يحتاج إلى أدوية وجلسات علاج كيماوي مكثفة

سرطان الدماغ يهدّد حياة «أبوجمال».. وكلفة علاجه 257.8 ألف درهم

قالت (أم جمال) إن زوجها يحتاج إلى أدوية وجلسات علاج كيماوي مكثفة، تبلغ كلفتها 257 ألفاً و872 درهماً، لعلاج سرطان الدماغ، لكن دخل الأسرة لا يسمح بتأمين المبلغ، مناشدة أهل الخير أن يمدّوا لها يد العون، لأن حياة زوجها مهدّدة بالخطر.

وتروي الزوجة لـ«الإمارات اليوم» أن زوجها (37 عاماً) شعر بصداع حاد، في مايو الماضي، لازمه لأسبوع، وتسبب في فقدانه الوعي أكثر من مرة، فضلاً عن تشوش الرؤية، وعدم القدرة على التوازن.

وأضافت أنها اصطحبته إلى مستشفى خاص قريب من المنزل، حيث خضع لإجراءات طبية عاجلة، وأظهرت نتائج الفحص والأشعة المقطعية لاحقاً وجود ورم في الرأس، وأوصاها الطبيب بتحويله إلى مستشفى حكومي.

وأكملت الزوجة: «قمت على الفور بأخذه إلى قسم الطوارئ بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وتمت إعادة الفحوص والتحاليل والأشعة المقطعية، وبعد ظهور النتائج، أكد الطبيب المختص وجود ورم كبير الحجم في الدماغ، وضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصاله منه».

وأضافت أن الفريق الطبي المختص شرح لها، بعد إجراء العملية، أن الورم يقع في منطقة معقدة وحساسة من الدماغ، الأمر الذي حال دون استئصاله بشكل كامل، والاكتفاء بإزالة جزء منه فقط، فيما تقرر إبقاء الجزء الآخر لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة زوجها.

وقالت إن نتائج فحص عينة من الورم أظهرت أنه من النوع الخبيث من الدرجة الرابعة، وقد أكد لها الطبيب ضرورة وضع خطة علاجية عاجلة، والبدء في جلسات العلاج الإشعاعي والكيماوي بشكل مكثف، لأن المرحلة الرابعة من سرطان الدماغ تُعد من أصعب المراحل، وتتطلب رعاية طبية دقيقة ومتابعة مستمرة للمريض، إلى جانب الدعمين النفسي والمعنوي من الأسرة.

وقالت: «مكث زوجي على سريره في المستشفى لمدة 30 يوماً لتلقي العلاج والرعاية الطبية، وقد غطى التأمين جلسات العلاج الكيماوي وفترة إقامته في المستشفى، وعندما تحسنت حالته أوصاني الطبيب بمتابعة حالته بشكل أسبوعي، وأخذ الأدوية والعقاقير الطبية بشكل منتظم، لكننا فوجئنا بعد اصطحاب زوجي إلى موعده المحدد، في الأيام الأخيرة، بنتائج الأشعة المقطعية تظهر زيادة في حجم الورم المتبقي، ما أشعرنا بالخوف والقلق الشديدين على حياته».

وتابعت الزوجة: «نصحني الطبيب في البدء بأخذ العلاج الكيماوي، الذي تبلغ كلفته 257 ألفاً و872 درهماً، لكن الظروف المادية التي نمرّ بها بالغة الصعوبة، فأنا المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي المكونة من ثلاثة أطفال، ويبلغ راتبي 15 ألف درهم، أسدد منه الرسوم الدراسية وإيجار المسكن وقسطاً بنكياً، إضافة إلى الأدوية التي لا يغطيها التأمين الصحي»، مناشدةً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة علاج زوجها، قبل أن يفتك به المرض.

تويتر