أن عدداً من هذه الأفلام نال العديد من الجوائز حول العالم، وحظي باستقبال كبير.

هذا وستتنافس تلك الأفلام في مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي» على جوائز مهمة في ساحة المهرجانات الدولية، ما يتيح لعشاق السينما ومتابعي المهرجان التعرف إلى الأفضل والأكثر إبداعاً في الإنتاجات الآسيوية الإفريقية.

وأعرب مدير برنامج مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي»، ناشين مودلي، عن حرصه وبرنامجه على تقديم الجديد دائماً، مؤكداً تنوع الأسماء التي يقدمها هذا العام بين الأسماء المكرسة والمعروفة وتلك الجديدة، واصفاً المسابقة بـ«وجهة كل راغب بالتعرف إلى أفضل الأفلام ومعاينة الواقع السينمائي الآسيوي الإفريقي المعاصر والتطورات التي يشهدها على الصعيد الفني، وعلى صعيدي الطرح والمضمون».

من جهته، اعتبر المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمر الله آل علي، أن الجوائز التي تقدمها مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي» ليست إلا احتفاء بتجارب المخرجين المشاركين، واجداً في ذلك «دعوة إلى تجديد التزامنا، بعرض أروع الأفـلام التي يترقبها الجمهور، والتي لا تتوافر مشاهدتها إلا من خلال المهرجان». ورأى أن المسابقة «فرصة للقاء المخرجين، والتفاعل معهم ومقاربة الأبعاد الثقافية والحضارية التي يحملها سينمائيو آسيا وإفريقيا».

أعمال روائية

يقدم برنامج هذا العام أولى التجارب الروائية الطويلة للمخرج الألماني ذي الأصول التركية، حسين تباك، «جمالك لا يساوي شيئاً»، وقد سبق له وأخرج أفلاماً قصيرة وفيلماً وثائقياً بعنوان «ضربة البداية».

يصور «جمالك لا يساوي شيئاً» مصير الفتى التركي «فيسيل»، وهو يسعى إلى لتأقلم مع حياته الجديدة في النمسا، ففي المدرسة لا يستطيع التحدث بلغة من حوله، وفي البيت يكون عرضة للتوتر الدائم مع أفراد العائلة. لحظات فرحه الوحيدة، يسرقها عندما يفكر في الخفاء بالفتاة آنا، التي يحبها ولا يستطيع التواصل معها.

بينما يقدم المخرج التركي زكي دميركوبوز، فيلم «في الداخل» المأخوذ عن رواية دوستويفسكي «في قبوي». ويتمركز الفيلم حول شخصية محرّم التي جسدها في أداء استثنائي آنجين أوغادين، وذلك عبر العشاء الذي يُدعى إليه ليتبادل الضغينة والكره مع أصدقائه.

يذكر أن دميركوبوز سبق له أن فاز بجائزة الإخراج والجمهور في «مهرجان إسطنبول السينمائي الدولي»، وجوائـز عدة أخرى.

ويأتي من إيران، فيلم فهيد كيليمفار «تابور» وهو ثاني أفلامه، ليقدم رجلاً يعاني الحمى يومياً جراء الحقول الكهرومغناطيسية الموجودة حوله، ويمضي ليله مؤرقاً يطوف شوارع طهران على دراجته وحيداً، مجابهاً مكائد الليل بانتظار بزوغ الفجر.

روائياً أيضاً، يحضر جديد المخرج الفلبيني الشهير بريلانتي ميندوزا، «رحمك» الذي يتتبع قصة شاليحة سراي وهي تسعى إلى تحقيق رغبة زوجها بإنجاب طفل ولو استدعى منها ذلك البحث عن امرأة غيرها تحمل طفل زوجها، مستكملاً من خلال هذا الفيلم مشروعه السينمائي المميز الحاصل على جوائز عدة، منها جائزة أفضل فيلم لعمله «لولا» في مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي» عام .2009

بينما يأتي من إفريقيا فيلم الأنغولي زيزي غامبوا «الخدعة الكبرى»، الذي يروي في إطار كوميدي قصة خاو فراغا الملقب بـ«كازانوفا عصـره» المعروف بعشقـه للنساء البيض، وتبذير الأموال، ونجاحه أيضاً في ابتكار خدعة تنطلي على مكتب الضرائب الاستعماري، ففيلم غامبوا يصور بحصافة وذكاء الأيام الأخيرة للاستعمار البرتغالي في أنغولا.

وثائقيات

أول الأعمال المعلن عنها في فئة الأفلام الوثائقية، فيلم المخرج الدنماركي الأفغاني الأصل نجيب خاجا «أفغانستان التي لي: العيش في المنطقة المحرمة»، والذي يتخلص فيه خاجا من أوهام ما يصوره الإعلام الغربي عن الحرب في أفغانستان، ويقرر تزويد مجموعة من المدنيين الأفغان بكاميرات محمولة، ليخرج بهذا الفيلم الآتي من مادة مصورة بأيدي وعيون الأفغان.

وبما أن نبش المتواري إحدى غايات الأفلام الوثائقية، فيقدم المخرج الصيني وانغ بينغ، بعد فيلمه الشهير الخندق، وثائقيا بعنوان «ثلاث شقيقات»، ويمضي من خلاله إلى جبال مقاطعة يانان الشاهقة، ليوثق حياة ثلاث شقيقات صغيرات يعملن في الزراعة، راسماً عوالم عائلتهن الفقيرة وفسحات الفرح التي تبتكرها الفتيات.

بينما يتشارك السنغاقوريان لين لي، وجيمس ليونغ، في إخراج فيلم يتولى توثيق الصناعـة السينمائيـة في بلد لا يعرف كثيرون أي شيء عن صناعته السينمائية، وهو كوريا الشمالية، في فيلم خاص جداً حمل عنوان «العرض السينمائي الكبير في كوريا الشمالية»، والذي يعد إطلالة غير مسبوقة على عالم صناعة السينما في تلك الدولة.

تويتر