عجزوا عن السداد بسبب ظروف صحية ووظيفية
172.7 ألف درهم متأخرات إيجارية تودع 5 أشخاص خلف القضبان
يقبع خمسة سجناء خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة قضايا إيجارية، بعدما عجزوا عن سداد المتأخرات المستحقة عليهم، لتتراكم عليهم المبالغ وتصل إلى 172 ألفاً و722 درهماً، جعلتهم عاجزين عن العودة إلى أسرهم أو استئناف حياتهم من جديد، ويناشد هؤلاء السجناء أصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير مساعدتهم في سداد تلك المتأخرات، ليتمكنوا من العودة إلى أسرهم.
ويروي النزيل (محمد.ع)، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «كنت أعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب متواضع بالكاد يكفيني لتغطية مصروفات أسرتي الصغيرة، ومع تراجع ظروفي المالية تأخرت عن سداد الإيجار لأشهر عدة، حتى صدر بحقي حكم بالسجن بعد تراكم المبلغ عليّ ليصل إلى 60 ألفاً و995 درهماً، ولم أكن أتخيل أنني سأجد نفسي خلف القضبان بسبب عجز مادي، وكل ما أرجوه اليوم هو أن أعود إلى أسرتي وأبدأ من جديد».
ومن جانبه، أضاف النزيل (علي.ن) «كنت أعيش في شقة متواضعة وأدفع الإيجار بانتظام، لكن بعد أن فقدت عملي لم أتمكن من الوفاء بالتزاماتي، وتراكمت عليّ الإيجارات حتى بلغت 29 ألفاً و220 درهماً، وحاولت التفاهم مع المالك، لكن الأمور وصلت إلى القضاء، وانتهى بي المطاف هنا في السجن، وأتمنى أن أعود إلى أسرتي في أقرب وقت».
وتقول السجينة (كريمة.م): «كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة وأساعد أسرتي على متطلبات الحياة، لكن الظروف ساءت وتوقف العمل، فتراكم الإيجار عليّ ليصل إلى 12 ألفاً و300 درهم، ولم أستطع السداد أو إيجاد عمل جديد، واليوم لا أريد سوى فرصة للبدء من جديد والعودة إلى حياتي الطبيعية».
فيما يوضح النزيل (وليد.أ)، أنه كان يعمل في شركة خاصة وتعرّضت الشركة لصعوبات مالية أثرت في رواتب الموظفين، فتعثر عن سداد إيجار مسكنه حتى بلغ 27 ألفاً و620 درهماً.
ويضيف: «حاولت كثيراً تسوية المبلغ، لكن لم أتمكن، والآن لا أملك سوى الأمل في أن تمتد إليّ يد رحيمة تساعدني على الخروج من السجن».
أما النزيل (علي.ط)، فيقول: «كنت أعيش في دبي منذ سنوات طويلة، لكن أزمة صحية مفاجئة أجبرتني على التوقف عن العمل، فبدأت المتأخرات تتراكم حتى وصلت إلى 42 ألفاً و587 درهماً، ولا أملك سوى الدعاء بأن يمنّ الله عليّ بالعون من أصحاب الخير».
وتبلغ جملة المبالغ المستحقة على السجناء الخمسة 172 ألفاً و722 درهماً، تُمثّل مفتاح حريتهم وبطاقة عودتهم إلى أسرهم التي تنتظرهم بلهفة وأمل.
ويناشد السجناء فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدتهم في سداد المتأخرات، لتطوى صفحة المعاناة، ويبدأوا حياة جديدة عنوانها الأمل والاستقرار.