«ياك العون» تنجز المهمة.. وتنهي معاناة 85 مواطناً

في ملحمة مجتمعية وطنية، أنجزت مبادرة «ياك العون» المهمة، وحققت هدفها الإنساني في نحو 19 يوماً من انطلاقها، بفضل تبرع تسع مؤسسات حكومية وخاصة وخيرية، وثمانية متبرّعين من أفراد المجتمع.

وأسهمت المبادرة في إنهاء معاناة 85 مواطناً من السجناء والملاحَقين قضائياً، وسدّدت مديونياتهم بقيمة 14 مليون درهم.

وأبدى مدير عام محاكم دبي، طارش عيد المنصوري، سعادته بالنتائج التي توصلت إليها مبادرة «ياك العون» في رفع المعاناة عن كاهل الغارمين والمتعثرين عن السداد في قضايا التنفيذ المدنية، عن طريق الإفراج عن المسجونين، ما له الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع والرقي به وتحقيق مصالحه، والدعوة إلى الأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع، وتساعدهم على تجاوز المعوقات التي تؤثر في استقرارهم الأسري والاجتماعي.

وقال المنصوري: «إننا في محاكم دبي نجدد العهد في دعم المبادرات المجتمعية، وفي العمل الخيري الذي يعزّز روح الانتماء للوطن»، مشيراً إلى أن مبادرة «ياك العون» تسهم في بناء مجتمع متكافل اجتماعياً ومتلاحم انسانياً، كما تسهم في الحفاظ على أسر متماسكة ومجتمع متلاحم، وتجسير الفجوة بين أفراد المجتمع، فالإمارات وضعت استراتيجياتها العليا لتحقيق أقصى درجات الاستقرار والأمن والأمان، مؤكداً أن الدول لا تتقدم وتزدهر إلا بسواعد أبنائها وإيمانهم بحياة أفضل يستحقها مجتمعهم.

وتقدم المنصوري بالشكر إلى «الإمارات اليوم» لقيادة هذه المبادرة المجتمعية الإنسانية، كما قدم الشكر إلى جميع المشاركين والداعمين للمبادرة من دوائر وهيئات ومؤسسات ومصارف وجمعيات وأفراد.

إلى ذلك، أكد المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، أن «ياك العون» مبادرة إنسانية مجتمعية وطنية رائدة، هدفها السعي للإفراج عن السجناء المتعثرين مالياً من النزلاء المواطنين، الذين ترتبت عليهم قضايا مالية، وحُكم عليهم في إمارة دبي، بالتعاون مع كل من محاكم دبي، و«الإمارات اليوم»، وتم إطلاقها في نسختها الأولى عام 2019، وتأتي تزامناً مع فرحة رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وتفتح المبادرة باب أمل جديد لاستعادة هؤلاء حياتهم الطبيعية، وترفع معاناتهم والتخفيف عن أسرهم، كما تعزّز أواصر التعاون بين أفراد المجتمع، وترسّخ قيمة التكافل.

وأكد أن العطاء الإنساني أصبح مستداماً في دولة الإمارات بلد الخير والعطاء والإنسانية، ومبادرة «ياك العون» تعمل على تأصيل عمل الخير، وجعلت روح العطاء تسري في كيان مؤسسات الدولة تلامس حاجات الناس وتفرج همومهم وتنثر السعادة، وتسهم في جمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك.

وتابع: «إن أصحاب السموّ الشيوخ سبّاقون في الخير، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استبق الجميع حين استثمر في حياة النزلاء بإعفاء مجموعة تحفظ القرآن الكريم، خلال وجودها في السجن، وهي المنحة التي تبنّاها كثيرون بعده في الدولة وخارجها»، منوّهاً بتفاعل أصحاب الخير من رجال الأعمال وأفراد المجتمع مع المبادرة، ليتم الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المواطنين المتعثرين في قضايا مالية.

وقدّم رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، الشكر إلى كل من أسهم في دعم المبادرة، من مؤسسات وأفراد، مبدياً سعادته بتحقيق المبادرة هدفها خلال 19 يوماً فقط من انطلاقها، وإنهاء معاناة 85 مواطناً من الملاحَقين قضائياً وتسديد مديونياتهم بقيمة 14 مليون درهم، بفضل تبرع تسع مؤسسات وثمانية متبرّعين من الأفراد.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق المبادرات الاجتماعية، التي دأبت «الإمارات اليوم» على تنفيذها منذ سنوات، مؤكداً أن «ياك العون» لاقت نجاحاً واسعاً في موسميها الأول والثاني، خصوصاً أنها تهدف في المقام الأول إلى الإفراج عن المواطنين المتعثرين مالياً في دبي.

وأوضح أن «مبادرة (ياك العون) تزامنت مع مبادرات الصحيفة في شهر رمضان، التي تترجم اللُحمة الوطنية والتكاتف في دعم المبادرات المجتمعية، التي تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني»، لافتاً إلى أن هذه المبادرة كانت لها أهداف عدة، من بينها تعزيز روح الاتحاد في نفوس أفراد المجتمع، والإسهام في نشر ثقافة التبرع لدى فئات المجتمع، وسداد مديونيات المشمولين في المبادرة.

• «ياك العون» تفرج كرب 85 مواطناً من الملاحَقين قضائياً قبل عيد الفطر.

للإطلاع على كشف مبادرة «ياك العون» للإفراج عن المواطنين المتعثرين مالياً في دبي بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

طارش عيد المنصوري:

• «مبادرة (ياك العون) تسهم في بناء مجتمع متكافل اجتماعياً ومتلاحم انسانياً».

حمد أحمد الشيباني:

• «العطاء الإنساني أصبح مستداماً في الإمارات بلد الخير والعطاء والإنسانية».

سامي الريامي:

• «(ياك العون) لاقت نجاحاً واسعاً، وحققت أهدافها في 19 يوماً فقط».

مبادرة إنسانية

أطلقت «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، مع بداية شهر رمضان المبارك، المبادرة الإنسانية «ياك العون» للموسم الثاني على التوالي، ضمن إطار مذكرة التفاهم التي تهدف إلى تسديد مديونية مواطنين متعثرين وملاحَقين قضائياً في قضايا مالية، وإنهاء معاناتهم، تزامناً مع فرحة رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وتأتي هذه المبادرة المجتمعية الوطنية الرائدة، ضمن مبادرات «الإمارات اليوم» في شهر رمضان الفضيل.

وتستهدف المبادرة 85 مواطناً من الملاحَقين قضائياً، المترتبة عليهم قضايا مالية، وتسعى إلى سداد مديونياتهم البالغة 14 مليون درهم، لجمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المواطنين المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي.

«المصرف العربي» يدعم المبادرة بـ 400 ألف درهم

شارك المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية في مبادرة «ياك العون» الإنسانية بمبلغ 400 ألف درهم، من أجل تفريج كرب بقية المواطنين المشمولين في كشوف المبادرة.

وقالت مديرة قسم الرقابة الشرعية أمينة سر لجنة الرقابة الشرعية الداخلية للخدمات المصرفية الإسلامية في المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتورة سامية بخيت النهدي، إن «المشاركة في مبادرة (ياك العون) تأتي انطلاقاً من حرص إدارة المصرف على الإسهام والدعم والتكاتف المجتمعي، ما يترجم سياسة الدولة في العمل الإنساني، خصوصاً أن هذه المبادرة تخص المواطنين في المقام الأول، الذين تعثروا نتيجة ظروف خاصة تعرّضوا لها، وتسعى المبادرة إلى سداد مديونياتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، ولم شملهم مع عائلاتهم خلال هذا الشهر الفضيل».

ودعت النهدي المؤسسات والأفراد إلى دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية، التي تهدف إلى تفريج كرب المعسرين، كونها مبادرة تترجم سياسة العمل الإنساني في الدولة.

سامية النهدي.  من المصدر

سجل شرف

يضم سجل المتبرّعين لمصلحة المبادرة كلاً من: مصرف الإمارات الإسلامي بـ(مليون و500 ألف درهم)، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي بـ(مليون درهم)، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بـ(مليوني درهم)، وشركة دبي للتأمين بـ(800 ألف درهم)، وشركة الوليد للعقارات بـ(200 ألف درهم)، ومؤسسة تراحم الخيرية بـ(مليوني درهم)، وجمعية دار البر بـ(مليون درهم)، وجمعية بيت الخير بـ(مليون درهم)، والمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية بـ(400 ألف درهم)، وثمانية متبرّعين بمبلغ (أربعة ملايين و100 ألف درهم)، ليصل إجمالي التبرّعات لهذه المبادرة، منذ إطلاقها، 14 مليون درهم، تسهم في سداد مديونية 85 سجيناً مواطناً من المشمولين في المبادرة.

دعم المبادرات المجتمعية

أفاد المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، بأن «الدائرة سبّاقة في التفاعل مع السجناء المعسرين، لإدخال البسمة والبهجة إلى أسرهم»، متمنياً من المؤسسات وكل أفراد المجتمع دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية، التي تصب في المصلحة العامة.

وتسعى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي إلى تأكيد دورها المجتمعي المتميز في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى الدولة وفق سياسة راسخة.