تعاني الروماتيزم المناعي في العين

الطفلة «رنا» مهددة بفقدان البصر.. وتحتاج إلى علاج بـ 96 ألف درهم

«رنا» تدرس في الصف السابع وهي من المتفوقين. الإمارات اليوم

تعاني الطفلة (رنا - سودانية - 12 عاماً) مرض الروماتيزم المناعي في العين منذ عامين تقريباً، وتحتاج إلى علاج عبارة عن حقن تبلغ قيمتها 96 ألفاً و138 درهماً، في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

ووفقاً لتقرير طبي حصلت عليه «الإمارات اليوم»، فإن حالة (رنا) الصحية حرجة، وهي معرضة، في حال استمرت المضاعفات، للإصابة بالعمى.

وناشد والدها أهل الخير مساعدته في تدبير كُلفة علاج طفلته من مرضها الذي يسبب لها ألماً شديداً وحرقة، وتشوشاً في الرؤية واحمراراً شديداً، ودموعاً مفرطة، وحساسية، وتغيراً في لون القزحية، وصغر حجم البؤبؤ، وقال إن (رنا) هي الرابعة بين شقيقاتها، وتدرس في الصف السابع، وهي من الطلبة المتفوقين في مراحلها الدراسية.

وأضاف: «في عام 2023، أثناء عودتها من المدرسة، أخبرتني بأنها تشعر بألم مزعج في عينيها، وحكة شديدة واحمرار، فسارعت باصطحابها إلى عيادة خاصة للعيون، حيث خضعت لفحص العينين بواسطة المجهر، وأخبرنا الطبيب بأنها تعاني الحساسية، ووصف لها قطرات ومرهماً يوضع داخل العين».

وتابع: «تحسّنت حالة عينيها مع الأدوية، لكن بعد مرور 30 يوماً تقريباً، بدأت تظهر الأعراض السابقة نفسها، ثم أخذت تزداد حدة، إذ لم تعد قادرة على تحملها، ما كان يدفعها للبكاء طوال اليوم، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الخاصة في أبوظبي، حيث أجريت لها فحوص طبية عدة، قبل أن يخبرني الطبيب بأنها تحتاج إلى تناول مسكنات طبية، ووضع قطرات للعين لمدة ستة أشهر».

وأكد الأب: «كنت حريصاً على متابعة حالة ابنتي، وإعطائها الأدوية وقطرات العين والمرهم بنفسي في الأوقات المحددة، وبعد مرور ستة أشهر، ذهبنا في الموعد المحدد للمراجعة، وقد أعيد إجراء الفحوص السابقة، ونصحني الطبيب بمراجعة مستشفى حكومي، لمعرفة حالة ابنتي بشكل أدق، فتوجهت بها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث أخبرني الطبيب المختص، بعد معاينة حالتها ومراجعة نتائج فحوصها، بأنها تعاني مرض الروماتيزم في العين، وأفاد بوجود التهاب في القزحية، مشدداً على ضرورة إعطائها حقناً أسبوعية تحت الجلد وفي العضل، لمنع تقدم المرض وكبح المناعة، بهدف تقليل الالتهاب وحجب المضاعفات التي تؤدي إلى ضعف البصر الدائم أو الإصابة بالعمى».

وأضاف: «تمكنا خلال العام الماضي من توفير الحقن التي تحتاج إليها، حيث أسهمت إحدى الجمعيات الخيرية في الدولة بسداد المبلغ، بسبب وضعي المالي المتدني، كوني أعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، وأتقاضى 4000 درهم راتباً شهرياً، أنفق منه على احتياجات أفراد أسرتي المكونة من أربع بنات وزوجة (ربة منزل)»، وقال: «أنا أقف عاجزاً عن توفير تكاليف علاج ابنتي التي تبلغ 96 ألفاً و138 درهماً، وأناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على تأمين المبلغ المطلوب لعلاج (رنا)، قبل أن تستفحل مضاعفات المرض وتُصاب بالعمى».

تويتر