الدكتور عمر المثنى: «الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية، تنعم جميعها بالحياة الكريمة والاحترام».

هيئة تنمية المجتمع تنظم ملتقى التسامح الافتراضي في دبي

نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي ملتقى التسامح الافتراضي، الذي استضاف أكثر من 50 مشاركاً من ممثلي المنشآت الأهلية والاجتماعية ودور العبادة لغير المسلمين في دبي المرخصين لدى الهيئة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات 2021، الرامية إلى تنمية روح الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية بين أفراد المجتمع، وبناء جسور التواصل والحوار ونبذ العنف والتمييز والكراهية.

وتحدث المشاركون عن تجاربهم وانطباعاتهم عن التسامح في دولة الإمارات، ضمن محورَي التسامح الاجتماعي والإنساني، والتسامح الديني، مؤكدين على موقع دبي الفريد وجهةً عالميةً للتعايش بين مختلف الثقافات والأديان.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة في هيئة تنمية المجتمع، الدكتور عمر المثنى، أن التسامح الذي تنعم به الدولة حالياً هو إرث مهم للقادة المؤسسين، مبيناً أن التعايش والتلاحم بين مختلف الثقافات والأديان كان إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها الدولة، وميزت مسيرتها الحضارية على مدار السنوات.

وقال المثنى: «الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلام والثقافات المتعددة، وتحتضن أكثر من 200 جنسية تنعم جميعها بالحياة الكريمة والاحترام، وقد يشكّل التنوع الكبير للجنسيات، التي تجتمع على هذه المنصة الرقمية للحديث عن التسامح، رمزاً لثقافة القبول والاحترام والتفاهم التي ننعم بها».

وتابع: «قدمت التجربة الإماراتية، التي أطلقها الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، نموذجاً مهماً في التسامح والتعايش والعمل المشترك بين مختلف من يعيشون على أرض هذا البلد الطيب، ما يدفعنا جميعاً إلى الابتكار والإبداع لنواصل مسيرة التقدم وننعم بالسعادة والمحبة، لقد برهنت السنوات الـ50 منذ قيام الاتحاد أهمية التسامح كقيمة إنسانية سامية، وضرورة لتحقيق السلام بين الجميع».

وأضاف المثنى: «في الوقت الذي يواصل العالم جهوده من أجل مواجهة فيروس (كوفيد-19)، عملت الإمارات من خلال ركائز قوية من التسامح، جنباً إلى جنب مع جميع الجاليات المقيمة على أرضها، وفي دبي كان لهذا التحدي أثر إيجابي كبير في إثبات تلاحم المجتمع بمختلف أطيافه».

المشاركون: دبي ملتقى المحبة

أكد المشاركون في الملتقى، خلال مداخلاتهم، أن دبي كانت على الدوام ملتقى للمحبة والتسامح والتناغم بين مختلف الثقافات، وأتاحت لهم ممارسة فعالياتهم الثقافية وشعائرهم الدينية بكل حرية، والاندماج في ثقافة الآخرين والتعرف إليهم وتقبلها بمحبة.

وشارك في الملتقى ممثلون عن «بزم أردو»، المعني بالتعريف باللغة الأوردية وثقافتها، والمركز الثقافي لمسلمي كيرلا، والجمعية النيبالية وهي المعنية بشؤون النيباليين المغتربين، ومركز إيمان الثقافي، وجمعية ياني لرعاية الحيوان، والجمعية الباكستانية، والكنيسة الإنجيلية، وكنيسة سانت توماس الأرثوذوكسية، ومعبد جورو نناك دربار للسيخ، ومعبد جوروداربار السندي، وكنيسة القديس فرنسيس الأسيزي، والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.

الأكثر مشاركة