يُفتتح بـ « المهمة المستحيلة » وتختتمه مارلين مونرو

« دبي السينمـــائي ».. 171 فيلماً ورهانات جديدة

«دبي السينمائي» يسعى إلى دورة استثنائية في عامه الثامن. تصوير: أشوك فيرما

تعكس الأرقام التي تم الكشف عنها أمس، التأثير الإيجابي للربيع العربي في الأفلام العربية التي وصل عددها إلى 70 فيلما، منها 37 فيلماً تعرض للمرة الأولى ليرتفع عدد الأفلام التي يعرضها مهرجان دبي السينمائي الذي تنطلق دورته الثامنة في 7 ديسمبر المقبل إلى 171 فيلماً من 56 دولة، فضلاً عن زيادة كمية في مختلف برامج المهرجان الذي ينتظر النقاد والجمهور أن تتسم بنوعية عالية، خصوصا أن مهرجانين عربيين عريقين هما القاهرة ودمشق الدوليان قد أُلغيا هذا العام، ما جعل أنظار صناع الأفلام والفنانين العرب تتجه بشكل أكبر إلى دبي السينمائي، الذي يتميز دائماً بأنه بوابة حقيقية للمرور إلى مهرجانات دولية أخرى مهمة في أوروبا وأميركا.

فيلم افتتاح هذه الدورة من المهرجان سيكون بنكهة الحركة والإثارة، مع الجزء الرابع من السلسلة الشهيرة «المهمة المستحيلة»، الذي تم تصوير أجزاء كبيرة منه في دبي. بينما اختير فيلم «اسبوعي مع مارلين» الذي يدور حول سيرة حياة رمز الإغراء مارلين مونرو ليكون فيلم الختام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه صباح أمس، فندق «مينا السلام» في دبي، للكشف عن تفاصيل برامج مهرجان دبي السينمائي، الذي يفتتح بفيلم «المهمة المستحيلة - بروتكول الشبح» للنجم العالمي توم كروز، الذي سيحل وفريق عمل الفيلم ضيوفاً على المهرجان.

نجوم

رغم تحفظ إدارة المهرجان على الإدلاء بتصريحات حول هوية نجوم تم التواصل معهم ليكونوا ضيوفاً للمهرجان، من أجل عدم الوقوع في مأزق الاعتذار المتأخر، إلا أنه من المتوقع أن تحفل السجادة الحمراء لمهرجان دبي السينمائي في دورته الثامنة، التي ستنطلق في 7 ديسمبر المقبل بزخم ملحوظ من حيث كثافة النجوم، إذ تأكد حسب إدارة المهرجان حضور كل من: توم كروز، وسايمون بيغ، وبولا باتون، و أنيل كابور، وليا سيدو، والمخرج براد بيرد، ومنتج فيلم الافتتاح الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة ـ بروتوكول الشبح»، براين بورك، إضافة إلى أليكسندر باين، وشايلين وودلي، وجيمس بوبن، وهيلينا كريستنسن، والمخرجين بيتر وير، وفولكر شلوندروف. ومن الهند: شاه روخان، وبريانكا شوبرا، وفرحان أختر، والمنتج ريتيش سيدواني، والنجمان الصاعدان رانفير سينغ، وأنوشكا شارما، والمخرج مانيش شارما. وتشمل قائمة النجوم العرب، الذين تأكد حضورهم أيضاً كلا من عبير صبري، وصابرين، وغادة عبدالرازق، ومنة فضالي، وماجد المصري، ورهام عبدالغفور وهاني سلامة، وعمرو واكد، وعزّت أبوعوف، ولبلبة، ويسرا، ودرة وشيرين عادل، إضافة إلى عدد من نجوم الدراما السينمائية من لبنان والمغرب وتونس. خليجياً تأكد حضور كل من فخرية خميس، وبثينة الريسي، من سلطنة عُمان. داوود حسين، وإبراهيم الحربي، وهدى حسين، ومحمود بوشهري، من الكويت. زهرة عرفات، من البحرين. إضافة إلى عبدالمحسن النمر، من المملكة العربية السعودية.

وذكرت إدارة المهرجان أنه سيعرض بالمهرجان 46 فيلماً للمرة الأولى عالمياً، و25 للمرة الأولى دولياً، و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وسبعة للمرة الأولى في الخليج، وهي أفلام، ستشارك في مسابقات جوائز «المهر العربي»، و«المهر الآسيوي الإفريقي»، و«المهر الإماراتي»، وهي المسابقة الرسمية للمهرجان، وستتنافس الأفلام القصيرة، والوثائقية، والروائية الطويلة، التي وصلت للمرحلة النهائية، والتي تمّ اختيارها من بين أكثر من 1700 مشاركة، من 106 دول، على 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600 ألف دولار.

وأوضحت إدارة المهرجان أن «هناك جهوداً من أجل أن تشهد الدورة المقبلة قفزات حقيقية ملموسة، من خلال محاولة إعادة صياغة مكانة المهرجان، كهيئة سينمائية شاملة ومتكاملة ورغم أن المهرجان حديث العهد، لكنه شهد تطوراً متسارعاً، عاماً بعد عام، منذ انطلاقته الأولى في العام ،2004 فحدّث وطوّر من البرامج، التي يقدّمها، وعمل على إيجاد مسابقات راقية المستوى، وعزز من العروض التي يدعم بها قطاع السينما، وفي الوقت ذاته، دأب على تمهيد الطريق للساحة السينمائية: العربية، والآسيوية، والإفريقية، لا بل والعالمية، أيضاً».

تنافسية

وقال المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي، إن «قائمة الأفلام المُختارة، تمثّل أكثر المشاركات تنافسية، وتنوعاً، في تاريخ المهرجان». وأضاف «لقد أثبتت الأفلام المُشاركة، على وجه التحديد، في مسابقات جوائز «المهر العربي» للأفلام الوثائقية، والروائية الطويلة، والقصيرة، جدارتها وتميّزها من خلال الحضور القويّ للموضـوعات الـتي تطـرقت لها، والأسـاليب التي اعتمدت في إنـتاجها، والإبداع الذي كان واضحاً في طريقة عـملها، وجـرأتها غير المعهودة. وتصوّر هذه الأفلام التاريخ الحديث، الذي تعيد كتابته الأحداث الأخيرة، التي حصلت في دول المغرب العربي، ودول المشـرق العـربي كافةً. وأحث الجميع على مشاهدتها، والتمتّع بعروضها المميزة. مشيراً إلى أن برنامج «آسيا وإفريقيا» اتسم بالبروز والتميّز، وإثبات حضوره ضـمن فعاليات اـلمهرجان، إذ جذب سينمائيين معروفين، أكثر من أي وقت مضى، ومنهم الإيراني جعفر بناهي، وجوني تو، من هونغ كونغ، فضلاً عن أهم وأقوى الأفلام، مثل فيلم «حدث ذات مرّة في الأناضول» الذي سيمثّل تركيا، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار. وعلاوة على ذلك، عاد الكثيرون من زملاء المهرجان، لعرض أحدث أعمالهم. وسيتنافس 89 فيلماً، في ما بينها، ضمن الفئات الثلاث، من مسابقات «جوائز المهر»، المرموقة، ضمن المهرجان، وهي: «المهر الإماراتي»، و«المهر العربي»، و«المهر الآسيوي الإفريقي».

وشكلت اختيارات المهرجان للشخصيات التي ستحوز جائزة تكريم إنجازات الفنانين مفاجأة بالنسبة للمتابعين، سواء بالنسبة للممثل المصري المعروف، جميل راتب، أو المؤلف الموسيقي الهندي، الحاصل على جائزتي الأوسكار، والجرامي؛ «إيه.آر. رحمن»، لاسيما أن الأول رغم تاريخه السينمائي الثري لم يتم إنصافه بالشكل اللائق من قبل الأوساط النقدية والصحافية على مدار عقود، فيما يبقى الثاني منتمياً إلى المجال الموسيقي بشكل صريح، وليس المجال السينمائي، إضافة إلى السينمائي ذائع الصيت «فيرنر هيرزوغ».

تغييرات ملموسة

وقالت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي للمهرجان «قلّما ينجح مهرجان ناشئ، وحديث العهد، في إحداث تغيير ملموس بقطاع السينما العالمية، لكن مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي ينظم دورته الثامنة هذا العام، قد أصبح مقرّاً مهماً، يتمّ فيه تباحث الأنشطة السينمائية، ضمن القطاع، وتقديم الدعم الشامل (من النص إلى العرض السينمائي)، للسينمائيين الناشئين، بما في ذلك تطوير المواهب الجديدة، وتزويدها بالدعم، عبر مبادرات الإنتاج المشترك، ومنصات الدعم في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومنصات الأنشطة التجارية». وأضافت أن أكثر من 1100 وفد، من قطاع السنيما، من أنحاء العالم كافة، قد سجّلت حضورها في المهرجان.

يستضيف المهرجان، لهذا العام، عروضاً للفيلم الكلاسيكي الصامت «صندوق باندورا»، الذي أُنتج في عام ،1929 ومن إخراج جورج فيلهلم بابست، وبطولة لويس بروكس، مع مرافقة أداء حيّ ومباشر، من الأوركسترا الفيلهارمونية الإماراتية، التي تضمّ 60 عازفاً وموسيقياً، ويقودها المايسترو فيليب ماير.

كما سيتمّ عرض فيلم «صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى»، الذي يحكي عن الموسيقى العالمية، وذلك للمرة الأولى عالمياً، يتبعه حفل موسيقي، يجمع أنماطاً موسيقية عدة، من الجاز الإسباني، و«الديدجيريدو»، والموسيقى العربية، وعروض أفلام من طراز: «رحلات نيل يونغ»، و«الله يبـارك أوزي أوزبورن»، إضافة إلى عرض فيلم السيرة الذاتية، بعنوان «الفتيات في الفرقة»، يتبعه حفل موسيقي، من أداء فرقة الجاز الفرنسية، التي تتألف من ثلاث نساء «سيرتان ليم شو»، التي قَدِمت من فرنسا، خصيصاً لإحياء الحفل.

تويتر