الالتزامات والديون وتدني راتبه منعته من سدادها
67 ألف درهم متأخرات دراسية وإيجارية على «أبوحسام»
يواجه (أبوحسام - سوري) ظروفاً ماليةً صعبةً، بسبب ضخامة مسؤولياته وتدني راتبه، وهو ما منعه من سداد المتأخرات الدراسية عن ستة من أبنائه، فضلاً عن عدم قدرته على سداد قيمة المتأخرات الإيجارية.
وناشد (أبوحسام) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له، ومساعدته على سداد 67 ألفاً و145 درهماً، لمواجهة ظروف حياته الصعبة، قبل أن يجد نفسه وأسرته خارج المسكن الذي يقيمون فيه، ويفقد أطفاله حقهم في الدراسة.
وتبلغ قيمة المتأخرات الإيجارية لمسكنه في إمارة أم القيوين، 25 ألفاً و517 درهماً، أما الرسوم الدراسية لأبنائه الستة، فبلغت قيمتها 41 ألفاً و628 درهماً.
وقال (أبوحسام) لـ«الإمارات اليوم»، إنه عمل لسنوات في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 5000 درهم، وتمكن من توفير أساسيات الحياة لأسرته، من مسكن ومأكل ومشرب.
ولم يكن يتوقع أن تنقلب ظروف الحياة رأساً على عقب، فقد بدأت حياته تزداد صعوبة عاماً بعد الآخر، مع تزايد المسؤوليات والالتزامات والديون، إذ كبر الأبناء وزادت احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وقال: «في أغسطس من العام الجاري، أرسلت إدارة المدرسة رسالة تطالبني فيها بسداد الرسوم الدراسية المترتبة على أبنائي الستة، وقالت إنها ستكون مضطرة في حال عدم سداد المبلغ بالكامل، إلى حرمانهم استكمال مشوارهم الدراسي»، مؤكداً أنه حاول شرح الظروف الصعبة التي يواجهها لإدارة المدرسة، لكنها أصرت على السداد.
وأضاف أن المتأخرات الدراسية على أبنائه هي الجزء الأول من مشكلته، لافتاً إلى معاناته مشكلة أخرى، متمثلة في عجزه عن سداد المتأخرات الإيجارية، حيث يطالبه مالك البيت بسداد متأخرات إيجارية متراكمة عليه.
وقال إن المالك يهدده بالطرد من البيت، ليصبح هو وأسرته بلا مأوى، مضيفاً أن ظروفه الصعبة تمنعه من تأمين المبلغ.
وتابع (أبوحسام) أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثمانية أفراد، وأن مصدر دخله الوحيد هو راتبه البالغ 5000 درهم، وهو بالكاد يلبي احتياجات أفراد الأسرة الأساسية ومتطلباتها اليومية.
وأضاف أنه طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لأزمته المالية، وحالياً لا يعرف كيفية الخروج من معاناته، مناشداً أهل الخير مساعدته.
• 6 من أبناء «أبوحسام» تمنعهم الرسوم الدراسية المتأخرة من مواصلة التعليم.