ضمن «فالكم طيب 4».. ويتبقى 456 ألف درهم لاستكمال مبلغ العلاج
«أوقاف دبي» تسدد 250 ألف درهم لزراعة خلايا جذعية للطفل «بسام»
الطفل لايزال موجوداً تحت الملاحظة الطبية بوحدة العناية المركزة. من المصدر
تكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي بسداد 250 ألف درهم من إجمالي تكاليف زراعة الخلايا الجذعية (نقي العظم) وعلاج الخلايا التائية للطفل (بسام)، الذي يعاني نقص المناعة منذ سبعة أشهر تقريباً، جرّاء إصابته بفيروس يفتك بالأعضاء الداخلية، ومازال الطفل يحتاج إلى 456 ألف درهم لاستكمال مبلغ العلاج.
وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 4»، التي تتبناها المؤسسة وصحيفة «الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، إضافة إلى مساعدة الحالات الإنسانية، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، ومساعدة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، علي المطوّع، التزام المؤسسة اللامحدود بدعم الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى الرعاية الصحية بمختلف أشكالها لاسيما الأطفال الذين يحظون بأولوية قصوى ضمن مبادرات المؤسسة الخيرية، حيث تحرص المؤسسة على مد يد العون للإسهام في علاجهم ومساعدتهم على استعادة حياتهم الطبيعية وتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي عن عائلاتهم.
وقال المطوع: «نأمل أن تسهم المبادرة في علاج الطفل (بسام)، ليتمكن من استعادة صحته وعافيته، ومواصلة حياته بشكل طبيعي»، وثمن المطوع جهود الخط الساخن في متابعة الحالات الإنسانية وتعاونهم المثمر في إنجاح مبادرة «فالكم طيب»، في مواسمها كافة، من خلال توفير معلومات وتقارير دقيقة عن الحالات الإنسانية للوقوف على احتياجاتهم ورفع جودة حياتهم، مع تقديرنا الكبير للواقفين والمتبرعين، الذين تجمعنا بهم قيم البذل والعطاء لتعزيز حياة الأفراد والأسر المستحقة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ التاسع من يونيو الماضي، قصة معاناة الطفل (بسام - سوري - أربع سنوات)، الذي يعاني نقص المناعة منذ سبعة أشهر تقريباً، ويحتاج إلى زراعة خلايا جذعية (نقي العظم) وعلاج الخلايا التائية، جرّاء إصابته بفيروس يفتك بالأعضاء الداخلية، وفقاً لتقرير طبي.
وتبلغ كُلفة علاجه 706 آلاف درهم في مستشفى «ياس كلينك» في أبوظبي.
ويروي (أبوبسام) لـ«الإمارات اليوم» أن طفله أصيب بالحمى قبل سبعة أشهر، فاصطحبته والدته إلى أحد المستشفيات القريبة.
وقال: «بعد أن شخّص الطبيب المتخصص حالته تبين أنه يعاني إصابة بفيروس، فوصف له الأدوية اللازمة، لكن الأعراض لم تختفِ على الرغم من حرصنا، أنا ووالدته، على إعطائه الأدوية في مواعيدها، فاصطحبناه إلى المستشفى مجدداً، حيث أُجريت له فحوص وتحاليل طبية عدة، أظهرت نتائجها أنه يعاني نقص المناعة نتيجة الإصابة بفيروس يفتك بالأعضاء الداخلية». وأضاف أن الطبيب أكد له أن (بسام) يحتاج إلى زراعة خلايا جذعية (نقي العظم) وعلاج الخلايا التائية، إلا أن كُلفة العلاج تبلغ 906 آلاف درهم، فيما تغطي بطاقة التأمين الصحي من المبلغ 200 ألف درهم، مؤكداً أن باقي المبلغ المطلوب لعلاج طفله (706 آلاف درهم) أكبر من إمكاناته المالية بكثير. وشرح أن حالة ابنه الصحية ساءت كثيراً قبل نحو شهرين، ما استدعى التوجه به إلى قسم الطوارئ في المستشفى، لينُقل بعدها إلى وحدة العناية المركزة، مضيفاً أنه لايزال موجوداً هناك تحت الملاحظة الطبية.
وقال: «الحالة النفسية التي نمر بها أنا ووالدته وأشقاؤه لا يعلم بها إلا الله، خصوصاً أن والدته اضطرت إلى مرافقته طوال الوقت، وهو ما كلفها فصلها من عملها، لأن المؤسسة التي كانت تعمل فيها قررت إنهاء خدماتها جرّاء غيابها المتكرر عن مكان العمل».
وتابع: «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من زوجة وستة أبناء، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، أسدد منه 2916 درهماً لإيجار المسكن. وكنت قد قدمت طلبات مساعدة في جمعيات ومؤسسات خيرية عدة، لكنني لم أحصل على رد منها».
ويناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير المبلغ المتبقي من كُلفة العلاج التي يحتاج إليها طفله بقيمة 456 ألف درهم متبقية بعد تبرع مؤسسة «أوقاف دبي» بقيمة 250 ألف درهم، لأن التأخير في علاجه يمثل خطورة شديدة على حياته.
نقص المناعة
نقص المناعة حالة طبية يتسبب فيها ضعف الجهاز المناعي، أو انعدام قدرته، على مقاومة الأمراض، وقد يكون نقص المناعة مكتسباً (نقص المناعة الثانوي) أو وراثياً (نقص المناعة الأولي)،
وتمثل زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (زراعة نخاع العظم) خياراً علاجياً مهماً لحالات نقص المناعة، إذ تساعد على استعادة وظيفة الجهاز المناعي.
علي المطوّع:
• ملتزمون بدعم الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى الرعاية الصحية بمختلف أشكالها، ويحظى الأطفال بأولوية قصوى.