بالمبادرات الإنسانية لتخفيف آثار الأزمات

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للحد من الكوارث

شاركت الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، في 13 أكتوبر من كل عام، لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها، إلى جانب إذكاء الوعي العالمي بالإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة، في ما يتصل بخفض التعرض للمخاطر على مستوى المجتمعات المحلية.

وتعد الإمارات من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين، فقد أسست الدولة نهجاً متفرداً في هذا الصدد، يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها، من دون تمييز لجنس أو عرق ودين، حيث جعلت الحاجة هي المعيار الوحيد لتقديم المساعدة.

وواصلت الإمارات في عام 2020 حضورها الإنساني على صعيد إغاثة المتضررين من الكوارث التي شهدها العالم، وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث سارعت الإمارات إلى تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من حرائق أستراليا، ومدينة «تين هتين» بكراتشي في باكستان، والفيضانات التي ضربت باكستان والصومال وبنغلاديش واليمن والسودان.

وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية، خلال العام الجاري، أثراً طيباً في حياة الملايين من السكان المحليين، وأسهمت في التخفيف من معاناتهم، وأكدت مجدداً دور الإمارات الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة.

وتهدف الاحتفالية إلى تذكير المجتمعات الدولية والقائمين عليها بضحايا الكوارث، الذين تزايدت أعدادهم خلال العقد الأخير، وكان السبب الرئيس والأول فيها الظواهر الطبيعية الفيزيائية والجيومائية.

وتتضمن قائمة أنواع الكوارث الطبيعية الكوارث الأرضية، مثل البراكين والزلازل والانهيارات الثلجية، والكوارث الطبيعية والتسونامي والأعاصير، والكوارث المناخية مثل الجفاف والأعاصير والزوابع، والحرائق والاحتباس الحراري والأوبئة والمجاعات.

وشهد عام 2016 إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة حملة «سنداي 7»، الرامية إلى تعزيز سبع غايات على مدار سبع سنوات، بين 2016 و2022، حيث تركز غاية العام الجاري على تحقيق زيادة كبيرة في عدد البلدان التي لديها استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2020.

وتركز حملة «سنداي 7»، في العام المقبل، على زيادة وتعزيز التعاون الدولي مع البلدان النامية، من خلال إيجاد الدعم الكافي والمستدام لاستكمال أعمالها الوطنية المنجزة، في سبيل تنفيذ هذا الإطار بحلول عام 2030، وفي عام 2022 تستهدف الحملة تحقيق زيادة كبيرة في ما هو متوافر من أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث، وإمكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030.

وتحتل الإمارات مركزاً متقدماً إقليمياً وعالمياً، على صعيد بناء منظومة وطنية متكاملة للطوارئ والأزمات، تمثل رؤية مشتركة لمواءمة وانسجام أهداف الدولة مع الأهداف التي حددتها استراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث في «إطار سنداي»، للحد من مخاطر الكوارث للفترة بين 2015 و2030.


الإمارات من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات بمبادراتها الإنسانية.

تويتر