سارة ووردة عبدالله من أصحاب الهمم حققتا مسيرة استثنائية في «البارا تايكوندو»
«الروح الإيجابية» بشرطة دبي تنقل شقيقتين من العمل التطوعي إلى منصات التتويج العالمية
«سارة» و«وردة» بدأتا رحلتهما عام 2018 في مبادرات «الروح الإيجابية». من المصدر
استطاعت الشقيقتان سارة عبدالله (19 عاماً) ووردة عبدالله (17 عاماً) أن تنتقلا من ساحات العمل التطوعي إلى منصات التتويج العالمية، عبر مسيرة استثنائية في رياضة البارا تايكوندو، وبدعم مباشر من «الروح الإيجابية» في شرطة دبي.
بدأت رحلتهما عام 2018، حين انخرطتا في الأعمال التطوعية للفعاليات والمبادرات المُجتمعية التي تُنظمها «الروح الإيجابية»، إضافة إلى مشاركتهما الفاعلة في يوم العَلَم والملتقيات الوطنية في مقر القيادة العامة لشرطة دبي، ليتم اختيارهما لاحقاً «سفراء أمان» في مجلس سفراء الأمان بشرطة دبي.
وتُوّجت هذه المسيرة بمشاركة في بطولة العالم الأولى للبارا تايكوندو، التي أُقيمت في مملكة البحرين، العام الماضي، وأحرزت فيها وردة المركز الثاني وحصلت على الميدالية الفضية، فيما فازت سارة بالمركز الثالث وتقلّدت الميدالية البرونزية، في إنجاز هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات في هذا المجال.
كما تُوّجتا بالمركز الأول في بطولة الشرطة العربية الأولى للبارا تايكوندو، إلى جانب مشاركتهما الفاعلة في بطولة الإمارات المفتوحة لثلاثة مواسم متتالية.
وقالت رئيسة مجلس الروح الإيجابية بشرطة دبي، فاطمة بوحجير، إن «الروح الإيجابية»، تهدف إلى تعزيز التواصل بين شرطة دبي وأفراد المجتمع بمختلف شرائحه في إطار مجتمعي رياضي توعوي، إلى جانب ترسيخ قيم التسامح والتلاحم بين الأفراد نظراً إلى التنوع الثقافي والفكري بين الجاليات المُقيمة في دبي.
وأضافت: «حققت (الروح الإيجابية) نتائج استثنائية وبارزة في المجتمع، فتمكنت من تعزيز التوعية بين الجاليات وفي المناطق السكنية، بشأن الخدمات الأمنية والمرورية والجنائية، والالتزام بالقوانين، وقنوات التواصل، إلى جانب تعزيز الوعي بالتوجهات الحكومية في المجالات الرياضية والمجتمعية والعمل التطوعي، واستقطاب المواهب وتنميتها ودعمها، وهو ما حدث مع الشقيقتين سارة ووردة عبدالله، حيث تطوعتا مع الروح الإيجابية في العديد من المبادرات والفعاليات والبرامج، واكتشفنا موهبتهما في رياضة البارا تايكوندو، وكانت هذه بداية انطلاق مسيرتهما نحو البطولات ومنصات التتويج».
وأعربت الشقيقتان عن سعادتهما بهذه النجاحات، وبالدعم اللامحدود من أسرتهما ومن شرطة دبي ومجلس الروح الإيجابية، حتى تمكنتا من التوفيق بين الدراسة والتدريب والعمل التطوعي، الأمر الذي عزّز ثقتهما بأنفسهما، ومهّد الطريق أمامهما للتميّز.
تطمح الشقيقتان إلى تمثيل الإمارات في البطولات العالمية القادمة، والإسهام في نشر رياضة البارا تايكوندو بين أصحاب الهمم، لتصبحا مصدر إلهام لجيل جديد من الرياضيين الإماراتيين.
تسعى سارة إلى الانتهاء من دراستها الجامعية والحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص علم النفس، داعية الله عز وجل أن يوفقها لمزيد من التطوع، والتدريب العملي في شرطة دبي والانضمام لكادر شرطة دبي مستقبلاً.
في حين تسعى وردة إلى إنهاء مسيرتها الدراسية والحصول على شهادة في هندسة الطيران والفضاء، راجيةً من الله أن تتمكن من توظيف ما تعلمته في خدمة الوطن، والإسهام في العمل التطوعي، والعمل في مركز محمد بن راشد للفضاء.
قصة الشقيقتين سارة ووردة ليست مجرد إنجاز رياضي عادي، بل هي مثال حيّ على العزيمة والإرادة على الرغم من التحديات، وتؤكد بأن الدعم الأسري والمؤسسي يمكن أن يحوّل الشغف إلى إنجاز عالمي، ويثبت أن طريق النجاح يبدأ بخطوة صغيرة، قد تكون في العمل التطوعي، لتنطلق بعدها نحو منصات التتويج العالمية.
فاطمة بوحجير:
• «الروح الإيجابية» عزّزت التواصل واستقطبت المواهب.