«أم ياسر» تحتاج إلى 424 ألف درهم للعلاج من سرطان الفك

تعاني المريضة (أم ياسر - سودانية - 49 عاماً) الإصابة بسرطان الفك منذ ستة أشهر.

ووفقاً لمدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، فهي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم، والسيطرة عليه، ومنع انتشاره في جسمها، لكن كُلفة العملية، البالغة 424 ألف درهم، تحول دون إجرائها، ما يُشكل خطراً كبيراً على حياتها، ويمنح المرض الفرصة لمواصلة الفتك بها.

وناشدت المريضة، التي فقدت عملها أخيراً بسبب سوء وضعها الصحي وتكرار تغيبها عن العمل، فاعلي الخير مساعدتها على سداد كُلفة العلاج الذي تحتاج إليه، نظراً إلى سوء وضعها المالي.

وروت المريضة لـ«الإمارات اليوم» أنها عانت، قبل ستة أشهر تقريباً، ألماً في الفك رافقه خروج صديد.

وقالت: «عندما اشتد الألم توجهت إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وطلب مني الطبيب إجراء فحوص وتحاليل لمعرفة سبب المرض، وقد أظهرت النتائج أنني مصابة بسرطان الفك».

وأضافت أن الطبيب أكد لها أنها تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم، خوفاً من انتشاره في الجسم، لكن المشكلة أن كُلفة العملية باهظة جداً، بل تعد عملية استئصال الورم من الفك من أكثر العمليات الجراحية كلفة.

وقالت المريضة إن إحدى الجهات الخيرية ساعدتها بمبلغ 50 ألف درهم، وتبقى من المبلغ المطلوب لإجراء العملية 424 ألف درهم.

وتابعت: «قبل أيام زاد الألم بشكل كبير فذهبت إلى المستشفى، وبعد التشخيص تبيّن أن المرض انتشر في العصب، علماً بأن التأخير في إجراء العملية يُشكل خطورة كبيرة على وضعي، لأن حالتي الصحية تسوء مع مرور الوقت، في ظل عدم تدارك المشكلة».

وأضافت أنها خاطبت مستشفيات عدة أملاً في العثور على كلفة أقل، لكن تبين أن هذا النوع من العمليات الجراحية غير متوافر إلا في عدد قليل من المستشفيات، من بينها مدينة الشيخ شخبوط الطبية.

وأوضحت المريضة أن لديها ستة أبناء، وأنها المعيلة الوحيدة لهم، موضحة أن زوجها غادر الدولة قبل فترة تاركاً إياها وحيدة في مواجهة متطلبات الحياة، وتلبية احتياجات أبنائهما.

وتابعت: «كنت أعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم، وكان كافياً لتسيير أمور حياتي المعيشية، ولكن بعدما اشتد المرض لم أعد أستطيع العمل، وبسبب وضعي الصحي السيّئ وغيابي المتكرر قررت الإدارة إنهاء خدماتي، وهو ما جعلني غير قادرة على توفير متطلبات الحياة لأبنائي وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بما فيها إيجار الشقة، وهي مشكلة أخرى، إذ يلح مالك الشقة في مطالبتي بسداد متأخرات الإيجار، ولا أعرف ما العمل، فالظروف التي أمرّ بها صعبة جداً».

وناشدت المريضة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تأمين كُلفة العملية الجراحية التي تحتاج إليها قبل أن يتفشى المرض في جسمها، لإنقاذ حياتها، ومساعدتها على استئناف دورها تجاه أبنائها.

سرطان الفك

سرطان الفك نوع نادر جداً من سرطان الفم، وإذا وجد الطبيب السرطان في الفك فمن المرجح أن يكون قد انتشر هناك منطلقاً من اللسان، أو الغدد اللعابية، أو الحنك الصلب أو الرخو.

ونادراً ما تتكون أورام سرطانية (خبيثة) داخل عظم الفك، أو من الأنسجة المشاركة في تكوين الأسنان (النسيج السنّي)، وعلى عكس أكياس وأورام الفك الحميدة (غير السرطانية) يمكن للأورام الخبيثة أن تنتشر إلى أجزاء من الجسم خارج الفم.

ولهذا من المهم مراجعة مقدم الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن إذا ظهرت أعراض سرطان الفك، لأن بعض أنواع الأورام قابلة للشفاء وإزالتها جراحياً إذا اكتشفت مبكراً.