يعاني التصلب اللويحي ويحتاج إلى إبر من نوع خاص
3 متبرعين يسددون 46.8 ألف درهم لعلاج «تحسين»

التبرع أعطى المريض الأمل في استكمال العلاج المطلوب. أرشيفية
سدّد ثلاثة متبرعين كُلفة علاج المريض (تحسين - عراقي - 36 عاماً)، الذي يعاني مرضاً مناعياً (التصلب اللويحي المتعدد)، منذ 10 سنوات، وعولج منه إلا أن حالته انتكست منذ فترة، ما أصابه بخلل في عمل الأعصاب، وأصبح لا يستطيع التنقل إلا بوساطة كرسي متحرك، ويحتاج إلى علاج بإبر من نوع خاص كل ستة أشهر، كُلفة الإبرة الواحدة 23 ألفاً و412 درهماً، والكُلفة الإجمالية خلال عام واحد 46 ألفاً و824 درهماً، إلا أن إمكانات أسرته المادية لا تسمح بتدبير المبلغ المطلوب.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، من أجل بدء العلاج.
وأعرب المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين، ووقفتهم معه في ظل الظروف التي يمر بها، وأشار إلى أن التبرع أفرحه كثيراً، وأعطاه الأمل في استكمال العلاج، لعله يستطيع الحركة والوقوف على قدميه من جديد، ولفت إلى تكاتف أهل الإمارات ومساعدتهم المحتاجين بشكل عام، والمرضى بشكل خاص.
وقالت والدة المريض لـ«الإمارات اليوم»: «بدأت معاناة ابني مع المرض منذ سنوات عدة، عندما أصيب فجأة بألم في عضلات اليد والرقبة، فذهبنا به إلى إحدى العيادات الخاصة، واكتشفنا أنه يعاني التهاباً في العضلات سبّب له تلك الآلام، وأعطاه الطبيب أدوية وكريمات، وقال إن حالته ستتحسن».
وأضافت: «مع الالتزام بالأدوية تحسنت حالته، إلا أنه شعر بالأوجاع نفسها مرة أخرى بعد أسبوعين، فعدنا به إلى المستشفى مرة أخرى، وبعد إجراء الفحوص تبيّن أنه مصاب بمرض التصلب اللويحي المتعدد (المناعي)».
وتابعت: «مع بداية رحلة العلاج كان وضعنا المادي جيداً، واستطعنا توفير الأدوية اللازمة، وبالفعل تحسنت حالته، لكن منذ فترة هاجمه المرض مرة أخرى، ما أفقده القدرة على الحركة، لكن الآن مع تدهور وضعنا المادي، لم نعد قادرين على توفير مبلغ العلاج بإبر خاصة كُلفة الواحدة 23 ألفاً و412 درهماً، والكُلفة الإجمالية خلال عام واحد 46 ألفاً و824 درهماً».
واستطردت: «الآن أصبحنا نعيش مع زوج ابنتي الذي يتكفل بكل احتياجاتنا، إلا أن وضعه المادي لا يسمح بأكثر من ذلك، حيث يعمل في القطاع الخاص براتب لا يتعدى 8000 درهم، يغطي متطلبات الحياة اليومية لأسرة مكونة من أربعة أفراد، وأنا وابني المريض»، وأشارت والدة المريض إلى خوفها الشديد من أن ينهي المرض حياة ابنها إذا لم تتوافر له الإبر والعلاج بشكل مستمر.
المريض:
. التبرع أفرحني كثيراً، وأعطاني الأمل في استكمال العلاج، لعلّي أستطيع الحركة والوقوف على قدميّ من جديد.