دورة تدريبية حول تقنيات المقابلة مع ضحايا الاتجار بالبشر

جانب من فعاليات الدورة التدريبية. من المصدر

قدّمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، دورة تدريبية متخصصة بعنوان «لماذا جعلتِ من نفسكِ ضحية؟ تقنيات المقابلة المثلى مع ضحايا الاتجار بالبشر»، نظمتها الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، على مدى يومين، في قاعة المرقبات بنادي الضباط التابع لشرطة دبي. وركز اليوم الأول من الدورة التدريبية على بناء فهم عميق لظاهرة الاتجار بالبشر، حيث بدأت بتوضيح خطورة هذه الجريمة على الصعيد العالمي، واستعراض تداعياتها الإنسانية والأمنية والاقتصادية، والتعريف بالجريمة، مع شرح مفصّل لصورها وأشكالها ومقوماتها القانونية والاجتماعية، وأبرز النظريات المفسرة للجريمة، لفهم الدوافع والعوامل المؤدية إلى وقوعها، أما اليوم الثاني فشهد مناقشة مجموعة من المحاور الأساسية التي تُعزّز جودة المقابلات.

وعقب ذلك جاء محور التوجيهات الدولية ليلقي الضوء على أبرز المعايير العالمية والممارسات المثلى المعتمدة في إجراء المقابلات، قبل أن يختتم بـ«الأخطاء الشائعة»، عبر تحليل أبرز الأخطاء التي قد تُؤثر في سير المقابلة، وسبل تفاديها لضمان نتائج دقيقة ومهنية.

وأوضحت مديرة الرعاية والتأهيل بالمؤسسة، الدكتورة غنيمة البحري، أن هذا النوع من التدريب يستجيب لحاجة ميدانية فعلية في العمل مع ضحايا الاتجار بالبشر، حيث يُعدّ أسلوب المقابلة عاملاً حاسماً في مسار الحماية والتأهيل، وقالت إن الضحية لا تأتي بسرد جاهز، بل تحمل صمتاً مؤلماً وتنتظر من يُدرك معاناتها، لهذا لابد من إعادة صياغة أسلوب التعامل مع من نجوا من الاستغلال، والتدريب على المقابلة التي تشفي وتعيد الثقة.

تويتر