مشاهدون منحوا الفيلم علامة بين 5 و9 درجات

«الدبور الأخضر».. بطل خارق بمــفهوم جديد

فيلم «الدبور الأخضر» يظهر البطل الخــــــــــــــــــــــــــارق أقرب الى الواقع. أرشيفية

وصف مشاهدون فيلم «غرين هورنت» (الدبور الأخضر) الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، بأنه «ظريف، ويتضمن مواقف كوميدية هادفة، كما انه يقوم على فكرة بطل خارق، بمفهوم جديد، إذ يؤكد الجانب الإنساني في الشخصية»، مشيرين الى أنه سينضم الى قافلة افلام الأبطال الخارقين، أمثال «سوبر مان» و«سبايدر مان» و«آيرون مان»، وهو بطولة سيث روجين وكاميرون دياز، وإخراج الفرنسي ميشال غوندري الذي استخدم التقنية الثلاثية الأبعاد وفن الـ«كوميكس» في صناعته.

المخرج

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/342966.jpg

ميشال غوندري

ولد مايكل غوندري في العاصمة الفرنسية باريس في عائلة تهتم بموسيقى البوب. كان يهوى الرسم، إذ دخل مدرسة الفنون في باريس كي يطور مهاراته، وكون صداقات عدة جعلته يسير على نهج عائلته وشكل فرقة البوب التي اطلق عليها «الصخور» التي استمرت حتى عام 1992 مع ستة ألبومات غنائية. دخل بعدها الى تجربة الاخراج التي كانت مقتصرة على الاعلانات، من ضمنها اعلان الخطوط الجوية الفرنسية. وانتقاله لصناعة الافلام محدود، لكنه نال التفوق في اخراج فيلم «الدبور الاخضر».

وقال عن هذه التجربة «جئت لأغير»، موضحاً أن «الأبطال الخارقين ظاهرة في السينما الأميركية بدأت في ثلاثينات القرن الماضي أثناء أزمة الكساد العظيم، من منظور فاشي معادي للديمقراطية».

وأثنى عدد من المشاهدين على قدرة المخرج في إظهار بطله الخارق اقرب الى الواقع، على اساس ان الخارقين ايضاً لهم هفوات ونقاط ضعف. وأكد آخرون ان هذا النوع من الأفلام المصورة بالتقنية الثلاثية الابعاد اثبت انه مستمر، وليس كما يشاع عنه بأنه «موضة» وستنتهي، مبدين اعجابهم بعودة دياز الى السينما بعد غياب دام اكثر من خمس سنوات، موضحين انها عودة حميدة لها.

تدور احداث الفيلم حول الصحافي بريت ريد، الذي قرر ان يحارب الجريمة على طريقته في اتخاذه شخصية الدبور الاخضر اللون الخيالية، الذي يصبح واحدا من اشهر مكافحي الجريمة في مدينة فرانسيسكو، ضمن احداث ومفاجآت ومغامرات تلتقي فيها عناصر كثيرة لتشكيل حبكة الفيلم بين الخير والحب والانتصار.

وحصل الفيلم في تصويت مشاهدين على علامة تراوحت بين خمس وتسع درجات.

بريت ريد شاب مدلل يقضي حياته في اللهو وإنفاق مال ابيه وليس لديه اي هدف في الحياة إلا في التبذير، فيموت والده صاحب اكبر شركة للاتصالات ويترك وراءه إمبراطورية. وتصيب ريد صحوة ليتحمل مسؤولية ادارة الشركة، ويتفق مع احد الموظفين في الشركة على ابتكار شخصية تحارب الشر، ويقرران محاربة الإجرام ويحافظان على القانون عند خرقها وبمساعدة قدراتهما وابتكاراتهما لوسائل متطورة يحاولان الوقوف أمام أكبر عتاة الإجرام بينجامين تشدنوفسكي.

فكرة

في استطلاع آراء المشاهدين حول الفيلم ومستواه ومضمونه وجمالياته، قالت هداية عبدالله (38 عاماً) إن «الفكرة التي استند إليها الفيلم مهمة جداً، حيث يركز على ضرورة توفير فرصة لمراجعة الذات»، مشيرة الى ان ريد اصيب بالصحوة بعد وفاة والده، الا ان الوفاة كانت دافعاً له لفعل الخير بغض النظر عن الأسلوب الذي اتبعه.

وأضافت «حرصت على اصطحاب ابنائي وأبناء اخوتي لحضور الفيلم كي يعوا ان الحياة هي الخير»، مانحة الفيلم تسع درجات.

في المقابل، قال محمــد الظاهري (20 عاماً) إن «فكرة الفيلم عبقرية، وفيه الكثير من المواعظ الطيبة التي قد تخدم العائلة»، مانحاً اياه سبع درجات.

مفهوم مغاير

  أبطال العمل

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/342956.jpg

سيث روجين

ولد سيث روجين عام 1982 وهو ممثل كندي، بدأ مسيرته في العمل بمسلسلات كندية تلفزيونية كوميدية. فاز في مسابقة فانكفور لهواة الكوميديا، الى ان جاءته الفرصة للعمل في دور مساند في فيلم «النزوات والمهووسون»، الذي جعله يقرر الانتقال الى لوس انجلوس التي بدأ فيها كتابة نصوص لأفلام ومسلسلات.

لكن كوميديته الفطرية لفتت انتباه صناع الافلام، وكانت له فرص الظهور في افلام دوني داركو وأنت وأنا ودوربي و الأناناس اكسبرس.


http://media.emaratalyoum.com/inline-images/342980.jpg

مايكل كلارك دانكان

ولد مايكل كلارك دانكان في شيكاغو، لكن والدته كانت مصرة على دفعه الى الامام وتشجيعه على العمل للتخلص من المستوى المعيشي المتدني. كان يحلم بأن يدرس القانون، لكنه اضطر إلى ان يؤجل حلمه بعد ان مرضت والدته، فاضطر للعمل ساعات اضافية لتوفير العلاج والدواء لها، وعمل في حفر الأنفاق والخنادق. وفي عام 1972 وفي مشاجرة عنصرية امام بيته، لفت انتباه منتج سينمائي بقوة جسده وملامحه القاسية، فأعطاه الفرصة في التمثيل، ولقب وقتها بالقيصر الاسود، وكانت أغلبية الأدوار التي اسندت اليه شريرة.


http://media.emaratalyoum.com/inline-images/342955.jpg

كاميرون دياز

ولدت الممثلة كاميرون دياز عام 1972 في سان دييغو من اب الماني وأم كوبية. انتقلت في حياتها في اماكن مختلفة مع عائلتها بين اليابان وأستراليا والمكسيك والمغرب وفرنسا، وعادت لتستقر في كاليفورنا وهي في عمر 21 عاماً. وقررت العمل عارضة ازياء الى ان جاءتها الفرصة في الوقوف امام جيم كاري في فيلم «القناع» لتنطلق بعد ذلك وتصبح من اعلى نجوم هوليوود اجراً وشعبية.

كان مخرج الفيلم غوندري قال في مقابلة عن شخصية فيلمه الخارقة بمفهوم مغاير كثيرا للمفهوم الاميركي للبطل الخارق في الافلام، إن «الغرض من البطل الخارق في المفهوم الأميركي كان تفويض البطل بإعطائه كل الصلاحيات والقوة لحل المشكلات كافة، وهو ما اعتبره أمراً غير ديمقراطي بالمرة».

في السياق نفسه، قالت كاميرون دياز التي تقوم بدور لينور الصحافية وحبيبة البطل في آن واحد، إن «البطل الخارق بشر عادي لا يوجد أي شيء خارق فيه، وجميع البطولات يحققها مصادفة».

وهذا ما لفت انتبـــاه طارق المعلا (28 عاماً) الذي قال إن «بطل الفيلم يكاد يكون مثل اي انسان، وليس خارقاً كما سوبر مان وسبايدر مان، فهو يخفق ويضعف ويتهور ايضاً، ما اعطى نكهة مختلفة للفيلم وأحداثه بالنسبة لي»، مانحاً اياه تسع درجات.

بدوره، قال فؤاد حليم (19 عاماً) بعد مشاهدته الفيلم «شعرت انني قادر على ان اكون خارقاً ضمن المقاييس القريبة من عقلنا وتفكيرنا من دون ان اطير او يكون جسمي فولاذياً»، مؤكداً ان «فكرة الفيلم قريبة جداً وخيرة»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

ولم يختلــف رأي ايهــاب الصاوي (29 عاماً) عن سابقيه «شعرت ان فكرة الفيلم عبقرية في ان تعطي الفرصة لتغيير مفهوم البطل الخارق الى ان الإنسان الخارق في عقله وتفكيره وسلوكه»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

تقنية مستمرة

اعتمد الفيلم على التقنية الثلاثية الأبعاد، ما اثر كثيراً في نوع وطبيعة المشاهدة، وعبر عدد من الأطفال والفتيان عن دهشتهم وبهجتهم بالفيلم، اما بالنسبة للكبار فقد اكدوا ان هذه التقنية مستمرة وليست «موضة».

وعبر زاهر عوض (13 عاماً) عن دهشته واعجابه بالنظارات التي جعلت من احداث الفيلم مختلفة «كنت سعيداً جداً بالفيلم وبالنظارة التي سأحتفظ بها»، مانحاً الفيلم العلامة التامة 10 درجات. وشاركته الدهشة ايضاً محاسن محمد (10 سنوات) التي قالت «للمرة الاولى احصل على نظارة لمشاهدة فيلم ثلاثي الابعاد، وشعرت انني داخل شاشة السينما وليس خارجها»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وقال جمال عبدالله (15 عاماً) إن «التقنية الثلاثية الابعاد في الفيلم ميزته واعطته شكلاً واحساساً مختلفين»، مانحاً اياه سبع درجات.

ووصفت سارة الامام (37 عاماً) الفيلم بأنه «مشغول باحترافية عالية تقنياً، بعيداً عن تسلسل احداثه، فاستخدام الكمبيوتر والغرافيك والتقنية الثلاثية الأبعاد كانت من عناصر نجاح العمل، ما اعطى الفيلم روحاً قريبة من الواقع»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

«بفضل الكمبيوتر وتطوره، تطور معه فن الرسوم المتحركة»، هذا ما علق به محمد المنهالي (17 عاماً)، وأضاف «كل شيء الآن اصبح محكوماً بالكمبيوتر، وأنا شخصياً لم أرَ اي ابداع يذكر»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

واستغربت نهى ياسين (24 عاماً) قدرة هذا النوع من الافلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر ان توصل الفكرة بسلاسة «لا اعتقد ان هذه التقنية موضة وستزول، بل هي مستمرة ومتطورة ايضاً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

اما محمد السويدي (20 عاماً) الذي أخافته فكرة الفيلم كثيراً، لم يستطع اخفاء مدى اعجابه بالطريقة التي صنع بها، وتساءل «متى سيكون لدينا القدرة على صناعة افلام ادخل عليها آخر ما توصل اليه علم التكنولوجيا لتقرب الصورة الى الواقع؟»، مجيبا بسخرية «بعد 100 عام». وقال «خلال مشاهدتي الفيلم، وبعد خروجي منه، وانا مذهول بما رأيت»، مانحا اياه تسع درجات.

عودة كاميرون دياز

اثناء مواجهة الدبور الاخضر لأشهر اباطرة الجريمة في اميركا، يلتقي البطل الصحافية التي تتابع هذا النوع من المهمات ويقع في حبها وتصبح هي المرشدة له في حملة تصديه للجريمة.

وجد محمد يسير أن كاميرون دياز اعطت نكهة جميلة للفيلم، وقال «بعد غيابها عادت النجمة دياز بطريقة وشكل جديدين زادا من بريقها، اذ اضفت على الفيلم احساساً مختلفاً»، مانحاً اياه تسع درجات.

وقالت سيرين نورالدين (20 عاماً) عن البطلة دياز «أنا عاشقة لكاميرون دياز، وقد ابدعت في دورها واعطته روحاً ساحرة، فهي خفيفة الظل وجميلة»، مانحة الفيلم تسع درجات.

«عودة حميدة لدياز»، هذا ما قاله بخيت المنصوري (37 عاماً)، مضيفاً «أحب هذه الفنانة وأحترمها، وكنت حزيناً على غيابها، ولكنها عادت بقوة وتألق»، مانحاً الفيلم تسع درجات.


 حول الفيلم

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/342969.jpg

«كوميكس» يطلق عليه اسم «الفن التاسع»، ويتمتع بتقدير كبير في الغرب، وفي كثير من دول الشرق أيضاً، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام في الدول العربية. والقصص المصورة هي وسيط مصور يمزج بين الكتابة والرسم لسرد قصة ما، ويمكن أن تقدم القصة عن طريق الصور فقط دون كتابة كلمة واحدة، وهذا النوع من القصص يتخذ صورة عالمية، إذ يمكن أن يُقرأ ويفهم في أيّ بلد مهما اختلفت اللغة.

تويتر