تحتاج إلى جراحة عاجلة لاستئصال الرحم

متبرع يسدد 20 ألف درهم كُلفة عملية لـ «أم حازم»

تأخر المريضة في إجراء العملية يُعرّض حياتها للخطر. أرشيفية

سدد متبرع 20 ألف درهم كُلفة إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الرحم وإنقاذ المريضة (أم حازم - سودانية - 58 عاماً)، التي تعاني أوراماً ليفية وهبوط الرحم، إذ سبّب لها نزيفاً حاداً، وشعوراً بالألم الشديد في البطن، ما يهدد حياتها بالخطر.

وأعربت المريضة (أم حازم) عن سعادتها بفك كربتها بسداد كُلفة علاجها، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، وأكّدت أن هذا التبرع ليست غريباً على أهل الإمارات الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميّزاً في مدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في عجمان.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 16 الجاري، قصة عجز أسرة (أم حازم) عن سداد كُلفة العملية الجراحية لاستئصال الرحم وإنقاذ حياتها، حيث حذر التقرير الطبي الصادر من المستشفى من أن التأخر في إجراء العملية يُعرّض المريضة للإصابة بنزيف دائم، ما يهدد حياتها بالخطر، موضحاً أن كُلفة العملية 19 ألفاً و560 درهماً.

وروت المريضة (أم حازم) أن معاناتها مع المرض بدأت قبل بضعة أشهر، عند إصابتها بألم شديد في البطن، رافقه نزيف حاد، ما استدعى الذهاب إلى طوارئ أحد مستشفيات عجمان.

وتابعت: «أخبرت الطبيب بأنني مصابة بألم شديد في البطن، مع وجود نزيف حاد، فطلب مني أن أُجري بعض الفحوص والتحاليل، وطلب أيضاً إجراء أشعة، وبعد الانتهاء من الفحوص، تم إعطائي مسكناً ومغذياً للتخفيف مما كنت أشعر به من تعب وآلام».

وأضافت أن «نتيجة الفحوص أظهرت أن هناك أوراماً في الرحم، ولم يستبعد الطبيب احتمال أن تكون من النوع الخبيث، وأوصاني بالذهاب إلى مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في عجمان، لأخذ خزعة من الورم وفحصها، للاطمئنان أكثر على وضعي الصحي».

وتابعت: «عرضت تقاريري على طبيب في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في عجمان، لكنه طلب إعادتها، وأخذ عينة من الورم الموجود في عنق الرحم لفحصها، لتُظهر نتيجة الفحوص أن ما أعانيه أورام ليفية، وأن عليّ إجراء عملية استئصال لها وللرحم أيضاً».

واستطردت أن الطبيب أكّد لها أن هناك حالات شبيهة بحالتها تعافت، بعد إجراء عملية الاستئصال، واتباع الإرشادات الطبية.

وأضافت أن المشكلة الأكبر بالنسبة لها كانت كُلفة العملية الجراحية، وقالت: «شعرت بالخوف من تدهور حالتي الصحية، لأنني أنا وأفراد أسرتي لا نستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من كُلفة العملية، أما التأمين الصحي لديّ فلا يغطي هذا النوع من العمليات».

وأضافت: «حالتي بدأت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأعتمد على المسكنات لتخفيف الألم، لعدم قدرتي على توفير كُلفة عمليتي الجراحية، ولا أعرف كيف أتصرف لتدبير المبلغ المطلوب».

وتابعت المريضة أن ابنها هو المعيل الوحيد لأسرتها التي تتكون من سبعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 6000 درهم، يدفع جزءاً منه لإيجار الشقة التي يعيشون فيها، إلى جانب أقساط بنكية.

وأوضحت أن المرض بات يفتك بجسمها بلا رحمة، ما يجعلها في حزن دائم.

تويتر