تعاني «السكري» وتحتاج إلى نوع خاص من «الأنسولين»

متبرع يسدد 39 ألف درهم لعلاج الطفلة «سوزان»

الطفلة مكثت تحت الملاحظة في المستشفى أسبوعاً لضبط مستوى السكر. من المصدر

سدد متبرّع 39 ألف درهم لإنهاء معاناة الطفلة (سوزان - سودانية - ثلاث سنوات) التي تعاني مرض السكري (النوع الأول)، وكانت تحتاج إلى حقن أنسولين لضبط مستوى السكر في الدم.

وقال والد الطفلة المريضة إن سعادته لا توصف بفك كربة ابنته، مؤكداً أن هذا التبرع ليس غريباً على أهل الإمارات الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميّزاً في مدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في الثامن من يوليو الجاري، قصة معاناة (سوزان)، حيث أكدت تقارير طبية صادرة من المستشفى، أنها تحتاج إلى استكمال العلاج في أسرع وقت ممكن، وقال الأب لـ«الإمارات اليوم» إن «(سوزان) أصيبت بالمرض قبل عام تقريباً، لكننا لم نشعر بذلك إلا بعدما لاحظنا أن وزنها ينخفض بشكل كبير، وأنها ضئيلة الحجم جداً مقارنة بالأطفال الآخرين ممن هم في مثل سنها، كما أنها كانت تطلب شرب الماء بكثرة، لأنها دائمة الشعور بالعطش».

وأضاف: «شعرت أنا ووالدتها بالخوف عليها، فاصطحبناها إلى عيادة قريبة من المنزل، وبعد المعاينة طلب الطبيب إجراء فحوص، وأظهرت النتائج أن لديها ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم».

وتابع: «ذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث خضعت (سوزان) لفحوص وإجراءات طبية عدة، ثم طلب الطبيب إبقاءها في المستشفى بضعة أيام، وقد أكدت نتائج الفحوص التي أجريت لها أنها مصابة بارتفاع حاد في السكر».

وقال الأب إن طفلته مكثت تحت الملاحظة الطبية في المستشفى أسبوعاً، لضبط مستوى السكر، ومتابعة حالتها للاطمئنان إلى وضعها الصحي، قبل أن يؤكد الطبيب أنها تحتاج إلى نوع خاص من الأنسولين، لمساعدتها على ضبط ارتفاع السكر، تبلغ كلفته في المستشفى 39 ألف درهم.

وأضاف الأب: «بعد سماعي كلام الطبيب أحسست بأن أبواب الدنيا كلها أغلقت في وجهي، وبأنني سأفقد ابنتي إلى الأبد، نظراً لارتفاع كلفة العلاج، لأنني لا أستطيع تدبير المبلغ، ما أصابني ووالدتها بإحباط شديد».

وشرح أن ظروفه المالية صعبة، إذ يعمل في مؤسسة خاصة براتب 6000 درهم شهرياً، ويعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد.


«سكري اليافعين»

يعد مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين)، ويحتاج الطفل المصاب إلى هذا الهرمون للبقاء على قيد الحياة، وتعوض مضخة الأنسولين (أو الحقن) الأنسولين المفقود، ويُطلق على داء السكري (النوع الأول) عند الأطفال «سكري اليافعين»، أو «السكري المعتمِد على الأنسولين».

والد الطفلة:

• سعادتي لا توصف بفك كربة ابنتي، وهذا التبرع ليس غريباً على أهل الإمارات الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميزاً في مساعدة كل محتاج.

تويتر