تُديره «أوقاف دبي».. وتُوجّه عوائده لدعم المبادرات التعليمية والمشروعات الإنسانية
«ديهاد» تُسجل وقفاً بقيمة 35 مليون درهم للصرف على التعليم
أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّـر في دبي، تسجيل وقف «ديهاد» ضمن منظومة الأوقاف التعليمية في الإمارة بقيمة سوقية تتجاوز 35 مليون درهم، حيث خصّصت منظمة ديهاد المستدامة المسجلة لدى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، رخصتها وقفاً خيرياً دائماً على عموم الخير، على أن تكون أولوية الصرف على التعليم داخل الدولة وخارجها، تعزيزاً لدور التعليم والمعرفة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وصناعة المستقبل.
وبموجب الاتفاق، تتم إدارة الوقف وفق أحكام الوقف الخيري الدائم وضوابطه الشرعية، بما يضمن استدامة الريع، وتعظيم أثره الإنساني والتنموي. كما تُوجّه عوائده لدعم المبادرات التعليمية والمشروعات الإنسانية التي تُعنى ببناء الإنسان وتمكينه بالعلم والمعرفة، وتعزيز دوره في خدمة مجتمعه. ويأتي ذلك في إطار التزام «ديهاد» الراسخ بتعزيز مفهوم العطاء المستدام، وتحويل العمل الإنساني من مبادرة وقتية إلى أثر دائم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّـر في دبي، علي المطوع، أن هذه المبادرة تُمثّل نموذجاً ملهماً للتكامل بين القطاعين الخيري والتنموي، حيث يعكس وقف «ديهاد» وعياً عميقاً بأهمية التعليم في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، كما يجسّد رؤية دبي في توسيع مفهوم الوقف ليشمل مجالات التنمية والمعرفة، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة نحو تحقيق أثر مستدام يخدم الأجيال القادمة.
وأضاف أن المؤسسة لا تدّخر جهداً في تطوير آليات الوقف وتوسيع استثماراته، ليشمل المشاريع التنموية والتعليمية والخيرية، بما يُسهم في بناء الأجيال القادمة ويُمكّنها من العلم والمعرفة، ويُزوّدها بالقيم الإنسانية التي تضمن استدامة التنمية ورفعة المجتمع.
من جانبه، عبّر رئيس منظمة ديهاد المستدامة رئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي السفير الدكتور عبدالسلام المدني، عن فخره بتسجيل هذا الوقف لدى المؤسسة، وقال: «نفخر بأن نكون جزءاً من منظومة الأوقاف في دبي، وأن نُحوّل رخصة (ديهاد) إلى وقف خيري دائم يُكرّس عوائده لخدمة التعليم داخل الدولة وخارجها عن طريق كلية ديهاد الإنسانية، وغيرها من البرامج والمبادرات التعليمية المحلية والعالمية ليبقى العلم رسالة «ديهاد» وأساس عطائها الإنساني. فالتعليم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الأمم، وهو السبيل الأوثق لتمكين الإنسان من تجاوز التحديات، وصناعة مستقبله بكرامة واستقلالية».
وأضاف: «هذه الخطوة تعبّر عن إيماننا العميق بأن الاستثمار في التعليم هو أسمى أشكال التنمية، لأنه لا يُغيّر حياة الأفراد فحسب، بل يصنع تحولاً حقيقياً في المجتمعات، ويخلق أجيالاً قادرة على التفكير والإبداع، والمشاركة في بناء عالم أكثر استدامة وعدلاً».
وتتولى مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّـر، عملية الإشراف وإدارة الأوقاف المسجّلة لديها، ومتابعة استثماراتها وضمان توجيه ريعها نحو مصارفها المحددة، بما يُسهم في تعظيم أثر العمل الوقفي واستدامة عطائه، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للوقف والابتكار.