الفيلم منحه مشاهدوه 6 إلى 9 درجات

«جون كارتر».. حب ومغامرة عـــــلى «الكوكب الأحمر»

فيلم «جون كارتر» ثلاثي الأبعاد يططحب المشاهدين في رحلة إلى المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريخ. أرشيفية

على كوكب المريخ تدور حكاية فيلم «جون كارتر»، الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية، إذ يروي مغامرة جندي سابق ينتقل إلى المريخ عن طريق موجة طاقة غامضة، ويترك جسده المادي في الأرض، لكنه يرى نفسه محاصراً من قبل سكان الكوكب البعيد بأشكالهم الغريبة، وأطوالهم وأحجامهم التي تفوق الإنسان عشرات المرات، الذين يحاربون فصائل دخيلة تحاول السيطرة على موارد كوكبهم.

تأخذ القصة الخيالية المشاهد إلى رحلة بعيدة، إذ يصحب الفيلم الثلاثي الأبعاد المتلقي إلى العيش فوق المريخ «الكوكب الأحمر» لساعتين، بفضل شدة تركيز المخرج اندرو ستانتون على محاكاة ذلك العالم الخيالي عبر التقنية الثلاثية الأبعاد، والتركيز على معالم غرائبية، الفيلم الذي لعب البطولة فيه كل من تايلور كيتش ولين كولينز ووليم دافو، حصل حسب مشاهدين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم على علامة تراوحت بين ست وتسع درجات.

«ثري دي» دائماً

مع ميزانية ضخمة استطاعت شركة والت ديزين أن تحول راوية «أميرة المريخ» إلى مشهد ضخم المراد منه أن يحقق جماهيرية عالية كما اعتادت ديزني، فقصة الجندي الذي يصبح بطلاً تاريخياً، لأنه استطاع أن ينقذ كوكب المريخ من دخلاء عليه، يريدون أن يسيطروا على الكوكب الذي يعيش سكانه بطريقة يمكن وصفها بالبدائية المحببة.

القصة الخيالية بالنسبة الى لينا ابوكوف (27 عاماً) جعلتها تعيش حلماً يتمناه الإنسان بأن يكتشف عالماً آخر بعيداً عن كوكب الأرض، مضيفة «تقنية الثري دي جعلتنا نعيش هذه اللحظات في فيلم ممكن وصفه بالرائع بتقنيته وإخراجه»، مانحة اياه تسع درجات.

بينما قالت ريتا يازجي (34 عاماً)، إن «الشعور بالدهشة كان يلازمني طوال مدة الفيلم، في جميع المشاهد واجتذبتني بشدة التقنية الثلاثية الأبعاد.. رغم أن هذه أول مرة أجازف وأشاهد هذه النوعية من الأفلام، وكانت بالنسبة لي مغامرة جميلة». وأعطت الفيلم سبع درجات.

من جانبه، محمد الباهر (30 عاماً) رأى أن صناع السينما الجدد يعلمون جيداً أن هذه التقنية لن تسحر الأطفال فقط في تفعيلها بالرسوم المتحركة، بل بإدخالها ايضاً في افلام الخيال العلمي مثل «جوني كارتر»، «فالمريخ اصبح بالنسبة إلي كما أظهره الفيلم، والأعراق التي تعيش فيه تشبهنا الى حد كبير، حتى الآثار الموجودة والطبيعة كلها مشاهد نتمنى أن تكون حقيقة، إذ استطاعت هذه التقنية أن تجعل ذلك الخيال حقيقة إلى حد ما»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

أما ايهاب صالح (25عاماً)، فاعتبر أن التقنية الثلاثية الأبعاد اعطت روحاً جديدة للفيلم، وإضافة جميلة اعطت المشاهد فرصة ان يشعر نفسه جزءاً من الحدث والمغامرة، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

وبدورها، قالت سوسن حسن (26 عاماً) إن «المؤثرات الصوتية والحركية طغت على اداء الممثلين، وتفوقت ايضاً، بخلاف افلام سابقة مصنوعة بالتقنية نفسها، التي كانت تبرز فيها موهبة الممثل»، وأعطت الفيلم ست درجات.

البطل والأميرة

تتولد شرارة الحب بين جوني كارتر، وأميرة المريخ، فيصبح للبقاء معنى في قلب البطل، فهو في الأساس جاء ليبحث عن أعماقه بعيداً عن الجسد الفاني، كي يستطيع أن يترك اثراً في كوكبه الأرض، وصراعه مع الأعداء في كوكب آخر كان لحماية تلك الأميرة، وهنا يدخل الفيلم في مسألة أن الحب لا يعرف حدوداً ولا أعراقا ولا يؤمن بالاختلاف، ويصرّ الفيلم على التأكيد على هذه النقطة، كأنها رسالة للبشر مفادها أن الحب وحده هو الذي سينتصر.

صبا العكار (33 عاماً) وصفت الفيلم بـ«الرائع بكل تفاصيله، وحالة الحب والخير طاغية عليه.. وأحببت الصراع بين القوى، وانتصار الحب الذي يجمع الكل دائماً»، مانحة الفيلم تسع درجات.

بينما أشادت رهف زايد (30 عاماً) بأداء الممثلين، خصوصا لين كولينز «كم هي مقنعة، إذ اظهرت منذ البداية ان الحب هو الذي يدفع الى التحدي والفوز»، مانحة الفيلم تسع درجات.

ناهد ياسين (27 عاماً) رأت أن هذا الفيلم ما هو إلا دلالة من قبل صانعيه على يأسهم من البشر، موضحة أن المخرج لم يستعن بنجوم هوليووديين لإنجاح فكرته، بل قام باستخدام نجوم من الصفين الثاني والثالث، لأنه من خلال التقنيات السينمائية الحديثة يريد أن يظهر براعته، وهذه الحركة بحد ذاتها حسب وصفها «تكمل فكرة الفيلم الذي يؤكد جشع البشر بشكل عام، وضرورة وجود كوكب آخر فيه مخلوقات اخرى، ليعم السلام على الارض وبقية الكواكب»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

غير صالح للأطفال

المريخ أصبح التحدي بالنسبة لجوني كارتر، إذ يجد نفسه في قبضة مخلوقات خضراء، يُحاول الفرار منها فيلتقي بالأميرة، يكتشف كارتر إنسانيته مُجدداً حين يُدرك أنه يمكنه إنقاذ كوكب «بارسوم/ المريخ» ومساعدة شُعوبه على البقاء.

في المقابل، وجد يوسف الخوري (23 عاماً ) ان «نص الفيلم ليس متماسكاً ومملاً جداً وتسلسل الأحداث ليس منطقياً»، مشيراً إلى ان الذي انقذ الفيلم وجود عنصر الإبهار في المشاهد، مانحاً اياه ست درجات. من جهته لفت بشير اسماعيل (42 عاماً) الى وجود مشاهد لا تلائم الأطفال الذين كانوا يشاهدون الفيلم على اعتبار انه فيلم كرتوني «فهناك مشاهد عنف كقطع الرؤوس والجثث واقتلاع العيون وغيرها من لقطات الصراع العنيفة»، وأعطى الفيلم سبع درجات.


المخرج

أندرو ستانتون

ولد كريستوفر اندرو ستانتون الابن عام ،1965 وهو مخرج ومؤلف وكاتب سيناريو أميركي لأفلام الرسوم المتحركة. من أهم اعماله في التأليف والإخراج فيلما «البحث عن نيمو» و«والي»، لمصلحة شركة والت ديزني. وحصل اندرو على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة عن فيلمي «البحث عن نيمو» عام ،2003 و«والي» .2009


حول الفيلم

- بلغت كلفة صناعة الفيلم 250 مليون دولار.

- انتاج ديزني.

- بعد ترشيح العديد من نجوم هوليوود لدور البطولة «جون كارتر»، منهم جوش دوهاميل، وجون هام، استقر الرأى في النهاية على النجم الشاب تايلور كيتش.

- صُورت مشاهد الفيلم بين المملكة المتحدة البريطانية، وولاية يوتا الأميركية.


أبطال العمل

تايلور كيتش

ولد تايلور كيتش عام ،1981 في 2002 انتقل إلى مدينة نيويورك لدراسة التمثيل مع المدرب الشهير شيلا جراي بعد شهرته كعارض أزياء بكندا، ثم التحق بجامعة (ليثبريدج) في ألبرتا حيث درس التدريب الغذائي، ثم اتفق مع عارضي الأزياء (أي أم جي) على أن يكون وجهاً لخطوط ملابس شهيرة، وبعد ذلك سافر إلى لوس أنجلوس، ثم عاد فانكوفر مجدداً بعام ،2005 وبدأ حياته الفنية بمسلسل «وجوديفا» عام ،2006 ومن أشهر أعماله «الرجال إكس» .2009

وليم دافو

ولد وليم دافو عام 1955 في ويسكنسون في الولايات المتحدة، حصل على دور صغير في فيلم «بوابة الجنة» لمايكل شيمنو (الفيلم يعتبر الأكثر خسارة في تاريخ السينما والسبب في بيع أسهم ستديوهات فوكس) رغم قيمته الفنية العالية، لكنه تأخر عن موعد التصوير فطرد من العمل، حتى جاءته الفرصة لتقديم عمله الأول من خلال فيلم «اللا حب» اخراج كاثرين بيغولو، ومن هناك بدأ مشواره، ليقدم حتى الآن أكثر من 60 فيلماً، ومع ابرز صناع السينما.

ومن الأعمال التي قدمها «الرجل العنكبوت» و«المريض الانجليزي» و«البحث عن بنمو» و«ذات يوم في المكسيك»، كما عمل مع السينما المستقلة في أفلام مثل «مصنع الحيوانات».

مارك سترونغ

ولد مارك سترونغ عام 1963 في لندن، كان يريد دراسة القانون في اول حياته، لكنه تراجع بعد ان درس في ميونج بعد عام واحد لاستكمال دراسته في جامعة لندن، إذ درس الأدب الانجليزي والدراما، قبل ان يدرس المسرح، وظهر في عدد كبير من المسرحيات التي انتجتها بريطانيا، بما فيها المسرح الملكي الوطني ومراكز الخدمات الإقليمية.

لين كولينز

تبلغ من العمر 30 عاماً، وسبق أن حصلت على جائزة الغولدن جلوب عن فيلم «ترو بلود». شاركت في بطولة أعمال سينمائية شهيرة مثل «وولفيرن» و«مارشنت اوف فينيس»، ورغم ذلك لم تحظ بشهرة مماثلة لأفلامها، لكن بعد تعاقدها على لعب دور أميرة كوكب المريخ في فيلم الخيال العلمي «جون كارتر» صعدت كولينز مع الممثل تايلور كيتش إلى عالم الشهرة في فترة قصيرة حتى قبل عرض الفيلم.


كليك

قصة الفيلم مستوحاة من راوية «أميرة المريخ»، حيث يكتشف النقيب جون كارتر وهو مدرب سابق للعسكريين الباب السري، ومن ثم يتورط في خوض الحرب مع مخلوقات فضائية، تهدد بتدمير الكوكب الأحمر.

نجم هوليود تايلور كيتش قام بدور البطولة، ولعب شخصية جون كارتر. ولعب دافو شخصية مخلوق فضائي الملك تراكس. وقال دافو «قدمت شخصية الملك الذي يبلغ طوله تسع أقدام وفي الحقيقة كان التصوير متعباً، كان يجب ان ارتدي اذرعا عدة وأرجلا عدة، وأن اتحرك بها، اضافة الى تثبيت كاميرات على رأسي واستخدام الاسلحة اثناء الحركة.. كان العمل ممتعاً ومثيراً للاهتمام».


قالوا عن الفيلم

«أجمل ما فيه أنه اعتمد على فنانين شباب، على الرغم من قيمة الإنتاج الضخمة». ديانا سينجر من «كلاسيك موفي»

 

«جيد لكنه ليس رائعاً، مقارنة بقيمته الإنتاجية». جوزيف بروميكس من «أون لاين فيلم»

 

«رائع وكل ما فيه يستحق الثناء والتقدير، ديزني مصرة على الألق دائماً ومفاجأتنا». ساندي انجيلو شين من «سينز ميديا»

 

«فيه شيء خاص ومميز، خصوصاً ظروف العمل الصعبة التي انتجت هذه القصة الرائعة المأخوذة من رواية آسرة». موناك دلوي من «الإندبندنت»

تويتر