يعاني سرطان الدم النخاعي الحاد

متبرعة تسدد 280 ألف درهم كلفة تجديد التأمين الصحي لـ «أبوصالح»

حالة المريض تتطلب البدء في العلاج الكيماوي فوراً. أرشيفية

سددت متبرعة 280 ألف درهم لمساعدة الشاب اليمني (أبوصالح) على تجديد تأمينه الصحي.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض في شركة التأمين الصحي.

ونشرت «الإمارات اليوم»، في الثامن من أكتوبر الماضي، قصة معاناة (أبوصالح - 38 عاماً)، بسبب عدم قدرته على تجديد بطاقة التأمين الصحي.

وأعرب (أبوصالح) عن سعادته الكبيرة، شاكراً المتبرعة، ومثمناً وقفتها معه في ظل معاناته، مشيراً إلى أن سعادته بمباشرة علاجه من مرض اللوكيميا أكبر من أن تتسع لها الكلمات.

ويعاني (أبوصالح) سرطان الدم النخاعي الحاد (لوكيميا)، وتتطلب حالته البدء في العلاج الكيماوي فوراً، وإجراء عملية زراعة نخاع عظم، وكان قد حال دون ذلك انتهاء بطاقة التأمين الصحي، التي يكلف تجديدها 280 ألف درهم حتى يشمله برنامج الإعفاء لمرضى السرطان.

وجاءت مبادرة المتبرعة عقب مناشدة المريض أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير المبلغ المطلوب، نظراً إلى حالته الصحية الصعبة.

وقال (أبوصالح) لـ«الإمارات اليوم»: «قبل ستة أشهر تقريباً عانيت ارتفاعاً في درجة حرارة جسمي، فذهبت إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، وأجريت بعض الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبيّن أنني مصاب بمرض سرطان الدم النخاعي الحاد (لوكيميا)، ومن صدمة الخبر أصبت بحالة نفسية سيئة جداً، وكان عليّ، وفقاً لما قاله الطبيب، البدء فوراً في العلاج الكيماوي، إلا أن كلفة الجرعات مرتفعة جداً، ونظراً لسوء حالتي تبرع فاعلو خير وجهة خيرية بقيمة المبلغ المطلوب لجرعتين من العلاج، علماً بأن كلفة الجرعة الواحدة تبلغ 354 ألف درهم، وهذا المبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة».

وتابع أن «الحل الأنسب هو تجديد بطاقة التأمين الصحي ليشملني برنامج الإعفاء لمرضى السرطان، ولكن المشكلة ارتفاع كلفة تجديدها».

ولفت إلى أنه قدم طلباً لجمعيات خيرية لتحمل كلفة التجديد، لكنه لم يحصل على رد.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد يقيمون في اليمن، مشيراً إلى أنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، يذهب الجزء الأكبر منه لمصروفات الحياة ومتطلباتها.


اللوكيميا

سرطان الدم (اللوكيميا) نوع من أنواع السرطان يصيب الدم ونخاع العظم، مسبباً إنتاجاً كثيفاً وغير طبيعي لكرات الدم البيضاء، ما يعوق قدرتها على مواجهة أنواع العدوى المختلفة، إضافة إلى منع نخاع العظم من إنتاج كرات الدم الحمراء والصفائح الدموية.

ويعد العلاج الكيميائي لسرطان الدم العلاج الأكثر شيوعاً، ويهدف إلى قتل الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر.

كما يعد زرع الخلايا الجذعية أو زراعة نخاع العظم علاجاً يستبدل الخلايا السرطانية المكونة للدم بخلايا جديدة سليمة، بعد تدمير الخلايا السرطانية بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

المريض:

• أنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من 5 أفراد، وأعمل براتب 4000 درهم.

تويتر