شملت تركيب طرف اصطناعي بقيمة 87 ألف درهم و6 أشهر من العلاج الطبيعي
«عقابية دبي» تُقدّم رعاية طبية متكاملة لموقوف مبتور القدم

اللواء مروان جلفار: رعاية الموقوف جزء من سلسلة من المبادرات الإنسانية، التي تُنفّذ دورياً لضمان كرامة الموقوفين والنزلاء من الجنسين.
قدّمت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي رعاية صحية متكاملة لموقوف مبتور القدم (يمنى - 41 عاماً)، يعاني حالة طبية وصحية متقدمة ناجمة عن استخدامه طرفاً اصطناعياً بالياً ومهترئاً، تسبب له في جروح وتقرحات، إذ سارعت الإدارة العامة إلى تقديم علاج طبي، ومَدّته بطرف اصطناعي جديد، كما ألحقته بجلسات علاج طبيعي لستة أشهر.
وقال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، اللواء مروان عبدالكريم جلفار، إن «هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع النهج الإنساني الذي يتبناه المجتمع الإماراتي حكومة وشعباً، في تعامله الإنساني مع جميع فئات المجتمع، بمن فيهم نزلاء وموقوفو المؤسسات الإصلاحية، خصوصاً أن كل من يدخل منهم يحول للكشف والفحص الطبي، وفقاً للإجراءات المعمول بها، انطلاقاً من حرصنا على صحتهم الجسدية والنفسية، والاطمئنان إلى وضعهم الصحي، فنحن ننظر إليهم أولاً وأخيراً كأفراد يستحقون الرعاية والاحترام، وسبل إعادة التأهيل الشامل».
وأضاف أن «هذه الرعاية ليست حالة استثنائية، بل جزء من سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تُنفّذ بشكل دوري، لضمان كرامة الموقوفين والنزلاء من الجنسين، وتوفير بيئة إصلاحية قائمة على الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية»، مؤكداً أن حقوق الإنسان تبقى أولوية قصوى، بغض النظر عن جنسية النزيل أو حالته القانونية.
وأوضح أن «الموقوف بمجرد دخوله التوقيفات، وقبل تحويله إلى المؤسسات العقابية، تبينت إصابته بتقرحات وجروح ناجمة عن طرف اصطناعي بالٍ ومهترئ، ولا يتناسب مع جسده وتكوينه العظمي، وتجاوزت مدة استخدامه 10 سنوات، الأمر الذي سبب له حالة صحية سيئة وصعوبة في الحركة، وأثّر سلباً في سير حياته اليومية وسلامته الجسدية».
وأضاف: «حولنا الموقوف إلى الطبيب المختص، فقدم له العلاج والرعاية الصحية اللازمة، إلى جانب توفير طرف اصطناعي جديد عالي الجودة بقيمة تبلغ 87 ألفاً و133 درهماً، صُمم خصيصاً لحالته، بما يتناسب مع البتر المصاب به، وأُلحق ببرنامج للعلاج الطبيعي مدة ستة أشهر تحت إشراف متخصصين في التأهيل الحركي، لضمان استخدام الطرف الاصطناعي الجديد بشكل مريح وآمن، يتيح له الحركة الطبيعية، ويعزز جودة حياته داخل المؤسسة الإصلاحية».