انتهاء البطاقة منعها من استكمال علاج سرطان الثدي
«كريمة» تحتاج إلى 19 ألف درهم لتجديد «التأمين الصحي»
المريضة خضعت لعملية جراحية عاجلة لاستئصال الطحال وجزء من البنكرياس. من المصدر
تحتاج (كريمة - مغربية - 64 عاماً) إلى علاج كيماوي، وأدوية ومتابعة دورية بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، لعلاج سرطان الثدي الذي اكتشفت إصابتها به قبل خمسة أشهر تقريباً، لكن الوضع المادي المتدني لزوجها منعه من تجديد بطاقة التأمين الصحي لها، وهي خطوة ضرورية لإدخالها في برنامج الإعفاء الخاص بمرضى السرطان حتى تتمكن من الاستمرار في تلقي العلاج.
وناشدت المريضة أهل الخير مساعدتها على سداد المبلغ المطلوب لتجديد بطاقتها، وهو 19 ألف درهم.
وقالت لـ«الإمارات اليوم» إنها شعرت في أحد أيام عام 2016 بآلام وانتفاخات شديدة في الجانب الأيسر العلوي من البطن، وغثيان وقيء متكرر، ونزيف حاد، فتوجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأجرت العديد من الفحوص والتحاليل الطبية، لتظهر النتائج وجود أورام مختلفة الحجم في البنكرياس، ممتدة إلى الطحال.
وتابعت: «قرر الطبيب أخذ عينة لفحصها، والتأكد من الأورام، وبعد ظهور النتائج، أكد لي ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال الطحال وجزء من البنكرياس».
وأكدت إجراء العملية، وبقاءها في المستشفى لـ20 يوماً، لتلقي العلاج والرعاية الصحية.
وقالت إن الطبيب أوصاها بمتابعة حالتها الصحية بشكل مستمر، والحرص على أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة.
وتابعت: «في مايو الماضي، لاحظت تغيراً في حجم الثدي، وظهور كتلة في الصدر، وتجديداً في الجانب الأيسر منه، فاصطحبني زوجي إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية للاطمئنان على وضعي الصحي، لكن نتائج الفحوص كشفت عن إصابتي بورم سرطاني في الثدي الأيسر، وعلى الفور خضعت لجلسات العلاج الكيماوي، خوفاً من انتشار المرض في بقية أنحاء جسمي».
وقالت: «شدد الطبيب على ضرورة الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي في المواعيد المحددة، ومتابعة الفحوص الدورية، ولم نواجه أي مشكلة مالية في ذلك، لأن التأمين الصحي غطى كلفة العلاج والمراجعات والأدوية، لكن بطاقة التأمين الصحي انتهت، في أغسطس الماضي، ما منعني من متابعة حالتي الصحية وأخذ العلاج، نتيجة لعدم مقدرتي على تجديدها»، لافتة إلى أن زوجها هو معيل الأسرة الوحيد، وهو يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 3500 درهم، يسدد منه إيجار المسكن والبقية لمصروفات الحياة اليومية من مأكل ومشرب.
وأكملت: «أشعر بقلق وخوف شديدين على حالتي الصحية، لأن وضعنا المالي متواضع جداً، ولا يسمح لنا بسداد المبلغ المطلوب لتجديد بطاقات الضمان لاستكمال جلسات العلاج»، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة أن يمدّوا يد المساعدة لها، حتى تتمكن من تجديد بطاقتها، واستئناف رحلة علاجها.