ملتقى الأديان في «إسعاف دبي» يؤكد قيم التسامح ويدعو إلى نشرها

جانب من الملتقى ضمن فعاليات أسبوع التسامح. من المصدر

نظّمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ملتقى الأديان، ضمن فعاليات أسبوع التسامح، بحضور ممثلين عن الأديان في الإمارات، وبرعاية وحضور المدير التنفيذي للمؤسسة خليفة بن دراي وكبار مسؤولي المؤسسة، بهدف تعزيز قيم الوسطية والتسامح وقبول الآخر والتعايش مع جميع الأديان والقوميات والجنسيات، خصوصاً أن الإمارات تضم نحو 200 جنسية، يتعايشون في أمن وسلام ومحبة، وعرض ممثلو أديان الإسلام والمسيحية والهندوسية سبق الإمارات في خلق ونهج التسامح، وتخصيص وزارة باسمه لنبذ الطائفية والكراهية بين أفراد المجتمع، وغرس مفاهيم الود والمحبة ومبادئ العدل والمساواة.

وقال بن دراي، في كلمته الافتتاحية، إن «مؤسستنا تنظم هذا المنتدى استلهاماً لروح (عام التسامح)، ما يعزز من قيم الوسطية والاحترام في جميع المجتمعات الإنسانية»، لافتاً إلى دور الإعلام والصحافة ورواد التواصل الاجتماعي في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، وإعلاء مصلحة الوطن، وتقديمها على المآرب الشخصية أو الفئوية.

وقال رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة، الدكتور سيف درويش، الذي أدار جلسة النقاش في الملتقى، إن «الإسلام حمل قوانين مهمة، ومن أهمها اللين والتسامح الذي أكد عليه القرآن الكريم، فضلاً عن الأحاديث الشريفة التي تدعو إلى نبذ العنف والبطش»، مضيفاً أن الحوار بين الأديان لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا ساد التسامح بين المتحاورين، وحلّ محل التعصب والغضب.

وقال الواعظ في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، علاء حافظ القاضي، إن «الإسلام هو دين التسامح والعزة والعدل والإنصاف، قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)، فأمر الله عز وجل بالقسط مع غير المسلمين المسالمين، وكما جاء في الحديث الشريف قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من يُحرم الرفق يحرم الخير)، و(إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)».

وقال ممثل الكنيسة الإنجيلية في الإمارات، القس بن وود ورد: «إن عيسى عليه السلام لم يدِن الناس بل شفاهم روحياً، والمحبة تساعدنا على أن نكون أكثر تسامحاً، ونتقبَّل الآخرين، بصرف النظر عن نقائصهم وطباعهم».‏

وقال ممثل الديانة الهندوسية، ساشين بانبيت، إن أناساً يؤكدون على فلسفة التسامح الهندوسية «بجعل كل المعتقدات متساوية»، مشيراً إلى أن جذور التسامح عميقة في الإمارات، مؤكداً أن الإمارات اتخذت خطوة تاريخية بأن تفتح الباب أمام القادة الدينيين للحوار والتفاهم، وإتاحة مزيد من التقارب بين الأديان.

تويتر