تسبّب في موت عامل بالخطأ
«محمد» نزيل خلف القضبان يحتاج إلى 200 ألف درهم لسداد دية شرعية
النزيل الباكستاني أكمل عاماً كاملاً في السجن. من المصدر
يقبع النزيل الباكستاني (محمد. ص - 36 عاماً) في السجن المركزي بدبي منذ عام، على ذمة قضية دية شرعية بمبلغ 200 ألف درهم، نتيجة تسبّبه في موت عامل بالخطأ، ما أدى إلى إيداعه خلف القضبان باعتباره أحضر العامل مع آخرين لمساعدته بأجر يومي، ويناشد النزيل أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد قيمة الدية لذوي العامل المتوفى.
وقال (محمد.ص) لـ«الإمارات اليوم» إنه ترك خلفه في بلده أماً عجوزاً مريضة، وزوجة، وابناً يبلغ أربع سنوات، ينتظرون عودته باعتباره العائل الوحيد لهم.
وأوضح أنه جاء إلى الإمارات قبل ست سنوات لكسب لقمة العيش، وتأمين أسباب الحياة الكريمة لأسرته، ولم يكن يتوقع أنه سيجد نفسه في هذا المأزق.
وقال إن القصة بدأت عندما تلقى اتصالاً من أحد المستودعات بمنطقة جبل علي في دبي لإصلاح سقف المستودع، وكانت المهمة المطلوبة منه عبارة عن تغيير سقف ألمنيوم للمستودع مقابل مبلغ 7650 درهماً، نظراً إلى أن السقف يسرب ماء المطر، مشيراً إلى أنه وافق على عرض العمل، وتعاقد مع أربعة عمال لمساعدته على إنجاز المهمة، وكان الاتفاق معهم بأجر يومي، وكان منهم شخص يوصلهم بسيارته الخاصة من إمارة الشارقة.
وتابع: «حينما وصلنا إلى موقع العمل في جبل علي باشرنا العمل على سطح المستودع، وكانت الأمور تسير بوتيرة طبيعية، إلى أن صعد السائق (المتوفى)، في تمام الساعة الثانية ظهراً، إلى سطح المستودع، وبدأ بالمشي وهو يتحدث في الهاتف المتحرك، وفجأة سمعنا صوت ارتطام قوي بالأرض، لنكتشف أن السائق سقط من ارتفاع 12 متراً، نتيجة مشيه على طبقة بلاستيكية شفافة معدة لإدخال أشعة الشمس إلى المستودع، ونزلنا مسرعين لمحاولة إنقاذه، لكن للأسف فوجئنا بأنه قد توفي في الحين جراء قوة السقوط».
واستطرد: «جاءت سيارة الإسعاف لكن للأسف كان السائق قد فارق الحياة، وتم تحويلي إلى مركز الشرطة، ثم تحوّل الموضوع إلى قضية دية شرعية، وأصبحت مطالباً بسداد مبلغ 200 ألف درهم لذوي المتوفى، وحالياً أقبع خلف قضبان السجن المركزي في دبي نتيجة تسبّبي في موت عامل بالخطأ».
ولفت إلى أنه أكمل حالياً خلف قضبان السجن عاماً كاملاً لعجزه عن سداد مبلغ الدية المترتب عليه، موضحاً أنه لا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، علماً بأنه ليس لديه أي معيل في الدولة، وأصدقاؤه دخلهم محدود جداً بالكاد يلبي مصروفاتهم المعيشية، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد مبلغ الدية الشرعية المترتبة عليه، من أجل تسهيل عودته إلى أفراد أسرته باعتباره المعيل الوحيد لهم، وهم أمه العجوز المريضة وزوجته وابنه البالغ أربع سنوات.
«النزيل»:
• أترك خلفي في باكستان أماً عجوزاً مريضة، وزوجة، وابناً يبلغ 4 سنوات، ينتظرون عودتي باعتباري العائل الوحيد لهم.