لتعزيز حماية الأطفال في الفضاء الرقمي

«اجتماعية الشارقة» تنظم ملتقى «كفى عنفاً»

نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أمس، ملتقى «كفى عنفاً»، تحت شعار «معاً نحمي طفولتهم في الفضاء الرقمي»، وذلك على مسرح القصباء، بمشاركة أكثر من 150 مختصاً في مجالات الطفولة والتعليم والحماية الرقمية والإعلام، إلى جانب ممثلين عن جهات محلية ودولية، وعدد من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي والتقني.

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الدائرة الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الفضاء الرقمي على الأطفال، وتسليط الضوء على الأدوار المؤسسية المتكاملة لحمايتهم، عبر بناء بيئة رقمية آمنة، تدعم الاستخدام المسؤول والواعي للتكنولوجيا.

وأكدت مديرة مركز حماية الطفل والأسرة في الدائرة، فاطمة المرزوقي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن الملتقى يمثّل منصة حوارية تهدف إلى تكامل الجهود المؤسسية والمجتمعية، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التوعية والمرافقة الذكية للأطفال خلال استخدامهم الوسائط الرقمية، بعيداً عن منطق التقييد والعزل.

وتضمن الملتقى جلستين حواريتين ناقشتا أبرز التحديات الرقمية والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة، إلى جانب استعراض مبادرات وطنية وتجارب متقدمة في مجالات الحماية الرقمية للأطفال.

وتحدّث خلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان «المخاطر الرقمية والتشريعات الضامنة لحماية الطفل»، رئيس نيابة في النيابة العامة بالشارقة، محمد عبدالرحمن الشحي، مؤكداً أن دولة الإمارات وضعت منظومة تشريعية متقدمة لحماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية، أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2021، بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، مشدداً على أهمية وعي المجتمع بمضامين هذه القوانين وآليات تطبيقها، وتعزيز الشراكة بين الجهات القضائية والتعليمية والإعلامية، لترسيخ مفاهيم الأمن الرقمي.

من جهته، أوضح رئيس قسم حماية الطفل في منظمة «اليونيسف - الخليج»، ساجي توماس، أن تعزيز حماية الطفل في الفضاء الرقمي، يتطلب مقاربات شمولية ومستدامة تتوافق مع الخصوصيات المحلية، داعياً إلى إنشاء شبكات دعم إقليمية، وتوفير آليات استجابة نفسية فعالة للأطفال ومقدمي الرعاية.

تويتر