عجزت عن سداد مبلغ قضية مالية مترتبة عليها بقيمة 2.9 مليون درهم

«ياك العون 5» تنهي معاناة «أم محمد» بعد 8 سنوات من الملاحقة القضائية

زوج «أم محمد» أخذ قرضاً بنكياً على اسمها وسافر خارج الدولة. أرشيفية

أنهت مبادرة «ياك العون 5»، معاناة المواطنة (أم محمد)، لتعثرها وعجزها عن سداد مبلغ قضية مالية مترتبة عليها منذ ثماني سنوات، بقيمة 2.9 مليون درهم، حيث قامت محاكم دبي بتسوية مبلغ المديونية إلى 300 ألف درهم.

وأعربت «أم محمد» عن شكرها لصحيفة «الإمارات اليوم» ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، على مبادرة «ياك العون 5»، التي تستهدف الإفراج عن 197 مواطناً في دبي من المتعثرين مالياً والملاحَقين قضائياً، ومترتبة عليهم قضايا مالية، وتستهدف سداد مديونياتهم البالغة 20 مليون درهم، من أجل جمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك.

وقالت: إن «اختياري ضمن قائمة الأشخاص المشمولين بالمبادرة، أنهى معاناتي بعد ثماني سنوات من الملاحقة القضائية، جرّاء تعثري في سداد مديونيتي».

وأوضحت «أم محمد» لـ«الإمارات اليوم»: «قبل ثمانية أعوام كانت حياتنا مستقرة، وكان الوضع المادي لأسرتنا فوق الجيد، لأن زوجي كانت لديه شركة عطور ناجحة، لكن انتكس وضع الشركة المالي، وأصبح زوجي في ضائقة مالية كبيرة، بعد أن فتح عدة محال للعطور، وأصبح عاجزاً عن تسديد إيجار تلك المحال، ودفع رواتب الموظفين، حتى فكّر بأخذ قرض من أحد البنوك، لكن البنك رفض منحه القرض، لتجاوزه حد أخذ القروض».

وأضافت: «عندها طلب زوجي أن أعمل له وكالة عامة، ليتمكن من أخذ القرض، وتعديل أوضاع الشركة المالية.

وافقت على الأمر، وكلي ثقة بزوجي، وأنه لن يستغل الوكالة».

وتابعت «أم محمد»: «بعد أن أخذ زوجي القرض باسمي، تحسن وضع الشركة وتحسنت كذلك الأوضاع المالية، لكن بعد سنة انتكس وضع الشركة مرة أخرى، لأن زوجي لم يعد مهتماً بالشركة، وأصبحت لديه اهتمامات أخرى».

وأفادت «أم محمد» بأن «زوجها قال لها في تلك الفترة، إنه سيسافر إلى إحدى الدول القريبة، لأخذ إجازة قصيرة، لكن الإجازة طالت»، مشيرة إلى أنها حاولت مرات عدة أن تتصل به، لكن هواتفه كانت مغلقة، ولم تستطع الوصول إليه، ولم تعد تعلم عنه أي شيء.

وقالت، بعد مرور أشهر تلقت بلاغاً من المحكمة، يفيد بمطالبة البنك بسداد مليونين و900 ألف درهم، قيمة المديونية التي أخذها زوجها على اسمها.

وأضافت: «مع الأسف استقر زوجي في الدولة التي سافر إليها، وتركني مع أبنائي الخمسة، وأصبحنا من دون معيل أو مصدر دخل، ونعتمد فقط على المساعدة المالية التي تقدمها لنا الشؤون الاجتماعية، كما أصبحت ملاحقة قضائياً، وكنت خائفة من دخول السجن وترك أبنائي».

لكن «أم محمد»، أعربت عن سعادتها بوجود مبادرات إنسانية تهتم بالمواطنين المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً، مثل مبادرة «ياك العون 5»، التي ساعدتها وأنقذتها من دخول السجن.

• محاكم دبي قامت بتسوية مبلغ المديونية إلى 300 ألف درهم.

تويتر