متبرعان يتكفلان بعلاج الطفلة «سمر» من حروق «ماء النار»

تكفل متبرعان بمساعدة الطفلة (سمر) - التي تعاني حروقاً من الدرجة الثالثة نتيجة شرب مادة حارقة - بسداد تكاليف علاجها، البالغة 29 ألف درهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعَين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل قيمة التبرع لحساب المريضة في مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في الرابع من الشهر الجاري، قصة معاناة الطفلة، بسبب عدم استطاعة أسرتها التكفل بالمبلغ المطلوب لعلاجها.

وأعرب والد (سمر) عن شكره العميق للمتبرعين، مثمناً وقفتهما معه في ظل الظروف التي يمر بها.

وتبلغ الطفلة (سمر - تونسية) 15 شهراً، وتحتاج إلى عمليات منظار وترقيع وتجميل للجلد.

وحسب تقارير طبية صادرة عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فالطفلة (سمر) تعاني حروقاً بسبب شرب مادة كيماوية حارقة، وكانت قد نقلت إلى قسم الطوارئ فاقدة للوعي، وأُسعفت ونُقلت إلى قسم العناية المركزة للأطفال.

وبيّنت الفحوص إصابتها بحروق بليغة في البطن والأمعاء وأجزاء أخرى من الجسم.

وأشارت التقارير إلى إجراء عملية عاجلة لها، واستقرار حالتها، بعدما مكثت شهراً تحت العناية الطبية، لافتة إلى أنها تحتاج حالياً إلى عمليات منظار وترقيع وتجميل للجلد، بكلفة 29 ألفاً و135 درهماً.

وروى والد الطفلة قصة معاناتها قائلاً إنها شربت مادة «ماء النار» التي تستخدم لتنظيف الحمام، أثناء اللعب في المطبخ، وعندها صرخت بقوة، وظلت تبكي حتى فقدت الوعي، وعلى الفور نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث حُجزت في قسم عناية الأطفال، وبيّنت الفحوص إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة، وأشار الأب إلى أن ظروفه المالية لم تسمح بتحمل جزء ولو بسيطاً من كلفة العلاج، لافتاً إلى أنه يعيل أسرة من خمسة أفراد، ويعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 5000 درهم، يسدد منها أقساط الإيجار.

حروق الدرجة الثالثة

تصل حروق الدرجة الثالثة إلى الطبقة الدهنية تحت الجلد، وقد تكون المناطق المحروقة سوداء أو بُنية أو بيضاء، وقد يبدو الجلد سميكاً، وقد تدمر حروق الدرجة الثالثة الأعصاب وتسبب الخدر.