أزمتها الصحية تثير فضول الجمهور ووالدها يؤكد معاناتها من آلام قوية

قلق من تدهور صحة أنغام وجمهورها يدعمها بالدعاء والأمل

لا تزال النجمة المصرية أنغام، صاحبة المسيرة الفنية الممتدة لعقود، تخضع للعناية الطبية المكثفة في أحد المستشفيات المتخصصة بألمانيا، ,وذلك، عقب خضوعها لعمليتين جراحيتين معقدتين لإزالة كيس حميد من البنكرياس. وقد جاءت هذه الإجراءات الطبية الدقيقة في محاولة لمواجهة مضاعفات صحية غير متوقعة طرأت خلال الأسابيع الماضية، وأثارت قلق جمهورها الواسع في مصر والعالم العربي.
وقال الإعلامي المصري محمود سعد، وهو من المقربين من الفنانة، عبر منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن العملية التي أجرتها أنغام كانت دقيقة وصعبة، ورغم نجاحها من الناحية الطبية، إلا أن تداعياتها والآثار الجانبية المصاحبة لها دفعت الفريق المعالج إلى إبقائها داخل المستشفى لفترة إضافية. وأكد سعد أن التحاليل الدورية التي تخضع لها الفنانة جاءت في معظمها مطمئنة، باستثناء بعض المؤشرات الخاصة بالبنكرياس، الأمر الذي استلزم تمديد فترة المراقبة الدقيقة لعدة أيام أخرى.
وأضاف سعد أن ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن تدهور خطير في حالة أنغام لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن الألم والأعراض الجانبية لا تزال قائمة، لكنه شدد على أن حالتها تحت السيطرة، وأن الفريق الطبي يتعامل مع المستجدات أولا بأول، مجددا دعوته لجمهورها بالدعاء لها بالصحة والعافية، ومؤكدا حرصه على نشر الحقيقة بعيدا عن الشائعات التي تتناقلها بعض هذه المواقع.

من جهته، أوضح والدها، الموسيقار محمد علي سليمان، أن ابنته لا تزال تعاني من آلام قوية بعد الجراحة، وأن الأطباء لم يحسموا بعد ما إذا كانت ستحتاج إلى تدخل جراحي جديد. وقال إن الفريق الطبي يترقب نتائج الفحوص والأشعة التي ستحدد خلال الأيام المقبلة، المسار العلاجي الأمثل، سواء عبر جراحة إضافية أو عبر حلول علاجية أخرى أقل تدخلا.

 وشدّد مصدر طبي مقرب من العائلة، في تصريحات صحفية، على أن الحالة لا تشهد حتى اللحظة تحسنا ملحوظا، وأن مؤشرات الاستقرار لا تزال بطيئة نسبيا. لكنه أكد أن الأطباء يتعاملون مع الوضع بالكثير من الحذر والجدية، رافضا توصيف الحالة بأنها "حرجة" بالمعنى المباشر، ومشيرا إلى أن أنغام تتلقى رعاية طبية عالية المستوى في ألمانيا.

أما على صعيد المعلومات الطبية المتداولة، فقد كشفت تقارير صحفية مصرية أن العملية الأولى التي خضعت لها أنغام كانت تهدف إلى إزالة جزء من الكيس المتكون على البنكرياس، غير أن الأطباء اضطروا لإجراء عملية ثانية أكثر تفصيلًا لاستئصال الكيس بالكامل، مع إزالة جزء محدود من البنكرياس. وقد أكدت هذه المصادر أن مثل هذه العمليات عادة ما تستلزم فترة نقاهة طويلة، وأن ظهور بعض المضاعفات أمر شائع في هذا النوع من التدخلات الطبية.

وضع مستقر
 ونفت مديرة أعمالها، ما تردد عن نقل الفنانة إلى غرفة عزل أو تدهور جهاز المناعة لديها، مؤكدة أن وضعها الطبي "مستقر"، وأنها تتلقى الرعاية اللازمة وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة. وأضافت أن الأخبار التي يتم نشرها دون تحقق تزيد من قلق الجمهور بلا مبرر، مطالبة الجميع باستقاء المعلومات فقط من مصادر موثوقة .
وكانت أنغام قد بدأت، أواخر يوليو الماضي، مشوارها العلاجي في ألمانيا بعد أن نصحها الأطباء في القاهرة بالسفر لإجراء الجراحة خارج مصر. وقد تلقت خلال الأيام الأولى من إقامتها هناك رسائل دعم واسعة من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين تفاعلوا مع تصريحات محمود سعد التي أشار فيها إلى أن حالتها كانت تتجه نحو التحسن، وأنها استعادت تدريجيا قدرتها على تناول الطعام، قبل أن يعاودها الألم مجددا ويؤدي إلى تعطيل استقرار وضعها الصحي.
ويجمع المقرّبون من النجمة المصرية أن رحلة علاجها لم تنته بعد، وأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار التعافي، وبينما يترقب جمهورها أخبارا مطمئنة عن عودتها إلى حياتها الطبيعية، يبقى الدعاء والأمل رفيقين أساسيين لها ولعائلتها في تجاوز هذه المرحلة الحساسة، حتى تعود إلى جمهورها وفنها.

تويتر