وزّعت 5000 حقيبة مدرسية و3000 سلة غذائية على الأسر المتعففة
«الشارقة الخيرية» تنفذ مبادرات إنسانية وتنموية في مصر
خلال توزيع الحقائب المدرسية. من المصدر
أنهى وفد جمعية الشارقة الخيرية زيارة ميدانية إلى جمهورية مصر العربية، استمرت أسبوعاً، تخللتها سلسلة من المبادرات الإنسانية والتنموية التي عكست حرص الجمعية على توسيع نطاق رسالتها خارج الدولة، وتعزيز حضورها الإنساني في المجتمعات الشقيقة، بما يجسد نهج الإمارات في مد يد العون إلى المحتاجين ودعم مسارات التنمية الاجتماعية في الدول التي تستقبل برامجها.
وقال رئيس قطاع المشاريع الخارجية والمساعدات في جمعية الشارقة الخيرية، علي محمد الراشدي، إن الزيارة شكّلت فرصة للتواصل المباشر مع المستفيدين والوقوف على احتياجاتهم عن قرب، حيث تم توزيع 5000 حقيبة مدرسية على الطلبة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، من أجل دعم مسيرتهم التعليمية والتخفيف من الأعباء التي تتحملها أسرهم، لافتاً إلى أن التعليم يمثل أولوية أساسية في برامج الجمعية التي ترى فيه أداة فعالة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للأجيال القادمة، مضيفاً أن الوفد وزّع كذلك أكثر من 3000 سلة غذائية بقيمة 225 ألف درهم على الأسر المتعففة، مشيراً إلى أن هذه السلال تمثل شريان حياة لعائلات تواجه صعوبة في توفير احتياجاتها الأساسية.
وأوضح أن برنامج الزيارة شمل أيضاً الاهتمام بفئة الأيتام، حيث حرص الوفد على زيارتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والنفسية، وتم تخصيص 70 ألف درهم من زكاة المال لدعم الحالات المستحقة، إلى جانب توزيع صدقات بقيمة 250 ألف درهم لمصلحة الأطفال، وهو ما أسهم في إدخال البهجة إلى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوههم، مؤكداً أن هذه الفئة تحظى بمكانة خاصة في مشاريع الجمعية، كما تم توزيع 1500 نسخة من المصاحف الشريفة على المساجد والمراكز التعليمية، بهدف دعم الحياة الروحية والثقافية في المجتمع وتعزيز الارتباط بالهوية الدينية.
وأشار الراشدي إلى أن جانباً محورياً من الزيارة تمثل في جولات تفقدية لعدد من المشاريع التنموية والخيرية التي تنفذها الجمعية على أرض مصر، مؤكداً أن هذه المتابعة الميدانية تأتي لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية التي وضعت لها المشاريع، والتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة.
وشدّد على أن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً بالمشاريع ذات الطابع المستدام، التي تتيح للمجتمعات الاستفادة منها على المدى الطويل، مشيراً إلى أن بعض المشاريع أصبحت ركيزة أساسية في تحسين حياة الأسر المستفيدة.
وقال إن ما شهده الوفد من ترحيب رسمي ومجتمعي يعكس المكانة التي تتمتع بها جمعية الشارقة الخيرية في الخارج، ويؤكد أن أثر مبادراتها لم يقتصر على المساعدات المادية، بل تجاوز ذلك إلى بناء جسور من الثقة والامتنان المتبادل مع المجتمعات المستفيدة.
وتابع أن هذا التقدير يدفع الجمعية لمواصلة العمل بعزم أكبر، مستندة إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وثقة المحسنين الذين يرون في الجمعية جسراً أميناً لإيصال عطاياهم إلى مستحقيها.
وأكد أن الجمعية ماضية في توسيع نطاق مبادراتها الخارجية خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على البرامج النوعية التي تحقق استدامة وتترك أثراً ملموساً في حياة الأسر، موضحاً أن الجمعية ستظل وفية لرسالتها الإنسانية، ومستمرة في مسيرة العطاء التي تعكس قيم الإمارات كعاصمة عالمية للعمل الإنساني.