«صوت أميركا الذهبي».. حكاية المتسول الذي صار علامة فارقة.. «فيديو»

 في يوم ماطر من عام2011 ، كان صحافي أمريكي يقود سيارته، في مدينة كولومبوس الامريكية، لمح امامه عند اشارة المرور رجلاً مشردا رث الثياب، مثل العشرات من المشردين الذي يقفون عادة في مثل هذه الامكنة، الا ان اللافتة التي يحملها الرجل لفتت نظر الصحافي، وكتب فيها «أنا أمتلك موهبة في صوتي.. عملت كمذيع راديو هاوِ في السابق ثم وقعت في كثير من المشاكل. ارجوك، اي مساعدة منك سأقدرها جداً. شكراً، فليحفظك الله».

أثارت اللافتة فضول الصحفي أكثر، فسأله عن موهبته هذه، وهو يمد يده لجيبه ليمنحه بعض العملة. ليسمع اكبر مفاجأة على الإطلاق، عندما بدأ التحدث بصوت اذاعي مذهل، شبيه بالاصوات الاذاعية العريقة التي عرفتها الاذاعات الاميركية على مدار عقود. بحسب «عرب فاوندرز» لذي نشر تقريرا متطولا عن حياة هذا الاذاعي الشهير.

 

رفع الصحفي هذا الفيديو على «يويتوب» متحدثا عن تجربته، لينال عدداً هائلاً من المشاهدات وشهرة واسعة، على المستوى الوطني وأطلقوا عليه اسم «المتسول ذو الصوت الذهبي».

وقتها كان تيد ويليامز، يبلغ الثالثة والخمسين من عمره، متورط في قضايا مخدرات، وعدد من الجنح والجرائم، وتم سجنه اكثر من سبع مرات

بعد هذا اللقاء العابر انهالت على تيد ويليامز عروض كبرى من وسائل الاعلام الأميركية والاعلانية، للتعاون معه في اعمال واعلانات ومحتوى اذاعي. وتحول المتشرد المتسول صاحب السجل الحافل في الجريمة، في ليلة وضحاها، الى صوت لكبريات الشركات الرائدة و تحول الى واحد من افضل الاصوات الاذاعية في امريكا في زمن قياسي، وتم استضافته في العديد من البرامج، ثم تحول هو نفسه الى محاور «بودكاست»، و «إذاعي» يستضيف النجوم ويتحدث اليهم.

لاحقاً، اصدر تيد ويليامز كتاباً بعنوان «الصوت الذهبي» الذي حقق نسبة ارباح كبيرة في امريكا، يحكي فيها قصته ومعاناته، وتحوله الى نجم شهير في افضل صدفة مر بها في حياته.

تويتر