ضمن مشروع «إطعام الطعام» للمساكين
«الشارقة الخيرية» تقدم 600 وجبة يومياً في قرى كينيا
الوجبات تضمن تغذية متوازنة للفئات المستفيدة. من المصدر
تواصل جمعية الشارقة الخيرية تنفيذ مشروع المطابخ الخيرية في جمهورية كينيا ضمن مظلة مشروع «إطعام الطعام»، الهادف إلى توفير الوجبات اليومية للمساكين والفقراء في القرى والمناطق النائية، في خطوة تعكس التزام الجمعية بمحاربة الجوع وتحسين جودة الحياة في المجتمعات الأكثر احتياجاً، وتعزيز الأمن الغذائي الذي يُمثّل إحدى ركائز العمل الإنساني المستدام الذي تتبناه دولة الإمارات.
وقال رئيس قطاع المشاريع الخارجية والمساعدات في الجمعية، علي محمد الراشدي، إن المشروع يأتي في إطار جهود الجمعية لتوفير الدعم الإنساني المباشر عبر حلول عملية تسهم في سد احتياجات الأسر الفقيرة وتأمين غذائها اليومي، موضحاً أن المشروع يشمل ستة مطابخ خيرية تعمل بشكل يومي لتقديم نحو 100 وجبة غداء ساخنة لكل مطبخ، أي ما يعادل 600 وجبة يومياً يتم إعدادها في الموقع نفسه، لضمان جودة الطعام وسلامته الصحية.
وأضاف الراشدي أن الوجبات تُقدَّم مع المياه والفواكه الطازجة، لتأمين تغذية متوازنة تراعي احتياجات الفئات المستفيدة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تُمثّل مصدراً للأمان الغذائي لكثير من الأسر الفقيرة، خصوصاً لفئات كبار السن، والطلاب، والأمهات الأرامل، حيث تعتمد هذه الفئات على الوجبات مصدراً رئيساً لغذائها اليومي، إلا أنها تتطلب الدعم المتواصل، لتتمكن من الاستمرار وعدم الانقطاع.
وبيّن أن الجمعية تحرص على تنفيذ المشروع في وسط القرى وبالقرب من المساجد، لضمان سهولة الوصول إلى المستفيدين، حيث تشرف الفرق الميدانية التابعة للجمعية على عمليات الطبخ والتوزيع بشكل مباشر، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأعلى درجات الدقة والكفاءة.
وأكّد الراشدي أن مشروع المطابخ الخيرية يُعدّ من الركائز الأساسية ضمن مبادرة «إطعام الطعام» التي تنفذها الجمعية في عدد من الدول، موضحاً أنه لا يقتصر على تلبية الاحتياجات الغذائية الآنية فحسب، بل يسعى إلى تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي والصحي في المجتمعات المستهدفة، مشدداً على أن الجمعية ماضية في توسيع نطاق مشاريعها الخيرية والإغاثية في إفريقيا والعالم، ومؤكداً أن كل وجبة تُقدَّم عبر هذه المطابخ تُمثّل رسالة محبة من الإمارات إلى شعوب تعاني الفقر والجوع، وتُجسّد القيم الإنسانية الأصيلة التي تميّز المجتمع الإماراتي بروحه المعطاءة وعطائه المستمر.