كلفة عملية مستعجلة لزراعة قرنية

متبرع يتكفل بـ 30.6 ألف درهم لإنقاذ «مها» من العمى

سيتم إجراء العملية للمريضة في مستشفى توام بالعين. أرشيفية

تكفل متبرع بسداد 30.6 ألف درهم، كلفة عملية لزراعة قرنية للمريضة (مها)، التي أصيبت بمشكلات صحية في عينيها نتج عنها ضعف حاد بالنظر وخلل في عمل القرنية، ما استدعى إدخالها إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام بالعين.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة بالمستشفى، لإجراء العملية بأسرع وقت ممكن.

وأعربت المريضة عن شكرها للمتبرع لاستجابته السريعة ووقفته الكريمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدة أن هذا الكرم ليس غريباً على شعب دولة الإمارات المحب لعمل الخير.

وكان تقرير طبي صادر عن مستشفى توام أفاد بأن المريضة (فلبينية - 62 عاماً) تعاني خللاً في قرنية العين، وتحتاج إلى عملية لزراعة قرنية، لتجنيبها الإصابة بالعمى.

وتبلغ كلفة العملية 30 ألفاً و625 درهماً إلا أن إمكانات المريضة المالية لا تسمح لها بتدبير المبلغ، كونها تنفق على أسرتها الصغيرة المكونة من ثلاثة أفراد، كما أنها تسدد المصاريف والأقساط الجامعية عن شقيقها، لذا ناشدت أهل الخير مساعدتها على تدبير كلفة عمليتها قبل إصابتها بالعمى.

وسبق للمريضة (مها) أن روت قصة معاناتها مع المرض قائلة، إنها شعرت قبل عامين تقريباً بفقدان جزء من بصرها، حيث بدأت ترى الأشياء بشكل ضبابي، وترافق ذلك مع إصابتها بصداع مزمن.

وأضافت أنها اعتقدت حاجتها إلى ارتداء نظارة طبية فتوجهت إلى محل نظارات، وأجرت فحص النظر الذي أظهر أن هناك اختلافاً في درجات النظر بين العينين اليمنى واليسرى، فنصحها بارتداء نظارة طبية للمحافظة على نظرها.

وتابعت المريضة: «بعد ارتدائي النظارة تحسنت الرؤية قليلاً لدي، ولكنني كنت أشعر بانزعاج شديد، كما استمر الصداع، فشعرت بالخوف على نفسي، وقررت الذهاب إلى المستشفى».

وأكملت (مها): «ذهبت إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام بالعين، وعاينني طبيب مختص، وقرر أن عليّ البقاء يوماً لإجراء مزيد من الفحوص والتحاليل الطبية، لمعرفة سبب الصداع، وقد أعطاني أدوية ومسكنات، وقرر فحص نظري للاطمئنان إلى عدم وجود مشكلات صحية فيه».

وقالت: «خضعت للفحوص والتحاليل التي طلبها مني الطبيب، وتبين أنني أعاني ارتفاع الضغط، إضافة إلى وجود ضعف شديد في النظر بسبب خلل في عمل قرنية العين، وهو ما كان يسبب الصداع، وطلب مني الطبيب إجراء عملية زراعة قرنية في أسرع وقت ممكن، لئلا أصاب بالعمى، لكن المشكلة أن كلفة العملية كبيرة جداً، ولا أستطيع تأمين جزء ولو بسيطاً منها نظراً لضعف وضعي المالي».

وأوضحت (مها) أنها تعمل طباخة في أحد المنازل براتب 1200 درهم، وترسل جزءاً من الراتب لمساعدة أخيها الذي يدرس في الجامعة، كما أنها تنفق على أسرتها التي تتكون من ثلاثة أفراد.

تويتر