متبرع يسدد 21 ألف درهم كلفة علاج الطفلة «روان»

سدد متبرع 21 ألفاً و45 درهماً كلفة علاج الطفلة (روان - صومالية - ثلاث سنوات)، وتحتاج إلى جراحة عاجلة لإزالة خيوط وغرز جراحية من العين اليسرى، بعدما أُصيبت فيها بآلة حادة، أكتوبر الماضي، وخضعت لعملية لإنقاذها من فقدان البصر.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، من أجل تحويل مبلغ التبرع لحساب المريضة في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

وعبّر والد الطفلة (روان) عن شكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر به، مشيراً إلى أن هذا التبرع من شيم أهل الإمارات وليس غريباً عليهم.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة الطفلة (روان)، وعدم قدرة والدها على تحمل كلفة العملية الجراحية التي تحتاج إليها.

وتفصيلاً، روى والد الطفلة لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل الحادث الذي تعرضت له ابنته قائلاً: «كانت ابنتي تلعب مع أشقائها في يوم جمعة بعد الانتهاء من تناول وجبة الغداء، وبغير قصد رمى شقيقها أثناء اللعب آلة حادة فأصابت عينها اليسرى».

وأضاف: «على الفور نقلتها إلى قسم الطوارئ بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وأُجريت لها فحوص طبية دقيقة وأشعة مقطعية حول العين لتقييم حجم الضرر، وأبلغني الطبيب بتعرض الأنسجة الخارجية للعين للتمزق، وأن الطفلة ستخضع لعملية عاجلة لتجنب فقدان البصر، وحدوث مضاعفات خطرة».

وتابع: «تم تجهيز غرفة العمليات فوراً، وبعد دقائق خضعت ابنتي للجراحة تحت التخدير الكامل، وتم تنظيف الجرح بعناية للتأكد من عدم وجود أجسام غريبة قد تؤثر في العين، ثم قام الأطباء بخياطة الأنسجة المصابة باستخدام خيوط طبية دقيقة مصممة خصيصاً للعين».

واستطرد: «استغرقت العملية نحو ساعتين، وأكد الأطباء أن التدخل السريع أسهم في تقليل حجم الأضرار والحفاظ على سلامة العين، ونصحني الطبيب المعالج بالمتابعة الأسبوعية في المستشفى».

وأوضح الأب أن ابنته (روان) باتت في حاجة ماسة إلى إجراء عملية أخرى لإزالة الخيوط والغرز الجراحية من العين حتى لا تصاب بالعمى، وأشار إلى أن وضعه المادي الصعب يمنعه من تدبير كلفة العملية الجراحية التي تصل إلى 21 ألفاً و45 درهماً، ولفت إلى أنه يعمل في وظيفة بالقطاع الخاص براتب 3000 درهم، ويعول أسرة من أربعة أبناء وزوجة (ربة منزل).

وقال إنه يسدد من راتبه قيمة الإيجار وأقساط الرسوم الدراسية لأولاده، والمبلغ المتبقي بالكاد يكفي متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب.

والد الطفلة:

. هذا التبرع من شيم أهل الإمارات وليس غريباً عليهم.