تعاني سرطاناً من النوع «الشرس».. وتباشر علاجها غداً
متبرع يتكفل بسداد 240 ألف درهم لعلاج «أمل»

المريضة تتوجه غداً إلى «شخبوط الطبية » لمباشرة خطة الطبيب العلاجية. أرشيفية
تكفل متبرع بسداد 240 ألف درهم عن المريضة السورية (أمل)، حتى تتمكن من استئناف رحلة علاجها من سرطان الجلد.
ووفق ما أكدته المريضة لـ«الإمارات اليوم»، فستتوجه، غداً، إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، لمباشرة العلاج.
ونسق «الخط الساخن» مع كل من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، في دبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة (أمل - 61 عاماً)، بسبب عدم قدرتها على تأمين كلفة العملية الجراحية وجلسات العلاج الإشعاعي، التي تحتاج إليها لمنع مرضها، الذي يصفه الأطباء بأنه نوع شرس، من مواصلة الانتشار في جسمها.
وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع، مثمنة وقفته معها في ظل معاناتها والظروف الصحية التي تمر بها، مشيرة إلى أن «هذا الأمر ليس بغريب على مؤسسات وأفراد الدولة، فهم معروفون بتكاتفهم مع المحتاجين».
وقالت المريضة لـ«الإمارات اليوم» إن تلقيها خبر التبرع كان مفاجئاً لها، مضيفة أنها انفجرت في البكاء، ولم تعرف بماذا تجيب، وتابعت: «لم أكن أتوقع سرعة الاستجابة في موضوع علاجي، خصوصاً مع نوع المرض الذي أصبت به، وهو نوع شديد الشراسة وسريع الانتشار، ويحتاج إلى علاج عاجل، ولذا فهو لا يمنح المريض كثيراً من الأمل».
وأضافت: «التبرع الذي قدمه المحسن أفرحني بشدة، وأعاد إليّ ما فقدته من الأمل في الفترة الماضية».
وغالبت (أمل) مشاعرها ثم أكدت: «أعجز عن صياغة عبارات شكر مناسبة له، لكنني أعلم أن التكاتف المجتمعي يمثل انعكاساً صادقاً لسياسة العمل الخيري في الدولة»، وتعاني المريضة إصابتها بسرطان الجلد من نوع «ميلانوما».
ووفقاً لما أقره طبيبها، فهي تحتاج إلى العملية الجراحية في أسرع وقت ممكن، إلى جانب جلسات العلاج الإشعاعي (بواقع سبع جلسات) نظراً إلى وضعها الصحي المتردي.
وناشدت المريضة أهل الخير مساعدتها على تأمين تكاليف علاجها، لمنع السرطان من مواصلة انتشاره في جسمها.
وقالت: «كنت أعاني وجود بثرة صغيرة (انتفاخ) في الأذن، فتوجهت إلى مدينة شخبوط الطبية، وطلب مني الطبيب إجراء خزعة، وبعد ظهور نتائج التحاليل الطبية تبين أنني مصابة بسرطان من نوع ينتشر بسرعة كبيرة في حال لم يتم تداركه، وقد قرر الطبيب إجراء عملية جراحية في الأذن لاستئصالها، وبعدها أجريت لي فحوص وتحاليل جديدة، ليتبين أن المرض منتشر في الجلد، وأنه قريب حالياً من الغدد اللمفاوية، ما أشعرني بخوف كبير على نفسي».
وأضافت أن الطبيب وضع لها خطة وبرامج علاجية، وشدّد على ضرورة تنفيذها في أسرع وقت ممكن لتلافي توسع رقعة المرض، وتضمنت الخطة إجراء عملية جراحية وسبع جلسات علاج إشعاعية بعد العملية مباشرة، لكن الكلفة الباهظة حالت بينها وبين العلاج، وتابعت: «المرض أثر سلباً في حالتي النفسية أنا وأفراد أسرتي، خصوصاً أن وضعنا المالي لا يسمح لنا بمباشرة العلاج، على الرغم من شراسته وخطورته على وضعي الصحي».
وأوضحت أن ابنها هو المعيل الوحيد لأفراد أسرتها، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 7000 درهم، يسدد منه إيجار المسكن (35 ألف درهم سنوياً).
وجددت المريضة شكرها للمتبرع لقاء وقفته النبيلة معها، كما شكرت الجهات المعنية على اتخاذ إجراءات سريعة للبدء في علاجها.
«الميلانوما»
سرطان الميلانوما نوع خطير من سرطان الجلد، يبدأ في الخلايا الصبغية (الميلانوسيتات)،
ويعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد، إذ ينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم، إذا لم يكتشف ويعالج مبكراً.
«أمل»:
. لم أتوقع سرعة الاستجابة، خصوصاً أن مَرَضي شديد الشراسة وسريع الانتشار، ويحتاج إلى علاج عاجل.