سدّدت 19 ألف درهم لتمكين المريضة من متابعة علاجها من سرطان الثدي

متبرعة تساعد «أم مجد» على تجديد بطاقة التأمين الصحي

المريضة تتابع العلاج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. أرشيفية

تكفلت متبرعة بمساعدة (أم مجد) على سداد كلفة تجديد بطاقة التأمين الصحي، البالغة 19 ألف درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة.

وأعربت (أم مجد) عن سعادتها وشكرها للمتبرعة، مثمنة وقفتها معها في ظل الظروف التي تمرّ بها.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (أم مجد) الناجمة عن عدم قدرتها على سداد قيمة تجديد البطاقة.

وتعاني المريضة (سودانية - 65 عاماً) من سرطان الثدي منذ ثلاث سنوات تقريباً، وتحتاج إلى علاج كيماوي، وأدوية، ومتابعات دورية بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، إلا أن أحوال زوجها المالية لا تسمح له بتأمين كلفة تجديد التأمين الصحي الخاص بها، للاستفادة من برنامج إعفاء مرضى السرطان.

وكان (أبومجد) ناشد أهل الخير مساعدة زوجته، حتى تتمكن من مواصلة علاجها، لخوفه من تعرض حياتها للخطر.

وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن توقف المريضة عن العلاج، يجعلها عرضة للخطر، وأفاد بأن المريضة تعاني الإصابة بسرطان الثدي، وتتلقى علاجها في المستشفى، مضيفاً أنها تحتاج إلى تجديد بطاقة التأمين الصحي، للاستمرار في تلقي علاجها من المرض.

وروى (أبومجد) قصة معاناة زوجته مع المرض، قائلاً إنها «عانت آلاماً في منطقة الصدر وحمّى شديدة، قبل نحو ثلاث سنوات، لم نعرف سببها، وعندما لاحظت وجود ورم في الثدي الأيسر، شعرنا بقلق بالغ عليها، فتوجهت بها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية لإجراء الفحوص لها، والاطمئنان على سلامتها».

وتابع: «أخبرت زوجتي الطبيب المعنيّ في قسم الطوارئ بأنها تعاني آلاماً في الصدر، فطلب منها المكوث في المستشفى لإجراء بعض الفحوص والتحاليل، وقرر إعطاءها بعض المسكنات للسيطرة على الحمّى وتسكين الألم».

وأضاف الزوج: «خلال وجود زوجتي في المستشفى استقر وضعها الصحي، لكن نتيجة الأشعة أظهرت أن لديها ورماً في الجهة اليسرى من الصدر، وقد أخبرنا الطبيب بأنها تحتاج إلى علاج خاص وأدوية ومتابعات دورية».

وتابع (أبومجد): «تمكنت من تدبر كلفة العلاج بمساعدة التأمين الصحي الذي لديها، ولكن مدة سريانه انتهت أخيراً، فيما أنا عاجز حالياً عن الاستمرار في سداد كلفة علاجها، أو تجديد بطاقة التأمين الصحي لها، نتيجة تدهور وضعي المالي».

وشرح أنه يعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 10 آلاف درهم، وأنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، التي تشمل والديه الكبيرين في السن، اللذين أحضرهما من السودان للعيش معه، بسبب الأوضاع المعيشية والمادية السيئة هناك.

وأكمل: «كنت أشعر بحزن شديد على حال زوجتي، لأنني لا أستطيع دفع تكاليف علاجها، أو تجديد بطاقة التأمين الصحي لها، فيما أنا أرى وضعها الصحي يزداد سوءاً».

وشكر المتبرعة على مبادرتها، مؤكداً أن زوجته ستستأنف رحلة علاجها خلال الأيام القليلة المقبلة.

تويتر