وفاة ثعلب المخابرات المصرية.. الفنان سمير الإسكندراني

بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، وإجراء جراحتين، رحل أمس المطرب المصري سمير الإسكندراني عن عمر ناهز 82 عاماً.

وتوفي الفنان في منزله بعد أن خرج من مستشفى النزهة التي أجرى فيها جراحة مرتين في الكلى خلال الفترة الأخيرة؛ ما تسبب له في مضاعفات صحية.

وأعلنت ابنته أن الجثمان سيصلى عليه اليوم الجمعة بمسجد السيدة نفيسة في القاهرة، وسيتم الدفن في مقابر العائلة.

والفنان سمير الإسكندراني ليس مجرد مطرب مهم له تاريخ من الإبداعات الموسيقية، بل هو أيضاً بمثابة بطل قومي في التاريخ المصري، وله ملف مشرف في المخابرات المصرية، إذ أطلق عليه اسم الثعلب نظراً لذكائه الكبير، ونجاحه في الإيقاع بضابط كبير في الموساد، وتسليمه للجهات المصرية.

ونعت نقابة المهن الموسيقية في مصر ممثلة في رئيسها الفنان هاني شاكر، الراحل سمير الإسكندراني. وقال شاكر في بيان «تتقدم النقابة بأحر التعازي لأسرته ولجموع المصريين، داعية الله أن يتغمده بوافر الرحمة والمغفرة، وأن يكون ما قدمه لمصر من إرث فني عظيم، ودعمه للمبادئ والقيم طوال السنوات الماضية، شفيعاً له في جنات النعيم».

وأضاف شاكر  أن الفنان القدير سمير الإسكندراني، أحد الرموز الفنية التي قدمت تراثاً فنياً حفظته الأجيال، وبطولة وطنية خلدتها سجلات المخابرات المصرية، وقدم طوال مشواره الفني عشرات الأغاني المميزة، مثل «مين اللي قال» و«ابن مصر»، و«في حب مصر».

وروت العديد من البرامج التلفزيونية محاولة تجنيد الموساد لسمير الإسكندراني له في الستينات أثناء تواجده في بعثة دراسية إيطاليا ولجوئه للمخابرات المصرية آنذاك، وإسهامه في الإيقاع ببعض الجواسيس الأجانب في مصر.

ونعى عدد كبير من الفنانين والموسيقيين سمير الإسكندراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم الممثل والمخرج محمد صبحي الذي كتب على «فيس بوك» «بكل الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الصديق والزميل الفنان سمير الإسكندراني، هذا الرجل الوطني العظيم.. ثعلب المخابرات المصرية ضد الصهيونية.. المطرب المثقف الراقي والحنجرة الرائعة التي عزف عليها أجمل الألحان».

 

تويتر