سدد عنها 25 ألف درهم
متبرع ينهي معاناة «بثينة» مع «التصاقات المعدة»

المريضة تتلقى العلاج في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي. أرشيفية
سدد متبرّع 25 ألف درهم، المبلغ المتبقي من تكاليف العملية الجراحية المستعجلة التي تحتاج إليها المريضة «بثينة»، لاستئصال أورام وإزالة التصاقات في الأمعاء تعاني منها منذ عام ونصف العام تقريباً.
وأعرب والد المريضة (مصرية) عن سعادته بفك كربة ابنته في ظل ظروفه المالية الصعبة، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست غريبة عن أهل الإمارات، الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميّزاً في مدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي.
وكان الوضع الصحي لـ«بثينة»، البالغة 26 عاماً، قد تدهور في الفترة الأخيرة، وأكد لها الطبيب ضرورة إجراء العملية الجراحية قبل فوات الأوان.
وأكدت تقارير طبية، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المريضة دخلت إلى المستشفى مرات عدة وهي تعاني إمساكاً شديداً، وألماً في المعدة وعدم قدرة على الأكل، وتبين وجود تورمات والتصاقات حادة في الأمعاء والمعدة، ما يشكل خطورة على حياتها».
ونشرت «الإمارات اليوم» في 23 يونيو الماضي، قصة معاناة «بثينة»، وتدهور وضعها الصحي، وحاجتها إلى إجراء العملية المستعجلة لاستئصال الأورام وإزالة الالتصاقات في الأمعاء.
وقال «أبوبثينة» إن ابنته شعرت بألم ومغص في معدتها، وإرهاق شديد في البداية، ووصل بها الحال إلى عدم القدرة على تناول الطعام أو شرب الماء بشكل طبيعي، فاصطحبها إلى مستشفى خاص في أبوظبي.
وأضاف أن نتائج الفحوص أظهرت أنها مصابة بتقرحات والتهاب حاد في الأمعاء، ما سبب لها ظهور تلك الأعراض والآلام.
وقال إن حالة ابنته الصحية استقرت لفترة، لكن الآلام عادت لها بشكل فظيع، وبعد نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وإعطائها بعض المسكنات لتخفيف الألم، طلب الطبيب إجراء أشعة لأماكن الألم، ليتبين أنها تعاني من وجود ورم والتصاقات في الأمعاء والمعدة.
وتابع والد المريضة أن «كلفة هذا النوع من الإجراءات الجراحية تبلغ 65 ألف درهم، وهو مبلغ كبير ولا قدرة لي على سداده، ولا أستطيع حتى سداد جزء بسيط منه، لأن وضعي المالي صعب جداً».
وأضاف أنه قدم طلب مساعدة إلى إحدى الجمعيات الخيرية، فاستجابت لطلبه وقدمت له 40 ألف درهم، وتبقى عليه تأمين 25 ألف درهم.
وشرح الأب: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل في شركة خاصة في أبوظبي، براتب خمسة آلاف درهم، أسدد منه 2000 درهم شهريا أقساط إيجار المسكن، وأنفق المتبقي على احتياجات أسرتي المكونة من ستة أفراد».