«زايد العطاء» تطلق عيادة متنقلة للقلب في قرى المغرب

أطباء متطوعون من الإمارات والمغرب يعملون في العيادات المتنقلة. من المصدر

أطلق أطباء الإمارات أول عيادة قلب متنقلة في قرى المغرب، تحت إشراف عامل إقليم أسفي، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية المجتمعية، للكشف المبكر والحد من انتشار الأمراض القلبية، وتقديم الرعاية الصحية من تشخيص وعلاج ووقاية، وتثقيف لمختلف فئات المجتمع، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المختصين في الطب والجراحة من أطباء الإمارات والمغرب من المتطوعين في برنامج القيادات الإنسانية الشابة، ضمن حملة زايد الإنسانية العالمية، وبمبادرة مشتركة من «زايد العطاء» وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، وأكاديمية زايد للعمل الإنساني، وبالتنسيق مع وزارة الصحة المغربية.

وقال الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، سلطان الخيال، أن ما يميز هذه العيادة المتنقلة قدرتها على الوصول إلى الأماكن النائية، وتأتى استكمالاً للمهام الإنسانية لأطباء الإمارات على الساحة المغربية، خلال السنوات الماضية، واستفاد من خدمات المستشفى الميداني أكثر من مليون شخص، منذ إطلاق المشروع في القرى المغربية عام 2002.

وأضاف أن المبادرة تقدم إضافة إلى الخدمات الصحية من خلال عيادات متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، تقدم خدمات تخصصية للقلب في المناطق البعيدة من المدن، مؤكداً أن العيادة المتنقلة ستكثف من خدماتها الصحية والتوعوية لأهالي القرى في إقليم أسفي، للوصول إلى السكان في مختلف القرى.

وقال رئيس جمعية الأيادي البيضاء المغربية المشرف على عيادة الإمارات المتنقلة والمستشفى الميداني في إقليم أسفي، عبدالسلام كويرير، إن أطباء الإمارات والمغرب يتطوعون للعمل في العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني وفق اتفاقية تعاون ثنائية، لتعزيز جودة حياة الفئات الأكثر احتياجاً، ممن لديهم إمكانات محدودة للحصول على خدمات الرعاية الصحية، وتسهيل الوصول إليها.

وأعرب أهالي المناطق التي زارتها العيادة المتنقلة عن شكرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً، مشيدين بجهود أطباء الإمارات والمغرب المتطوعين في العيادات المتنقلة، والتي أسهمت بشكل فعال في تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والتوعوية.

وتتضمن عيادة القلب المتنقلة حافلة للتشخيص ووحدة كشف ذكية للقلب ووحدة فحص القلب بالسونار ووحدة مختبر، إضافة إلى مجسم توعوي للقلب، ووحدة للتطبيب عن بعد، وذلك بالتعاون مع أبرز المراكز الطبية العالمية، وتعد العيادة المتنقلة نقلة في نوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، للحد من انتشار السكتة القلبية والموت المفاجئ، من خلال برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية ووقائية مدروسة.

كما تشمل الخدمات التشخيصية وفحوص قلب تلفزيوناً ثلاثي الأبعاد، واختبار الجهد وتخطيط القلب، إضافة إلى توافر صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية، يتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجاناً.

وتجدر الإشارة أن أمراض القلب والشرايين تأتي في المرتبة الأولى بين أسباب الوفيات في العالم، حيث تحصد سنوياً أرواح نحو 17 مليون إنسان، وتعتبر السبب وراء 30% من حالات الوفاة حول العالم، والسبب الرئيس للوفاة في الدول العربية، إضافة إلى أن 25% من السكان معرضون للإصابة بأمراض القلب، كما أن حالة وفاة من بين كل أربع حالات سببها أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطورة في المجتمع، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع الكولسترول وأنماط الحياة غير الصحية.

• العيادة المتنقلة تتضمن وحدة كشف ذكية للقلب وفحصاً بالسونار ومختبراً.

تويتر